عاد إلى ترؤس نقابة الفنانين بعد 54 عاماً … دريد لحام: الكلمة الطيبة لا تكلف لكنها تفتح القلوب
| وائل العدس - تصوير: طارق السعدوني
ترأس الفنان الكبير دريد لحام جلسة الاجتماع الدوري والرسمي للمجلس المركزي لنقابة الفنانين أمس، بحضور نقيب الفنانين محسن غازي ونائبه هادي بقدونس والأعضاء عماد جلول وريم عبد العزيز ونزيه وأحمد كمال الحريري وميرفت رافع وأسامة السلطان ومحمد نبيل أبو الشامات بغياب كل من علي القاسم وأسعد عيد.
وفي هذه الزيارة الشرفية عاد صاحب شخصية «غوار الطوشة» إلى قيادة النقابة مجدداً بعدما كان أول نقيب فيها وأحد مؤسسيها منذ 54 عاماً.
الكلمة الطيبة
بدايةً، توجه لحام بالكلام للمجلس المركزي قائلاً: حسب نواياكم وما رأيته، أنا متأكد أنكم قادرون على تحقيق الفرق نحو الأفضل، وشرف لي أن أعود لأكحل عيناي برؤية النقابة مجدداً.
وأضاف: طولي 165 سم، واستقبالكم لي لم يجعلني أكثر طولاً بل أكثر فخراً بالنقابة، وما أتمناه من الجميع أن يكونوا أكثر التزاماً وتواصلاً مع النقابة لأنها منهم وإليهم، ولا يجوز لأي فنان أن يظن نفسه أكبر من النقابة مهما بلغ من النجاح والشهرة، لأنها بالنهاية ستكون ملجأه وقادرة على حمايته وحماية شيخوخته، ولذلك أتمنى أن يكون الجميع أكثر تواضعاً بالتعامل مع النقابة.
وشدد على العمل الجماعي للنقابة، مشيراً إلى أن الكلمة الطيبة لا تكلف لكنها تفتح القلوب.
وأكد أنه قام بهذه الزيارة بعد 20 عاماً على آخر زيارة، وتملكه أمل كبير بالمستقبل وشعر أنه النقابة قادرة على إحداث تغيير وتطور.
وختم: أرى أن مجلس النقابة متحمس وواقع خطط ليقفزوا بالنقابة بعقلانية، وأشد على أيديهم وأنا جاهز لأي مساعدة، وبعد غياب عن النقابة أصبحت اليوم أقرب من أي وقت مضى، ومتأكد أنها تتجه نحو الأفضل، وأقدّر لمسة الوفاء بدعوتي اليوم للحضور.
الأب الروحي
أما نقيب الفنانين محسن غازي فعبر عن امتنانه لقبول دريد لحام دعوة النقابة، ووصفه عميد الفنانين في سورية والأب الروحي لهم.
وقال: الأستاذ دريد الآن في منزله الذي أسسه ووضعه اللبنة الأولى فيه، ومن بعده تعاقب عدة نقباء وأكملوا مسيرته، ونحن نعي تماماً ما الذي يمثله من ثقل وحجم في سورية والوطن العربي، وهو الآن في بيته ونحن ضيوف عنده.
وتابع: قلوبنا وأبوابنا مفتوحة، ونحن كمجلس نقابة خدم لزملائنا، ولسنا بموقع سيادة ولا تشريف بقدر ما التشريف أن نكون خدماً وهذا ما نسعى إليه.
وكشف أن النقابة تهدف إلى امتلاك مشروع ليكون مواكباً للنجاح المالي والإداري ومرتبطاً بتخديم الزملاء وأسرهم بمختلف حالاتهم من متقاعدين أو متوفين أو ورثة.
وأكد أن النقابة مدت عقدها مع مستشفى الأسد الجامعي ورفعت الدعم من 50 إلى 75 بالمئة للعضو، مشيراً إلى أن هذا أقل ما يمكنه تقديمه للزملاء لأننا بحاجة أن ندعم بعضنا ونكون إلى جانب بعضنا البعض.
مظلة واحدة
بدوره، رأى الممثل والمخرج عارف الطويل أن هناك أملاً لعودة النقابة بيت لكل الفنانين كما كانت سابقاً، مشيراً إلى أن يرى نوايا واضحة لعودة هذا المكان ليلعب هذا الدور.
وقال: النقابة ليست لاجتماع الفنانين وتبادل التهاني والمباركات والتعازي فقط، بل هي راع للفنانين وعائلاتهم وزيارة المرضى وكبار السن والحرص على التآلف الاجتماعي.
وختم: آمل أن تعيد النقابة استقطاب كل الفنانين السوريين ليكونوا تحت مظلة واحدة.