سورية

لندن وبرلين تدعوان أنقرة وموسكو للحوار والحذر … الناتو اطلع على الرواية التركية لإسقاط الطائرة.. وواشنطن تتضامن معها

وكالات :

تضامنت الولايات المتحدة مع رواية حليفتها أنقرة بشأن إسقاط الطائرة الروسية، في حين دعت كل من لندن وبرلين الجانبين إلى الحذر وإجراء حوار، وذلك بالترافق مع عقد حلف شمال الأطلسي «الناتو» اجتماعاً لدراسة الوضع بناء على طلب تركي.
وهذه هي المرة الأولى التي تسقط فيها دولة عضو في حلف الأطلسي طائرة عسكرية روسية أو سوفيتية منذ الخمسينيات.
وقال المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الكولونيل ستيف وارين: إن تركيا أسقطت الطائرة على «الحدود السورية» لكن الولايات المتحدة مازالت تفحص البيانات لتحدد بدقة مكان وقوع الحادث.
وحين طلب منه تأكيد روايات تركيا بأنها حذرت الطيارين الروسيين عشر مرات قبل الاشتباك، وأنهما لم يستجيبا، قال وارين في إفادة صحفية: «نعم. أستطيع أن أؤكد ذلك».
لكن وارين الذي كان يتحدث للصحفيين في وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون» عبر دائرة فيديو مغلقة من العاصمة العراقية بغداد، لم يقل ما إذا كانت الولايات المتحدة قد علمت بذلك من مصدر مستقل أم أنها تعتمد على الروايات التركية.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول في البنتاغون، لم تذكر اسمه، أن تركيا أبلغت الولايات المتحدة عن إسقاطها الطائرة بعد أن انتهكت المجال الجوي التركي، مبيناً أن القوات الأميركية لم تتدخل في الواقعة.
وبالأمس عقد حلف شمال الأطلسي «الناتو» اجتماعاً طارئاً، تلبية لطلب من تركيا.
وهدف الاجتماع الذي عقد على مستوى السفراء إلى إطلاعهم من قبل تركيا على الوقائع المحيطة بإسقاط طائرة روسية.
ونقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء عن مصادر في «الناتو»، تأكيده قبل الاجتماع أن الحلف يتابع عن كثب تداعيات إسقاط الطائرة الروسية، وأنه على اتصال مباشر مع المسؤولين الأتراك.
في بروكسل تحفظت المفوضية الأوروبية في التعليق على حادث إسقاط الطائرة الروسية «سو 24»، وأوضحت في بيان صحفي على لسان ممثلها ألكسندر فينترشتاين، أن الاتحاد يتابع الوضع عن كثب ونحاول فهم ما الذي حصل بالضبط».
في لندن حث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون كلاً من روسيا وتركيا على إجراء حوار مباشر فيما بينهما بعد حادث إسقاط الطائرة الروسية. تصريحات كاميرون نقلتها وكالة «رويترز» وجاءت بعد مباحثات هاتفية أجراها مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو.
من جانبه وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية الواقعة بـ«الخطيرة للغاية» وأضاف في بيان نقلته وكالة رويترز للأنباء، «لكن ليس من الحكمة التعليق إلى أن نتيقن من الحقائق». وتابع «نسعى لمعرفة المزيد من التفاصيل بشكل عاجل».
في برلين دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير كلاً من روسيا وتركيا إلى الحذر معرباً عن أمله ألا يؤدي إسقاط تركيا للطائرة الروسية إلى عرقلة المحادثات بشأن تسوية الأزمة السورية. وقال «نأمل ألا تتسبب هذه الحادثة في انتكاسة لأول محادثات مشجعة والتي تعطي أملاً بسيطاً لتخفيف حدة الصراع السوري».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن