رياضة

ليوث الأطلس على بعد خطوة من تحقيق الحلم

| المغرب- عبد العالي صدوقي

بعد العودة بتعادل إيجابي ثمين من كينشاسا يسعى المنتخب المغربي لتأكيد أسبقيته على منتخب الكونغو الديمقراطية حينما ينازله على أرضية ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء اليوم الثلاثاء في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين.

ويكفي المنتخب المغربي الفوز بأي نتيجة كانت أو التعادل السلبي صفر/صفر لضمان بطاقة التأهل لقطر 2022 أما في حال التعادل 1-1 فسيحتكم الفريقان لضربات ترجيح لتحديد المنتخب المتأهل للمونديال.

من جهته يسعى منتخب الكونغو للفوز بأي نتيجة أو تحقيق تعادل مع تسجيل أكثر من هدف ليضمن تأهله للمونديال.

ورغم النتيجة التي تعتبر في مصلحة المنتخب المغربي في مواجهة الذهاب إلا أن المباراة ستكتسي طابع الندية والصعوبة، حيث إن فريق الكونغو سيلقي بجميع أوراقه لتحقيق حلم الصعود فليس لديه ما يخسره بعد وهذا ما يجعل مهمة المنتخب المغربي ليست سهلة إطلاقاً رغم أنه سيستفيد من عامل الأرض ومساندة جماهيرية يتوقع أن تكون كبيرة جداً بعد أن نفدت جميع تذاكر المباراة التي طرحت للبيع عبر الإنترنت بشكل كامل.

تيسودالي يدخل التاريخ

استطاع المنتخب المغربي خطف التعادل من كينشاسا في السدس الأخير من زمن مباراة الذهاب عن طريق مهاجمه طارق تيسودالي الذي سدد كرة استلمها من أيوب الكعبي بشكل مركز يسار الحارس الكونغولي وذلك مباشرة بعد دخوله كبديل في المباراة معلناً عن تعادل ثمين للمغاربة وسجل اسمه في سجلات التاريخ كأول لاعب للمنتخب المغربي أحرز هدفاً في مرمى منتخب الكونغو الديمقراطية الأساسي في كينشاسا، وكان منتخب الكونغو متقدماً في نتيجة المباراة منذ الدقيقة الـ26.

التشكيل المتوقع

ويتوقع أن يبدأ مدرب المنتخب المغربي مباراة الغد الحاسمة بكامل القوام الأساسي وبالتالي عودة سفيان بوفال للتشكيل الأساسي بعد أن غاب في مباراة الذهاب ولم يقحمه المدرب إلا في الدقيقة الأخيرة من المباراة وهو ما أثار بعض اللوم على وحيد خليلوزيتش من طرف الجماهير المغربية التي عاتبته أيضاً على اختياراته التقنية وخطته التكتيكية في المباراة، حيث كان قد فضل الدخول بثلاثة مدافعين في المحور وهو ما قوض الإمكانات الهجومية لأسود الأطلس ناهيك عن إشراك مهاجمين يلعبان لأول مرة فيما بينهما ويتعلق الأمر بيوسف نصيري مهاجم إشبيلية الإسباني وريان مايي الذي كان قد أضاع ضربة جزاء في أثناء المباراة كان من الممكن أن تمنح حظوظاً أكبر للمغاربة.

وبعد كل هذا النقاش واللغط الذي أثارته اختيارات وحيد خليلوزيتش في مباراة الذهاب فإن المنتظر هو عودة المدرب لشاكلته ورسمه التكتيكي المعهود دون المبالغة في الدفاع مع إمكانية الاعتماد على أيوب الكعبي أو طارق تيسودالي مع بداية المباراة.

وتعيش الجماهير المغربية على أعصابها وهي تترقب هذه المباراة الحاسمة وهي تأمل في تحقيق الصعود للنهائيات.

للمرة السادسة في تاريخ الأسود هذا الترقب قد يكون مرده لطبيعة المواجهات المغربية الكونغولية والتي تتسم بالندية والتنافسية الكبيرة على مر التاريخ إذ نادراً ما تكون هناك أهداف كثيرة في مباريات الفريقين الرسمية وغالباً ما يكون الانتصار بفارق هدف على أكثر تقدير لأحد الفريقين، هذا الانتصار يبقى هو الأمل والحلم بالنسبة للجماهير المغربية والتي رغم انزعاجها من أداء منتخبها في الذهاب فبالتأكيد إنها لن تهتم كثيراً للأداء والمردود الفني إن حقق منتخبها المراد والانتصار وانتزع بطاقة التأهل للمونديال السادس في تاريخه بعد 1970-1986-1994-1998-2018.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن