زيلينسكي محبط من الدول الغربية.. وجولة مفاوضات اليوم في إسطنبول.. والأمم المتحدة: العقوبات ستتسبب بكارثة عالمية … بوتين: الغاز للدول غير الصديقة بالروبل اعتباراً من الخميس.. والغرب: مطلب غير مقبول
| الوطن - وكالات
دفعت موسكو مواجهتها أمس مع الولايات المتحدة والدول الغربية باتجاه التأكيد على اتخاذ خطوة أخرى نحو فرض نظام دولي متعدد الأقطاب، حيث أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تعليماته إلى مجلس وزرائه والبنك المركزي وشركة «غاز بروم» لاتخاذ التدابير الضرورية لتغيير عملة الدفع لإمدادات الغاز إلى الروبل بحلول يوم الخميس المقبل، الأمر الذي أثار حفيظة «مجموعة السبع»، ودفع بوزير الاقتصاد الألماني إلى التأكيد أن دول «جي 7» مستعدة لجميع السيناريوهات ومنها توقّف إمدادات الغاز الروسي.
التصعيد الغربي باتجاه موسكو، حذّرت الأمم المتحدة من عواقبه معتبرة أن العقوبات التي يفرضها الغرب على روسيا، من المحتمل أن تتسبب بـ«كارثة عالمية».
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن الكرملين قوله في بيان أمس الإثنين: «يتعين على الحكومة الروسية، جنباً إلى جنب مع البنك المركزي الروسي وشركة «غاز بروم» المساهمة العامة، تنفيذ مجموعة من الإجراءات لتغيير عملة الدفع لإمدادات الغاز الطبيعي إلى دول الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى، التي اتخذت إجراءات تقييدية ضد مواطني روسيا وعدد من الكيانات القانونية الروسية، إلى الروبل الروسي».
وإثر ذلك سارع وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابك، إلى الإعلان بأن دول مجموعة السبع اعتبرت، أن المطالب الروسية غير مقبولة، وقال هابك إثر اجتماع عبر الإنترنت مع نظرائه في مجموعة السبع: «جميع وزراء مجموعة السبع توافقوا على أن شرط روسيا انتهاك أحادي وواضح للعقود القائمة، ما يعني أن الدفع بالروبل غير مقبول».
من جهة ثانية أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الإثنين، أن روسيا لم تستطع التسامح مع محاولات الغرب تحويل أوكرانيا إلى معقل مناهض لها، وأشار لافروف خلال مقابلة أجرتها معه وسائل إعلام صربية: «لا يمكن لروسيا قبول مساعٍ لجعل أوكرانيا معقلاً لـ»ناتو» محشواً بالأسلحة الهجومية ومعادياً لبلادنا، ولا يمكننا قبول تشجيع الغرب استئصال كل ما هو روسي في أوكرانيا، واللغة والثقافة الروسيتين».
وأوضح أن الرئيس بوتين لا يرفض أبداً اللقاء مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكن يجب أن يتم التحضير لهذه الاجتماعات بشكل جيد.
في أثناء ذلك ذكرت صحيفة «ديلي صباح» التركية، أمس الإثنين، أن الوفد الروسي وصل إلى تركيا لإجراء محادثات مع نظيره الأوكراني اليوم الثلاثاء في إسطنبول.
من جانب آخر قال الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي أمس الإثنين، خلال حديثه لمجلة «الإيكونوميست»: إن «شركاءنا الغربيين لم يطبقوا العقوبات بشكل كامل لفصل النظام المصرفي الروسي عن نظام سويفت، وحظر الدول الغربية للنفط والغاز الروسيين لا يجب ربطه باستخدام موسكو للأسلحة الكيميائية».
وأوضح زيلينسكي، أن مناقشة حظر النفط والغاز الروسيين تمت ولكن حتى الآن لم يتم تنفيذه من قبل أوروبا.
في أثناء ذلك أكدت الأمم المتحدة أن العقوبات التي يفرضها الغرب على روسيا محاولاً إضعافها لكي لا تتمكن من تحقيق أهداف عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، يسهم في التسبب بكارثة عالمية.
ونقلت قناة «العالم» عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في إشارة إلى الأزمة الأوكرانية قوله: «إن أصداء الأزمة تجلجل في أنحاء العالم حيث يمكن أن يتسبب ارتفاع أسعار الأغذية والطاقة والأسمدة في مجاعة عالمية».
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الروسية استهدفت، 36 منشأة عسكرية أوكرانية وأسقطت 5 طائرات حربية و19 طائرة مسيّرة خلال آخر 24 ساعة، ونقلت «روسيا اليوم» عن الدفاع الروسية في بيان أمس أنه تم إسقاط 4 قاذفات أوكرانية من طراز «سو-24» في الجو فوق مدينة تشيرنيهيف شمال أوكرانيا، ومقاتلة أوكرانية من طراز «سو-27» بالقرب من كراماتورسك في دونباس.
كما أسقطت القوات الروسية 5 صواريخ أطلقتها راجمات صواريخ «سميرتش» أوكرانية بالقرب من مطار في مدينة خيرسون جنوب أوكرانيا.
وأوضح البيان أن القوات الروسية دمرت ما مجموعه 308 طائرات من دون طيار و1713 دبابة و170 راجمة صواريخ أوكرانية منذ بداية العملية العسكرية في 24 الشهر الماضي.
وكشفت أيضاً أن مجموعة من القوات الروسية توغلت في عمق كيلومترين في دفاعات اللواء 95 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية ووصلت إلى الضواحي الجنوبية لبلدة نوفوسيلوفكا في دونيتسك.
كما تقدمت وحدات تابعة لقوات لوغانسك خلال هجومها لمسافة 5 كيلومترات، وسيطرت على بلدتي إيفانوفكا ونوفوسادوفويه ووصلت إلى خط تيرني على الحدود مع دونيتسك.