عربي ودولي

حزب اللـه: عملية الخضيرة تؤكد الإرادة الفلسطينية.. و«أنصار الله»: تمثل رداً على التطبيع … رام الله: انتهاكات قوات الاحتلال ومستوطنيه جرائم حرب.. الفصائل: لن نكون جسراً للتطبيع

| وكالات

جددت الخارجية الفلسطينية التأكيد أن انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته تصل إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولي، بدورها أكدت الفصائل الفلسطينية أمس أن عمليّتي بئر السبع والخضيرة رد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال ومستوطنيه.
يأتي ذلك على حين أكد حزب اللـه أن عملية الخضيرة تؤكد الإرادة الفلسطينية الصلبة في مواجهة الاحتلال الصهيوني، لتبارك حركة «أنصار الله» اليمنية العملية في الأراضي المحتلة، وتعتبرها رداً على مسار التطبيع.
وحسب وكالة «وفا» أوضحت الخارجية الفلسطينية في بيان أمس أن الاحتلال يواصل عمليات تهويد مدينة القدس المحتلة وتغيير واقعها التاريخي والقانوني والديموغرافي وتكريس ضمها وفصلها تماماً عن محيطها الفلسطيني والتي كان آخرها اقتحام المستوطنين أول من أمس منطقة باب الخليل في المدينة واستيلاءهم على فندق البتراء بحماية قوات الاحتلال إلى جانب الاقتحامات المتواصلة لحي الشيخ جراح والأحياء المقدسية الأخرى وتصعيد اقتحامات المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وهدم منازل الفلسطينيين لتهجيرهم من المدينة.
ولفتت الخارجية إلى أن الاحتلال يواصل عمليات التطهير العرقي وإلغاء الوجود الفلسطيني في عموم مناطق الضفة الغربية رغم التقارير الدولية والأممية التي تطالب بوقف جرائمه وممارساته العنصرية وآخرها تقرير المقرر الخاص التابع للأمم المتحدة وتقارير المفوض السامي لحقوق الإنسان، ما يستدعي تحركاً دولياً جدياً لإلزامه بوقفها.
في غضون ذلك شددت قيادات من الفصائل الفلسطينية شاركت في مؤتمر «الثوابت الفلسطينية طريق التحرير» أمس على أن تحرير الأرض والإنسان والمقدسات لا يكون بالتوسل لأميركا والاحتلال الإسرائيلي.
بدوره، اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية- القيادة العامة، لؤي القريوتي، أن عمليّتي بئر السبع والخضيرة رد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال ومستوطنيه، مضيفاً: «في ظل اللقاءات التطبيعية الخيانية نقول إننا في أعلى درجات اليقظة».
وأوضح القريوتي في كلمته نيابةً عن الفصائل الفلسطينية أنه لم يعد ممكناً تمرير الصفقات على حساب الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني لن يكون جسراً للتطبيع مع الاحتلال، مؤكداً أن تحرير الأرض والإنسان والمقدسات لا يكون بالتوسل لأميركا والاحتلال الإسرائيلي، إنما يأتي من خلال المقاومة وتضحيات الشعب.
ولفت إلى أن فلسطينيي الداخل قضيتهم مركزية، مشيراً إلى أن صراعهم مع الاحتلال إبان سيف القدس أحيا القضية.
وأعلن الاحتلال أول من أمس استضافة لقاء، في النقب المحتلة، جمع وزراء خارجية الولايات المتحدة والإمارات والمغرب والبحرين ومصر، وذلك بناءً على دعوة من وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد.
وسرعان ما شجبت الفصائل الفلسطينية اللقاء، ووصفته بـ«اللقاء التطبيعي الذي يجسد حالة الضياع».
على خط موازٍ أكد حزب اللـه أن عملية الخضيرة التي أدت إلى مقتل مستوطنين إسرائيليين وإصابة 6 آخرين أول من أمس تؤكد الإرادة الفلسطينية الصلبة في مواجهة الاحتلال الصهيوني.
وفقاً للوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أوضح حزب اللـه في بيان أمس أن العملية الاستشهادية النوعية في مدينة الخضيرة تؤكد ثبات الشعب الفلسطيني وإرادته الصلبة في مواجهة الاحتلال بكل الإمكانات والأدوات المتاحة وبما يتناسب مع طبيعة المعركة وطرق المواجهة المختلفة.
وأشار البيان إلى أن هذه العملية تمثل القرار الفلسطيني المقاوم والمستقل الذي قرر مواجهة هذا العدو حتى النصر والتحرير الكامل.
ومن جانبها باركت حركة «أنصار الله» اليمنية عملية الخضيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واعتبرتها رداً على مسار التطبيع.
وحسب موقع «المسيرة» وصف المتحدث باسم «الحركة»، محمد عبد السلام، عملية الخضيرة التي شهدها مساء أول من أمس شارع «هربرت صموئيل»، جنوب حيفا في فلسطين المحتلة، بـ«البطولية التي تمثل رداً عملياً على مسار التطبيع»، كما اعتبر أنها جاءت تأكيداً لحيوية الشعب الفلسطيني، وإبداعه في ابتكار وسائل المواجهة ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وقتل أول من أمس رجلا أمن إسرائيليان وأصيب 4 آخرون، اثنان منهم في حالة خطرة، في عملية في مدينة الخضيرة جنوب حيفا، فيما أُعلن استشهاد منفّذيْ العملية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن القتيلين الإسرائيليين في عملية الخضيرة هما من عناصر الأمن (شرطي وشرطية)، وأعقب العملية قيام قوات الاحتلال بعمليات دهم في أم الفحم بغية اعتقال أقارب منفذيها.
من جانب آخر اقتحم أكثر من مئتي مستوطن إسرائيلي المسجد الأقصى أمس، وذكرت وكالة «وفا» أن 219 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
واقتحم 160 مستوطناً الأقصى أول من أمس في إطار محاولات الاحتلال لتهويده والسيطرة عليه وفرض أمر واقع فيه.
كما اقتحم مستوطنون إسرائيليون أمس الجهة الشرقية من بلدة جالود جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية وأحرقوا أربع مركبات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن