في اللاذقية.. سيدات عاملات يتحدين ظروف المعيشة بأشغال يدوية «احترافية»

يتحدين الظروف المعيشية بمواصلة العمل رغم الضغوط، نساء عاملات من اللاذقية يخلقن فرص عمل من تجارب مهنية متنوعة لتحقيق دخل يساهم في إعالة أسرهن وتخطي جميع الصعاب وسط هذه الظروف الصعبة.

45 سيدة يشاركن في معرض «تسويق منتجات المرأة العاملة» الذي يقيمه اتحاد عمال اللاذقية بهدف دعم عمل المرأة وتحفيزها لتكون منتجة فاعلة في المجتمع.

وأكد رئيس اتحاد عمال اللاذقية منعم عثمان لـ«الوطن»، أن المعرض يؤكد استمرارية مشروع دعم اقتصاديات الأسرة العاملة الذي أطلقه الاتحاد العام لنقابات العمال مطلع العام الماضي، مشيراً إلى أنها تجربة تصب في المصلحة الأسرية من الناحيتين الاجتماعية والاقتصادية على حد سواء.

ولفت عثمان إلى أهمية تأمين المرأة دخلاً إضافياً لمواجهة هذه الظروف المعيشية الضاغطة التي سببتها الحرب والحصار، لتثبت دائماً أنها إلى جانب الرجل في بناء أسرتها ومستقبل أبنائها، مبيناً أن الاتحاد يدعم بكل الوسائل تمكين المرأة بعملها عبر دورات تدريبية مستمرة تتيح الفرصة لتطوير المهارات تمهيداً لدخولها سوق العمل.

وذكر أن هناك عاملات أبدعن واحترفن المهنة ليتحولن إلى منتجات، والمعرض ليس إلا نواة تمكن العاملات من التأسيس عليها للتطوير عبر عرض منتجاتهن لكل الناس وتسويقها بما يحقق الانتشار على نطاق أكبر فيشجعهن على الاستمرار بالعمل وتطويره بشكل دائم.

من جهتها، أكدت رئيس لجنة المرأة العاملة في اتحاد عمال اللاذقية ليلى إسبر لـ«الوطن»، أن إبداع العاملات وتحديهن للظروف يثبت أهمية دور المرأة في المجتمع وفي زيادة الدخل الأسري، مشيرة إلى العمل على تسويق المنتجات بدعوة الجهات والإدارات كافة لهذا الأمر تحفيزاً للمرأة المنتجة ودعماً لعملها.

ولفتت إسبر إلى أن المنتجات المعروضة للسيدات تؤهلهن لدخول الأسواق لما ظهر من إتقان للموهبة في تحويلها إلى منتجات منافسة بأسعار مناسبة رغم ارتفاع المواد الأولية وجميع المواد بشكل عام.

وأكدت أن دعم المرأة السورية بما تتحمله من أعباء كثيرة، يعد من أولويات العمل النقابي، لما تحققه السيدات العاملات من قيمة مضافة لأسرهن وللمجتمع بآنٍ، لافتة إلى الإقبال الجيد على شراء المنتجات منذ بداية المعرض مطلع الأسبوع الجاري.

وعبّرت السيدات المشاركات كافة في المعرض عن تقديرهن لكل جهد يصب في مصلحة عمل المرأة لتستطيع الاستمرار بتحقيق دخل إضافي فتكون عوناً لزوجها وأسرتها عموماً بهذه الظروف المعيشية الصعبة.

وذكرن أن المشاريع العمالية والدورات التدريبية التعليمية التي يقيمها اتحاد عمال اللاذقية، مهمة جداً لتمكين الموهبة وتطويرها وتحويلها إلى فرصة مؤهلة لدخول السوق العملي بثبات يضمن تحقيق دخل مادي مستمر.

وأشار العديد منهن إلى ضمان تسويق منتجاتها بعد عرضها ما شجعهن للعمل والإنتاج بحافز أكبر من خلال تحقيقهن مبيعات منذ بدء المعرض وخاصة لمواد غذائية كالشنكليش والمربيات إضافة لمواد التنظيف والعطورات.

ويتضمن المعرض الذي يستمر حتى يوم الخميس المقبل، أعمالاً يدوية لـ 45 سيدة، منها مواد غذائية متنوعة كالمربيات والأجبان والمخللات والعصائر وغيرها، إضافة للمواد التجميلية والعطورات والإكسسوارات والصابون والمنظفات ومواد زينة وسجاد وكروشيه وخياطة بأنواعها.