شؤون محلية

أضرار متفاوتة بالمحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة في حمص … مدير زراعة حمص لـ«الوطن»: حالة القمح جيدة لكن أضرار الأشجار تتراوح بين 40- 100 بالمئة

| حمص - نبال إبراهيم

بين مدير الزراعة في حمص يونس حمدان لـ«الوطن» أن الظروف الجوية التي شهدتها محافظة حمص خلال الآونة الأخيرة من موجات الصقيع والرياح الشديدة والأمطار الغزيرة تسببت بأضرار متفاوتة النسب على بعض المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة والبيوت البلاستيكية خلال الموسم الزراعي الحالي.

و أوضح أن موجة الصقيع الحاصلة في منتصف شهر آذار الجاري تسببت بأضرار كبيرة على أشجار اللوز من الصنفين الشامي والضفدعي وصلت إلى نحو 100 بالمئة في كل من مناطق القصير والمركز الشرقي والمخرم والرستن لكون هذه الأشجار مبكرة الازهار، وأن تتالي انخفاض درجات الحرارة في عدة أيام متتالية أدى إلى فقدان العقد الحديث وتضرر الإزهار، علماً بأن مساحة اللوز الكلية في منطقة المركز الشرقي تبلغ 330994 دونماً تتوزع ما بين 1584 دونماً مروي و329410 دونمات بعل.

وأشار حمدان إلى تضرر ما بين 40 و60 بالمئة من أشجار المشمش من الصنف الإيطالي في منطقة القصير، فيما لم تظهر آثار الضرر على باقي الأصناف لكونها متأخرة الإزهار، موضحاً أن المساحة الكلية للمشمش في منطقة القصير تبلغ 15160 دونماً وأن نسبة الصنف الايطالي المتضرر بالنسبة للمساحة المزروعة غير معروفة بعد نظراً لوجود خلط بالاصناف ضمن البستان الواحد، موضحاً أن اللجان سوف تقوم بتحديد نسبة الضرر لكل مزارع في قادم الأيام.

وأكد حمدان أن القمح المروي في منطقة البيارات الغربية بتدمر بوضع جيد ولم يتأثر بالعاصفة لكونه في مرحلة النمو الخضري وقد قامت لجنة برفقة فنيين من دائرة زراعة تدمر بتفقد الحقول بعد العاصفة، لافتاً إلى أن الأمطار الغزيرة تسببت بغمر مساحة تقدر بنحو 1500 دونم مزروعة بمحصول القمح في منطقتي تلدو والمركز الغربي، وهذه المساحة تحتاج إلى كشف لاحق بتقدير نسبة الضرر.

ولفت حمدان إلى أن العاصفة الريحية التي شهدتها المحافظة خلال العام الجاري أدت إلى سقوط عدد من الأشجار الحراجية الكبيرة في عدد من المواقع وخاصةً على الطريق الدولي حمص – طرطوس بالقرب من تحويلة الحواش، ما أدى إلى سقوط 16 شجرة إضافة لخمسين شجرة في غابة البرج المكسور، مشيراً إلى توجه عناصر دائرة الحراج والضابطة الحراجية إلى المواقع المذكورة برفقة الوحدات الشرطية حيث تم العمل على إزالة كل الأشجار المتساقطة وفتح الطرقات، كما قامت الورشات بتقطيع الأشجار وتجميعها وترحيلها إلى مستودعات دائرة الحراج في تير معلة لمعالجتها أصولاً وفق الأنظمة والقوانين.

من جانبه بين رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة عزام دربولي «للوطن» أن الأضرار الحاصلة بالمحاصيل الزراعية والبيوت المحمية نتيجة الرياح الشديدة والصقيع خلال الموسم الزراعي الحالي تركزت في البيوت البلاستيكية المزروعة في عدد من قرى منطقة تلكلخ بريف حمص الغربي، موضحاً أن إجمالي عدد البيوت البلاستيكية المتضررة وصل إلى 10601 بيت محمي معظمها مزروع بالفريز حيث وصل عدد البيوت المتضررة إلى 10513 بيتاً نتيجة لتلف الإزهار والثمار، فيما بلغ عدد البيوت المتضررة المزروعة بالبندورة 60 بيتاً وبالخيار 16 بيتاً وبالفاصولياء 8 بيوت وبالفليفلة 3 بيوتاً وبالباذنجان بيت بلاستيكي واحد.

وأشار دربولي إلى أن كمية الإنتاج المتضررة المفقودة بلغت نحو 2185 طناً منها 2075 طناً من الفريز و106. 8 أطنان من البندورة و2. 2 طن خيار ونصف طن فاصولياء، موضحاً أن عدد الفلاحين المتضررين بلغ 2367 فلاحاً أغلبهم من مزارعي الفريز.

وبين أن إجمالي عدد البيوت المحمية البلاستيكية المستثمرة في المحافظة وصل إلى 11555 بيتاً منها 9493 بيتاً مزروعة بالفريز بمساحة إجمالية تبلغ 1700708 أمتار مربعة وبإنتاج مقدر بنحو 4728 طناً، ونحو 1632 بيتاً مزروعة بالبندورة و381 بيتاً مزروعة بالخيار و22 بيت باذنجان و14 بيت فليفلة و8 بيوت بالفاصولياء.

ولفت إلى أن انخفاض درجات الحرارة بشكل عام ساهم بالمقابل بالقضاء على أطوار الافات الحشرية والفطرية الضارة بالإنتاج الزراعي وتسبب بالقضاء على أعداد كبيرة من فأر الحقل والحد من زيادة أعدادها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن