نقل تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، وبإشراف مباشر من متزعمه المدعو أبو محمد الجولاني الدفعة الثانية من الإرهابيين الأجانب قبل أيام قليلة من المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في ادلب إلى مدينة سرمدا، ليدخلوا بعدها الأراضي التركية ثم يتجهون إلى أوكرانيا.
وبينت وكالة «سبوتنيك»، أن الدفعة الجديدة تضم مسلحين أجانب من تنظيمات «حراس الدين» و«أنصار التوحيد» و«هيئة تحرير الشام» التي يتخذ منها «النصرة» واجهة له.
ونقلت الوكالة عن مصادر خاصة، أن عدد المسلحين الذين غادروا إلى أوكرانيا بلغ 87 مسلحاً على دفعتين، ومعظمهم من الجنسيات العراقية والشيشانية والتونسية والفرنسية.
وكشفت المصادر، أن المسلحين الـ87 جميعاً كانوا ينتمون لتنظيم داعش الإرهابي سابقاً قبل اندماجهم في تنظيماتهم الجديدة، مؤكدة أنهم على المستوى القتالي، يمتلكون خبرة عالية في حرب العصابات.
وأكدت، أن الجولاني عقد على مدار الأسبوع الماضي، سلسلة اجتماعات مع متزعمين من عدة تنظيمات إرهابية داخل أحد الجوامع وسط مدينة إدلب، حثهم خلالها على تشجيع القتال في أوكرانيا ضد القوات الروسية، موضحة أن متزعم «النصرة» تعهد شخصياً خلال تلك الاجتماعات، بتأمين احتياجات عوائل المسلحين بشكل كامل حتى عودتهم من أوكرانيا.
وأشارت إلى أن الجولاني ركز خلال لقاءاته على المسلحين الأجانب في التنظيمات الإرهابية الناشطة في إدلب، مشدداً على رفضه خروج الإرهابيين المحليين في الدفعات الحالية للقتال في أوكرانيا.
ووفقاً للمصادر، فقد حث الجولاني مجتمعيه بضرورة تشجيع «زمرة معينة» من المسلحين الأجانب للسفر إلى أوكرانيا، وفي مقدمهم أولئك الذين تسببوا بـما سماه «الفتن»، ملمحاً إلى الاقتتال بين التنظيمات الإرهابية الذي شهدته إدلب مؤخراً.
وفي الثاني والعشرين من الشهر الحالي ذكرت مصادر أهلية في إدلب، أن عدداً من خطباء المساجد ورجال الدين الذين عيّنهم تنظيم «النصرة»، يتحدثون عن «جواز قتال المسلمين في أوكرانيا ضد الجيش الروسي، وحرمانية القتال لجانبه»، معتبرين أن القتال لمصلحة «حكومة كييف»، يعد من «جهاد الدفع»، بحجة أن الجيش الروسي يهدد أرواح المسلمين المقيمين في أوكرانيا.
واعتبرت المصادر الأهلية أن ما يجري في أوكرانيا يشكل «الفرصة الذهبية» للجولاني للتخلص من وجود المسلحين الأجانب وذلك لكي يستفرد أكثر بمناطق في شمال غرب سورية.