افتتاح مركز تسوية في دبسي عفنان.. والخليفة: عراقيل «قسد» لم تعد تشكل هاجساً … محافظ دير الزور لـ«الوطن»: التظاهرات لغياب مقومات الحياة والاحتلال الأميركي إلى زوال
| دمشق- موفق محمد - حلب- خالد زنكلو
في تصعيد شبه يومي درج عليه عناصر الجيش والأهالي، تزايد في الآونة الأخيرة اعتراض أرتال الاحتلال الأميركي في أرياف الحسكة، وخصوصاً التابعة للقامشلي، ما يعكس حنق ورغبة سكان المنطقة الجامحة في طرد وزوال الاحتلال، الذي واصل مسلحو ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» حصار بلدتي سويدان ودرنج في ريف دير الزور الشرقي، لليوم الثالث على التوالي.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أكد محافظ دير الزور فاضل نجار، أن التظاهرات التي يشهدها ريف المحافظة الشرقي ضد الاحتلال وميليشيات «قسد» الانفصالية، تأتي كرد فعل على ممارساتهما ضد الأهالي وغياب مقومات الحياة الأساسية، مشدداً على أن الاحتلال والانفصاليين إلى زوال.
وفي وقت سابق أمس ذكرت مصادر محلية في ريف دير الزور، أن الاحتلال الأميركي ومسلحي «قسد» يستمرون بحصار بلدتي سويدان ودرنج في ريف دير الزور الشرقي، انتقاماً من السكان الذين خرجوا بتظاهرات رافضة لممارساتهما ضد أبناء القبائل العربية، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «سبوتنيك»، ولفتت إلى أن سويدان ودرنج ترزحان تحت حظر تجوال، وإغلاق تام للأسواق الشعبية، مع انتشار كثيف لحواجز أقامها «قسد» منذ الخميس الماضي، مدعومة بجنود ومدرعات الاحتلال الأميركي التي أطبقت الحصار على مداخل ومخارج البلدتين.
كما شن مسلحو «قسد» حملة مداهمات واعتقالات تخللها حرق منازل عدد من المدنيين بذريعة قيام أصحابها بالتحريض على التظاهر ضد ممارسات الاحتلال الأميركي و«قسد».
وفي ناحية تل براك، التي تبعد نحو ٤٠ كم عن مدينة الحسكة لجهة الشرق، أكدت مصادر محلية لـ«الوطن» أن حاجزاً للجيش في قرية تل الذهب التابعة للناحية منع أمس مرور رتل للمحتل الأميركي مؤلف من ٤ مدرعات عسكرية كانت في طريقها إلى مدينة القامشلي، ما أجبرها على تغيير مسارها ومغادرة المنطقة على الفور، من دون حدوث صدام مع جنود الاحتلال.
ولفتت إلى أن حواجز الجيش بمساندة أهالي تل الذهب تمكنوا من طرد دوريات الاحتلال الأميركي ومنعوها من المرور بالقرية ٥ مرات خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، في دلالة على رفض وجود المحتل بشكل صارم، وهو ما درج عليه سكان المناطق المجاورة وعموم مناطق شرق الفرات التي تهيمن عليها ميليشيات «قسد» الانفصالية الموالية لواشنطن.
وأشارت إلى أن السبت الماضي شهد اعتراض دورية للاحتلال مؤلفة من ٤ مدرعات في قرية صالحية حرب بريف القامشلي من قبل أحد حواجز الجيش وسكان القرية، وأجبروها على الفرار من دون إكمال مسيرها، وذلك بعد يوم من طرد حاجز للجيش وأهالي قرية الدعدوشية بريف القامشلي دورية مماثلة لم تستطع متابعة طريقها.
من جهة ثانية، وفي تصريح لـ«الوطن» ذكر محافظ الرقة عبد الرزاق الخليفة، أن الهدف من افتتاح مركز التسوية في دبسي عفنان في ريف الرقة الغربي لتسهيل الحركة على الناس وخاصة أبناء مناطق ريف محافظة الرقة الغربي ومنها منطقة الطبقة والقرى والبلدات المحيطة.
ولفت محافظ الرقة إلى أن العراقيل والعقبات التي تضعها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» لمنع المواطنين في مناطق سيطرتها من التوجه إلى مراكز التسوية، «لم تعد تشكل هاجساً بسبب الفترة الزمنية الجيدة التي بقيت خلالها مراكز التسوية مفتوحة».
وأوضح، أن عملية التسوية في مركز السبخة الذي تم افتتاحه قبل نحو شهرين ونصف الشهر، لا تزال متواصلة، وأن عدداً ممن تمت تسوية أوضاعهم في المركز طوال هذه الفترة وصل إلى 4500 شخص.