الخبر الرئيسي

زيلينسكي يرضخ للأمر الواقع وماكرون ابتعد عن إغضاب بوتين والصين أكدت متانة العلاقة مع روسيا … جولة مفاوضات بين موسكو وكييف.. الجيش الروسي يدمر مصنعاً حربياً بالقرب من لفيف

| الوطن - وكالات

في رسالة رضوخ للأمر الواقع، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداد كييف لبحث الحياد مع روسيا، وقال: «نتفهم أنه لا يمكن إخراج روسيا من كل أراضينا، لأن ذلك سيطلق حرباً عالمية»، في غضون ذلك اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان على عقد الجولة المقبلة من المفاوضات بين موسكو وكييف في إسطنبول يومي الغد وبعد الغد، على حين شكل موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنأي نفسه عن تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن الأخيرة تجاه بوتين، خطوة للابتعاد عن إغضاب الرئيس الروسي إن لم تكن خطوة باتجاهه، وذلك بالتزامن مع تأكيد الصين أن خطوات الولايات المتحدة بتهديدها لكي تزيد الضغط على روسيا بسبب الوضع في أوكرانيا لن تنجح.

ونقلت تقارير تلفزيونية عن زيلينسكي قوله أمس: كييف لن تستكمل المحادثات مع موسكو إذا واصلت المطالبة بنزع سلاح أوكرانيا، وتابع: «لا نناقش في المفاوضات قضية استخدام اللغة الروسية في بلادنا».

في حين، أعرب عن استعداده لمناقشة وقوف أوكرانيا على الحياد وعدم التسلح النووي، والسعي لتبادل كامل للأسرى، مشدداً على ضرورة الحصول على ضمانات أمنية من روسيا خلال المفاوضات.

كذلك قال: إنه من الممكن التوصل لاتفاق مع روسيا بشرط انسحاب قواتها من أوكرانيا، لافتاً إلى رفضه قوات حفظ سلام لأنها «تجعل النزاع واقعاً مجمداً».

من جهته حذّر ماكرون أمس الأحد، من التصعيد اللفظي مع روسيا، بعد أن وصف بايدن، بوتين بـ«الجزار» ولفت في حديثه لقناة «فرانس 3»، إلى أن مهمته تتمثل في «تحقيق وقف إطلاق النار أولاً، ثم الانسحاب الكامل للقوات الروسية بالوسائل الدبلوماسية، إذا أردنا القيام بذلك، فلا يمكننا التصعيد بالأقوال أو بالأفعال».

وقال: «لن أستخدم هذه العبارات، لأنني ما زلت أتحدث إلى الرئيس بوتين، ولأن ما نريد القيام به بشكل جماعي هو وقف الحرب التي شنتها روسيا في أوكرانيا، من دون شن حرب ومن دون تصعيد».

وسبق أن أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن غياب خطط لدى واشنطن لتغيير الحكومة في روسيا، بعد أن قال بايدن أمس: إنه «لا يجوز» أن يبقى بوتين في الحكم.

في غضون ذلك ذكر بيان لرئاسة النظام التركي أن الرئيس بوتين وأردوغان اتفقا خلال محادثات هاتفية، أمس، على عقد الاجتماع المقبل لفريقي التفاوض الروسي والأوكراني في إسطنبول، ونقلت وكالة «تاس» في وقت سابق عن مصدر وصفته بالمطلع قوله: إن وفداً روسياً وأوكرانياً قاما بعمل كاف عن بعد، وحان الوقت الآن لـ«مزامنة الساعات» واللقاء وجهاً لوجه.

من جهته أكد سفير الصين في واشنطن تشين قانغ، أن الولايات المتحدة تحاول تهديد الصين لكي تزيد الضغط على روسيا بسبب الوضع في أوكرانيا، لكن هذه التهديدات والضغوط لن تنجح.

ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأحد، تدمير قاعدة وقود كبيرة ومصنع عسكري، بالقرب من مدينة لفيف غرب أوكرانيا، باستخدام أسلحة عالية الدقة.

وقال المتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف: إن القوات الروسية «دمرت بأسلحة جوية بعيدة المدى عالية الدقة، قاعدة وقود كبيرة بالقرب من مدينة لفيف، كانت توفر الوقود للقوات الأوكرانية في المناطق الغربية من البلاد، وكذلك في منطقة العاصمة كييف».

كما دمرت القوات الروسية بصواريخ مجنحة عالية الدقة مصنعاً في لفيف، كان يقوم بتصليح وتحديث أنظمة صواريخ مضـــادة للطائــرات من طـــراز «Tor» و«S-125»، ومحطات رادار للقوات الجوية الأوكرانية، ومعدات للحرب الإلكترونية، وأجهزة تصويب للدبابات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن