عربي ودولي

أوروبا أكدت أن ارتباطها بموارد الطاقة الروسية سيظل حتى 2027.. وألمانيا: سنحاول التخلص منه هذا العام … الإمارات: لا يمكن لأي منتج أن يعوّض إنتاج موسكو ونتوقع شحاً في الأسواق قريباً

| وكالات

فيما أفادت المفوضية الأوروبية بأن ارتباط الاتحاد الأوروبي بموارد الطاقة الروسية سيستمر حتى عام 2027 على الأقل، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس أن ألمانيا يمكن أن تصبح مستقلة عن واردات الفحم والنفط من روسيا في وقت لاحق من هذا العام، على حين، أكدت الإمارات أن أسواق الطاقة بحاجة إلى النفط الروسي ولا يمكن لأي منتج أن يعوّض إنتاج موسكو.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن شولتس قوله أمس الإثنين في مقابلة تلفزيونية: «سنحاول هذا العام التخلص من الاعتماد على استيراد الفحم والنفط من روسيا، وسنجهز الشروط الفنية حتى نتمكن من التوقف عن استيراد الغاز الروسي في أسرع وقت ممكن».
ولكن شولتس اعترف في الوقت ذاته، بأن دول الاتحاد الأوروبي مرتبطة في الوقت الراهن باستيراد هذه الخامات من روسيا، قائلاً: «الحقيقة هي أننا سنثير أزمة اقتصادية ملموسة إذا فعلنا ذلك «إذا تخلت دول الاتحاد الأوروبي عن استيراد المحروقات من روسيا، لذلك بذلنا كل الجهود للتخلص من هذا الارتباط، وأعتقد أن هذا هو الطريق الصحيح».
وفي وقت سابق، قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك: إن اقتصاد بلاده يمكن أن يصبح مستقلاً عن الغاز الروسي بحلول صيف عام 2024، وسوف ينخفض الاعتماد على إمدادات الفحم والنفط بشكل كبير بحلول صيف هذا العام.
على خط مواز قال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية تيم ماكفي في مؤتمر صحفي في بروكسل أمس الإثنين، إنه بعد القمة مع الولايات المتحدة، حيث تمت مناقشة توسيع توريد الغاز الطبيعي المسال إلى الاتحاد الأوروبي، أكدت المفوضية الأوروبية توقعاتها بأن الاتحاد الأوروبي سيظل معتمداً على موارد الطاقة الروسية حتى عام 2027 على الأقل.
في السياق ذاته قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، في منتدى عن الطاقة أمس الإثنين، إن أسواق الطاقة بحاجة إلى النفط الروسي ولا يمكن لأي منتج أن يعوّض إنتاج موسكو.
وأوضح أن «أوبك+» بحاجة إلى العمل معاً، وعدم السماح للأمور السياسية بتشتيت انتباه المجموعة.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبو ظبي الوطنية «أدنوك» سلطان أحمد الجابر، إنه يتوقع في الأمد القريب حالة شح في أسواق النفط مع زيادة الطلب ما يقرب من ثلاثة ملايين برميل عن العام الماضي.
وفي فرنسا حث رئيس الهيئة الفرنسية لتنظيم الطاقة، جان فرانسوا كارينكو، الفرنسيين على الاقتصاد في استهلاك الكهرباء والغاز بسبب مخاطر انقطاع الإمدادات في الشتاء المقبل.
وقال كارينكو في حديثه لصحيفة «Les Echos» الاقتصادية الفرنسية أمس الإثنين: «نحن بحاجة إلى توفير الغاز والكهرباء في فرنسا الآن، وإلا فقد يكون كل شيء سيئاً في الشتاء القادم».
وأشار إلى أن الجهود يجب أن يبذلها الجميع بما في ذلك القطاع الصناعي وقطاع الخدمات والمؤسسات الدولية وكل مواطن فرنسي وذلك من خلال الحد من استهلاك الكهرباء والتدفئة.
كما دعا إلى إزالة الحواجز الإدارية من أجل الإسراع بنشر المنصة العائمة للغاز المسال في مدينة لوهافر، وكذلك تسهيل العمليات الإدارية والقضائية الخاصة بالمشاريع في مجال الطاقة المتجددة.
وارتفعت أسعار الطاقة في فرنسا بشكل ملحوظ على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والعقوبات المفروضة بهذا السبب على روسيا.
يشار إلى أن دعوات تقليل الاعتماد على موارد الطاقة الروسية بدأت تتعالى، بعد بدء العملية الروسية في أوكرانيا، وجاء رد فعل السوق على شكل قفزة حادة في أسعار الغاز في دول أوروبا بما يقرب من أربعة آلاف دولار لكل ألف متر مكعب.
من جانبه أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، أن مجرد الحديث عن تخلي أوروبا عن موارد الطاقة الروسية، يعد أمراً سلبياً للسوق، قائلاً: «من دون إمدادات الغاز الروسي ستحدث فوضى في العالم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن