شح الغاز المنزلي يعيد الاعتبار لـ«بوابير» الكاز … تأخر الرسائل يدفع منتظريها للسوق السوداء بحماة «محروقات»: إنتاج أكثر من 49 ألف أسطوانة بأسبوع
| حماة- محمد أحمد خبازي
يشكو المواطنون في حماة من تأخر رسائل الغاز المنزلي، ما يدفعهم للسوق السوداء لتأمين احتياجهم من الغاز لعدم توافر بديل عنها لطهي الطعام، فالكهرباء الشحيحة والمتقطعة لا تسعف ربة المنزل ولا تساعدها على تحضير الطبخة اليومية على «الطباخات الليزرية» التي أصبحت للمنظر فقط!.
وبيَّن مواطنون أن رسائل الغاز تأخرت كثيراً، وانتظارهم لها طال وأصبح مملاً ومتعباً، وأوضح بعضهم أن أكثر من 80 يوماً مضت على آخر استلامهم أسطوانة غاز من معتمديهم.
بينما ذكر آخرون مقيمون بضاحية أبي الفداء بحماة، أن آخر رسالة وصلتهم على جوالاتهم تعلمهم بضرورة استلام أسطوانة غاز كانت منذ 90 يوماً! ولفت مواطنون إلى أن هذا التأخر البغيض للرسائل دفعهم لتأمين أسطوانات من السوق السوداء.
بينما كشف مواطنون آخرون أنهم استلموا مخصصاتهم من الغاز المنزلي بعد 47 يوماً فقط من آخر موعد استلام، وهو ما جعلهم مصدر حسد وغيرة من جيرانهم، الذين تأخرت رسائلهم طويلاً.
وأشار بعضهم إلى أنه بدَّلوا الأسطوانة بـ 100ألف ليرة ومنهم من كان بعض أصحاب المراكز رحماء بهم فقبلوا بـ60 ألف ليرة قيمة الأسطوانة!.
وشكا مواطنون آخرون من نقص كمية السائل في الأسطوانات التي استبدلوها من السوق السوداء، معزين سبب ذلك لتعبئة «بوابير» الغاز منها، موضحين أنهم قبلوا بها على مضض، لعدم توافر خيار آخر!.
في حين بيَّن مواطنون أن تأخر الرسائل لم يعد يضجرهم أو يسبب لهم أي معاناة أو إرباكات معيشية يومية، فهم يلجؤون إلى «بوابير» الكاز التراثية، عند انقطاعهم من الغاز، ويستخدمونها لطهي الطعام، موضحين أنهم أجروا صيانات بسيطة لبوابيرهم القديمة التي كانت مركونة على «السقيفة»، وأعادوا لها اعتبارها بالمنزل كوسيلة رئيسية بالمطبخ وبأقل التكاليف، فسعر ليتر الكاز نحو 4000 ليرة وهو متوافر وبأي وقت.
مصدر في فرع محروقات حماة بيَّن لـ «الوطن» أن الغاز السائل شحيح، وأن وحدتي التعبئة في حماة ومصياف تنتجان يومياً آلاف الأسطوانات المنزلية، وحسب الوارد للمحافظة والمتاح من صهاريج الغاز.
وأوضح أن قسم الغاز في فرع «محروقات» أنتج على سبيل المثال لا الحصر منذ 20 الشهر الجاري وحتى أمس نحو 39153 أسطوانة وكلها سلمت للمعتمدين المرخصين أصولاً.
أما في وحدة التعبئة بمصياف فقد تمت تعبئة نحو 10224 أسطوانة، وكلها سلمت للمعتمدين المرخصين بالمدينة وريفها.