افتتح أمس في ريف دمشق مركز للتسوية في بلدة عسال الورد بريف دمشق بناء على مطالبات الأهالي، في وقت تواصلت فيه العملية في مدينة التل بنفس الريف وكذلك في ريفي حلب والرقة ومدينة دير الزور، وانضم إليها المئات، وسط إجراءات ميسرة تشمل المدنيين المطلوبين والمتخلفين والفارين من الخدمتين العسكرية والإلزامية.
وذكرت وكالة «سانا»، أن الجهات المختصة افتتحت مركزاً في بلدة عسال الورد بناء على مطالبات الأهالي ووجهاء المنطقة استعداداً لانضمام الراغبين من أبناء البلدة ومحيطها إلى عملية التسوية.
تزامن ذلك مع تواصل عملية التسوية في مدينة التل وانضمام العشرات إليها، مؤكدين أنها فرصة ثمينة منحتهم إياها الدولة لتسوية أوضاعهم، وموجهين الدعوة لجميع المشمولين بها إلى الالتحاق وبدء حياة جديدة.
وفي السياق، سوّى عدد من المواطنين أوضاعهم في مركز صالة العامل بمدينة دير الزور في إطار التسوية الشاملة الخاصة بأبناء المحافظة.
ولفتت «سانا» إلى أن العشرات عبروا من مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية -قسد» والاحتلال الأميركي وانضموا إلى التسوية التي طرحتها الدولة رغم العراقيل التي تحاول الميليشيات وضعها أمامهم.
وأعرب عدد من المواطنين الذين تمت تسوية أوضاعهم عن سعادتهم بهذه التسوية التي تعد مكرمة ثمينة مكنتهم من تصحيح مسار حياتهم والعودة إلى جادة الصواب التي ابتعدوا عنها ليعودوا اليوم ويساهموا ببناء الوطن والدفاع عنه، وفق ما ذكرت صحيفة «الفرات» المحلية.
وقال قاسم الرباح: أنه قام بإجراء التسوية ليعود إلى بيته وأرضه بعد أن أمضى عدة سنوات في منطقة الجزيرة التي تسيطر عليها ميليشيات «قسد» والتي تفتقر لكل الخدمات وتغيب عنها حالة الأمن والأمان.
بدوره، أشار حبيب العلي إلى أنه متخلف عن أداء الخدمة الإلزامية وقام بتسوية وضعه تمهيداً للالتحاق برفاق السلاح في الجيش العربي السوري والدفاع عن الوطن، في حين دعا رياض المهيدي جميع المطلوبين للمبادرة بتسوية أوضاعهم والاستفادة من هذه الفرصة
وفي ريف الرقة، استقبلت لجان التسوية في مركزي السبخة بالريف الشرقي ودبسي عفنان في الريف الغربي والذي تم افتتاحه الأحد الماضي، عدداً من المطلوبين وسوت أوضاعهم في جو من الارتياح، حيث دعا عدد منهم جميع المشمولين بالتسوية إلى المسارعة وتسوية أوضاعهم والعودة إلى حياتهم الطبيعية وممارسة واجباتهم تجاه بلدهم وأهلهم في جو من الأمان والاستقرار.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أول من أمس ذكر محافظ الرقة عبد الرزاق الخليفة أن الهدف من افتتاح مركز دبسي عفنان هو التسهيل على المواطنين للوصول إلى مراكز التسوية، مشيراً إلى أن الرقة محافظة واسعة وكان أبناؤها يقطعون مسافة طويلة للوصول إلى مركز السبخة أو مركزي بلدتي دير حافر ومسكنة بريف حلب الشرقي والقريبين من دبسي عفنان، وبالتالي تم افتتاح المركز الجديد لتسهيل الحركة على الناس وخاصة أبناء مناطق ريف محافظة الرقة الغربي ومنها منطقة الطبقة والقرى والبلدات المحيطة.
وفي ريف حلب الشرقي واصل كل من مركزي دير حافر وتل عرن استقبال الراغبين بتسوية أوضاعهم وسط أجواء من الثقة والارتياح بين الأهالي.
وأشار عدد من المنضمين للتسوية إلى أن الثقة التي منحتها الدولة لهؤلاء المطلوبين تؤكد الرغبة الحقيقية لإعادة جميع المطلوبين إلى مناطقهم المحررة من الإرهاب لتنميتها وإعادتهم إلى جادة الصواب وفق بنود التسوية.