دعا تحالف العدوان لعدم تفويت فرصة مبادرة تعليق العمليات العسكرية … الحوثي: لن نألو جهداً في التصدي للعدوان ولن نقبل باستمرار الحصار

حذر قائد حركة أنصار اللـه عبد الملك الحوثي تحالف العدوان السعودي الأميركي من تفويت فرصة مبادرة تعليق العمليات العسكرية، مؤكداً أن المعتدين سيندمون إذا فوتوا الفرصة.
وحسبما نقل عنه موقع «المسيرة» قال الحوثي خلال لقاء موسع حضره العلماء وقيادات الدولة استقبالاً لشهر رمضان المبارك في كلمة عبر الفيديو: إننا لن نألو جهداً في التصدي للعدوان والحصار بكل ما في وسعنا، ولن نقبل أبداً باستمرار الحصار.
وشدد على أنه ليس أمام المعتدين مجال ليسلموا من الضربات والخروج من الورطة إلا بالتوقف عن العدوان ورفع الحصار، مشيراً إلى أنه بتوفيق اللـه تم تدشين العام الثامن بعملية كسر الحصار الثالثة التي وصل صداها كل العالم.
وذكر الحوثي أنه عندما أتى العدوان السعودي الأميركي إلى اليمن ومن أول غاراته الجوية، كانت بصمته بصمةً إجرامية، وكان السلوك الإجرامي هو السمة البارزة والصفة الواضحة في كل المراحل الماضية وإلى اليوم، لافتاً إلى أنه في الغارات الأولى على الأحياء السكنية في صنعاء في بني حوات، سقط اثنان وثلاثون مدنياً شهداء، بينهم أربعة عشر طفلاً، وثماني نساء، وأصيب فيها مئةٌ وثلاثون مدنياً، بينهم اثنا عشر طفلاً، وعشرون امرأة.
وأشار إلى أن كل هؤلاء استشهدوا وأصيبوا داخل منازلهم التي دمِّرت على رؤوسهم بالقنابل والصواريخ بكل وحشية، ومن دون سابق إنذار، مشيراً إلى أنه رغم حدوث الغارات بشكل مفاجئ، وإجرامي، ووحشي، ومن دون أي سابقة لصراع ومشاكل وحرب، أو حتى توتر مباشر ما بين الشعب اليمني وبين تلك الدول المعتدية، إلا أن الموقف السائد في الجو العام بالنسبة للجهات الرسمية والأنظمة الرسمية في العالم العربي، والعالم الإسلامي، وفي بقية البلدان، تجاه هذه الاعتداءات الإجرامية، وتجاه هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى من المدنيين في منازلهم، هو التجاهل لما يجري والصمت، إن لم يكن التأييد لما حدث، التأييد لتلك الجرائم، باستثناء الموقف الإنساني، الموقف الأخلاقي، الموقف الحق المبدئي لفئاتٍ محدودة ممن هم في إطار محور المقاومة، وأحرار الأمة.
وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير مهدي المشاط أعلن، السبت الماضي، عن مبادرة تنص على تعليق الضربات الصاروخية والطيران المسير وكل الأعمال العسكرية باتجاه السعودية براً وبحراً وجواً لمدة 3 أيام، لافتاً إلى أن اليمن مستعد لتحويل هذا الإعلان لالتزام نهائي ودائم في حال التزمت السعودية بإنهاء الحصار ووقف غاراتها بشكل نهائي ودائم.
كما شملت المبادرة الإعلان عن وقف المواجهات الهجومية في عموم الجبهات الميدانية بما فيها جبهة مأرب لمدة 3 أيام، والاستعداد التام للإفراج عن كامل الأسرى، إذا بادلها الطرف الآخر بالمثل.
وأعلنت وزارة الخارجية دخول المبادرة حيز التنفيذ في تمام الساعة السادسة من مساء أول من أمس الأحد.
في غضون ذلك استشهد مدني يمني أمس جراء قصف صاروخي للنظام السعودي على محافظة صعدة شمال اليمن.
وذكرت قناة «المسيرة» اليمنية أن مواطناً يمنياً استشهد بقصف صاروخي سعودي على منطقة مران بمحافظة صعدة الحدودية.
وفي وقت سابق أمس أصيب مواطن يمني بقصف مدفعي لقوى العدوان السعودي على محافظة صعدة شمال اليمن.
وأفاد موقع «المسيرة نت» بأن قصفاً مدفعياً للعدوان السعودي استهدف منطقة الرقو الحدودية بمحافظة صعدة ما أدى إلى إصابة مواطن بجروح.
واستشهد 8 يمنيين وأصيب 4 آخرون بينهم أطفال ونساء السبت في غارات لطيران النظام السعودي استهدفت العاصمة صنعاء.