شؤون محلية

ممثل الصحة العالمية: إقبال كثيف على مركز «اللؤلؤة» الطبي … محافظ الحسكة: إيقاف الدواء الذي تنفق عليه أموال طائلة ولا حاجة للمحافظة به

| الحسكة- دحام السلطان

أكد محافظ الحسكة غسان حليم خليل خلال لقائه ممثل منظمة الصحة العالمية في سورية، الدكتورة «أكجمال مختوموفا» والوفد المرافق لها، ضرورة الوقوف عند نوعية الدواء الذي يصل إلى المواطن في المحافظة، من المنظمة الدولية عن طريق مديرية الصحة، في ظل معاناة القطاع الصحي وحاجته للدواء والرعاية الصحية نتيجة للظروف الراهنة.

وأشار إلى أن كميات كبيرة منه لا حاجة للمحافظة بها، في الوقت الذي تنفق عليه المنظمة العالمية أموالاً طائلة دونما مبرر لذلك، لافتاً إلى أن تلك الأدوية هي بالأساس موجودة لدى مديرية الصحة والمؤسسات الصحية التابعة لها.

وأشار إلى أن المحافظة وضعت خطة عمل وأخذت على عاتقها تجهيز المركز الإسعافي الموجود في وسط مدينة الحسكة، لتخفيف الضغط والعبء عن مركز «اللؤلؤة» الطبي، الذي تم اعتماده كمشفى حكومي للمواطن، على الرغم من أنه مقر يتبع لنقابة المعلمين وغير مؤهل لأن يكون مشفى، إلا أنه وبعد خروج المشفى الوطني عن الخدمة لوجوده خارج مناطق سيطرة الدولة تم تأهيله وتجهيزه ضمن الإمكانات المتوافرة بين أيدي دولة لخدمة المواطن في الحسكة وعلى كامل الرقعة الجغرافية فيها ولجميع مواطنيها من دون استثناء.

وأكد المحافظ أن الدولة لن تدخر جهداً في مد يد التعاون وتقديم كل التسهيلات من منظار الحرص على الشفافية في العمل مع منظمة الصحة العالمية وبقيت المنظمات الدولية الأخرى، مشدداً على ضرورة تكثيف عملية اللقاحات للحد من انتشار الأمراض والجائحات الفيروسية المتجددة المنقولة إلينا والمصنّعة عبر مخابر بشرية جاءت إلينا ممّا وراء الحدود.

من جانبها بيّنت ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتورة «أكجمال مختوموفا»، التزام المنظمة بمساعدة ذوي الحاجة من المواطنين وفق الأولويات المطلوبة في هذا القطاع، في ظل قربها وتماسها المباشر مع وزارة الصحة السورية، مشيرة إلى قلة المصادر المالية التي ألزمت المنظمة بتحديد الأولويات المستقبلية، وموضحة معاناتهم المستمرة في هذا السياق، لافتة إلى حالة الازدحام الكثيفة في مركز «اللؤلؤة» الطبي، الذي بات يحتاج إلى الدعم الواسع نتيجة للإقبال الشديد.

وأشار مدير صحة الحسكة الدكتور عيسى خلف، إلى انخفاض حجم اللقاحات الوطنية ضد الحصبة وشلل الأطفال، مؤكداً ضرورة تقديم الدعم الصحي للمحافظة نظراً لخصوصيتها الحدودية ولوجود المعابر والمنافذ غير الشرعية المؤدية إليها، داعياً إلى ضرورة تأمين أدوية الأمراض المزمنة التي لم يصل من حاجتها سوى ١٠- ٢٠ بالمئة فقط، وإلى العمل على تأمين محطة أوكسجين لمركز «اللؤلؤة» الطبي للتوسع في غرضه العلاجي من خلال إحداث جناح غرف عمليات جراحية فيه، إضافة إلى تخصيص المرضى بعمليات جراحية نوعية لتخفيف العبء عنه وإلى رفد المديرية بسيارات إسعاف.

ودعا مدير الشؤون الاجتماعية والعمل إبراهيم عواد خلف، إلى دعم مركز «سوا» التابع لجمعية المودة الخيرية ومقره بمشفى الجزيرة «وسط مدينة الحسكة» وتخصيص مركز توليد جراحي فيه، ودعم جمعية مرضى سرطان الأطفال، ووضع حد للجمعيات غير المرخصة التي تقوم بجلب الدواء المهرّب من خارج الحدود والعمل على عدم وصوله إليها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن