عربي ودولي

مستوطنون اقتحموا الشيخ جراح بالقدس والمسجد الأقصى.. والفصائل نددت باجتماع النقب التطبيعي … عملية الخضيرة أسفرت عن مقتل عنصرين إسرائيليين واستشهاد منفذيها

| وكالات

فيما كانت الفصائل الفلسطينية تندد باجتماع وزراء خارجية الولايات المتحدة والإمارات والمغرب والبحرين والكيان الإسرائيلي في النقب أمس، نفذ شابان فلسطينيان مساء أمس عملية داخل مدينة الخضيرة، بين حيفا وتل أبيب، ضمن أراضي 48، أسفرت عن قتل عنصرين من رجال أمن قوات الاحتلال الاسرائيلي وجرح آخرين، واستشهاد الشابين الفلسطينيين، في تأكيد على استمرار عمليات مقاومة الاحتلال وأن خطوات التطبيع لن تفيد الكيان.
وسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية قالت: إن العملية أسفرت عن مقتل إسرائيليين بالإضافة إلى منفذيها اللذين قتلا برصاص عناصر من وحدة الـ«مستعربين» تواجدوا بالقرب من موقع العملية في شارع «هربرت صموئيل».
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أمنية، قولها: إن منفذي العملية «من منطقة وادي عارة»، وقال ضابط في شرطة الاحتلال: إن العملية «أسفرت عن مقتل عنصري شرطة (للاحتلال) وإصابة 3 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، فيما أكدت الطواقم الطبية نقل أربعة أشخاص إلى المستشفى بحالة تتراوح بين المتوسطة والخطيرة، وتقديم العلاج لاثنين آخرين في مكان العملية.
وأعلن مستشفى «هلل يافي» في الخضيرة، استقبال 10 مصابين «اثنين بحالة حرجة وثلاثة بحالة تترواح بين متوسطة وخطيرة بالإضافة إلى 5 مصابين بالهلع».
وأظهرت مقاطع مصورة وثقت العملية أن مسلحاً ببندقية أطلق النار تجاه عناصر لقوات الاحتلال الإسرائيلية لحظة نزولهم من حافلة، وبعد إصابة عناصر الأمن انضم شخص آخر إلى المنفذ بعد أن استولى على بندقية أحد المصابين».
ووفقاً للتقارير، فإن عناصر من وحدة «المستعربين» بزي مدني، تواجدوا بالقرب من المكان، ردوا بإطلاق النار ما أسفر عن استشهاد المنفذين.
وعقد وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس، مداولات أمنية في أعقاب العملية، بمشاركة كل من رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي، ورئيس جهاز الشاباك رونين بار، والمفتش العام لشرطة الاحتلال يعقوب شبتاي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي أهارون حاليفا.
وتأتي هذه العملية بعد أقل من أسبوع على عملية طعن ودهس نفذها شاب من بلدة حورة في النقب في مدينة بئر السبع، وأسفرت عن مقتل أربعة أشخاص.
من جهتها، وحسب وكالة «وفا» شجبت الفصائل الفلسطينية اجتماع النقب أمس، ووصفته بـ«اللقاء التطبيعي» الذي يجسد حالة الضياع، واعتبرت حركة «الجهاد الإسلامي» أن هذا اللقاء يعكس ضياع الهوية العربية للدول التي ارتضت أن تكون جزءاً من مشروع التطبيع مع العدو.
واستهجنت الحركة، في بيان، جهل وزراء الخارجية العرب بحقيقة وطبيعة الصراع الدائر في النقب مع الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبها نددت حركة «حماس» باللقاء قائلةً إن اللقاء لا يخدم سوى الاحتلال، وهو سلوك يتناقض مع مواقف ومصالح الأمة الرافضة للتطبيع.
وأشارت «لجان المقاومة» الفلسطينية إلى أن الاجتماع في النقب، هو إمعان في السقوط المدوي والتطبيع المخزي مع العدو.
وفي وقت سابق أعلن كيان الاحتلال الإسرائيلي أنه سيستضيف لقاءً «تاريخياً»، الأحد والإثنين، يجمع وزراء خارجية الولايات المتحدة الأميركية أنتوني بلينكن والإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والمغرب ناصر بوريطة والبحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني، وذلك بناءً على دعوة من وزير خارجية كيان الاحتلال الإسرائيلي يائير لبيد.
من جانب آخر قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أمس الأحد: إن الأسير محمد العارضة يتعرّض إلى التنكيل والتعذيب بشكل مستمر، ويعاني من ظروف احتجاز قاسية داخل زنازين سجن أوهلي كيدار.
وأشارت الهيئة إلى أن إدارة سجون الاحتلال تحتجز العارضة داخل زنزانة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية، حيث يتمّ إجباره على النوم على فرشة قذرة وبالية، الأمر الذي تسبب بتفاقم وضعه الصحي.
ولفتت إلى أن الأسير العارضة بدأ يشتكي من آلام حادة في ظهره، وتمّ تحويله إلى عيادة السجن، واكتفى الطبيب بإعطائه حبوباً مسكنة للألم، وبعد مماطلات طويلة أعطي حقنة.
كذلك، يحتجز الأسير يعقوب قادري في ظروف سيئة، في سجن «إيشل»، حيث ترفض سلطات الاحتلال تقديم العلاج اللازم له، وفق هيئة شؤون الأسرى والمحررين.
والأسيرين العارضة وقادري محكومان بالسجن المؤبد مدى الحياة، وهما من ضمن الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم بالفرار من سجن «جلبوع»، في 6 أيلول الماضي، لكن أُعيد اعتقالهما بعدها على فترات مختلفة.
في سياق متصل شارك عشرات الفلسطينيين أمس في وقفة بمدينة جنين في الضفة الغربية دعماً للأسرى داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وكالة «وفا» أن المشاركين في الوقفة التي نظمتها القوى الوطنية الفلسطينية في وسط المدينة رفعوا العلم الفلسطيني وصور الأسير المريض إياد عمر الذي تفاقم وضعه الصحي جراء إصابته بورم في الدماغ ورددوا شعارات تطالب المجتمع الدولي بوضع حد فوري لانتهاكات الاحتلال بحق الأسرى وفي مقدمتها الإهمال الطبي المتعمد وصولاً للإفراج عنهم.
يشار إلى أن الأسير إياد عمر معتقل منذ عام 2002 ويعاني منذ سنوات من تراجع وضعه الصحي.
من جانب آخر اقتحم مستوطنون إسرائيليون أمس حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة.
وذكرت وكالة «وفا» أن عشرات المستوطنين اقتحموا الجانب الغربي من الحي بحماية قوات الاحتلال التي منعت الفلسطينيين من الاقتراب من محيط المقر الذي أقامه عضو كنيست الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير على بعد أمتار من منزل عائلة سالم في الحي.
وقبل ثلاثة أيام اقتحم مستوطنون الحي واعتدوا على منازل وممتلكات الفلسطينيين وأعطبوا إطارات 20 مركبة.
إلى ذلك أصيب عدد من الفلسطينيين أمس خلال اقتحام مستوطنين إسرائيليين بحماية قوات الاحتلال قرية برقة شمال غرب مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» أن مستوطنين اقتحموا القرية واعتدوا على منشآت تجارية وحطموا زجاج عدد من المركبات بحماية قوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز السام باتجاه الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
كما جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين أمس اقتحام المسجد الأقصى.
ووفق وكالة «وفا» اقتحم 160 مستوطناً المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
في حين جددت بحرية الاحتلال الإسرائيلي أمس اعتداءاتها على الصيادين الفلسطينيين في بحر قطاع غزة المحاصر.
وذكرت «وفا» أن بحرية الاحتلال فتحت نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين قبالة رفح جنوب القطاع ما اضطرهم لمغادرة البحر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن