بطولة عراب الكوميديا أيمن زيدان … «الفرسان الثلاثة».. أصدقاء تجاوزوا الخمسين أنهكتهم الحياة في مساراتها المعقدة وضغوطاتها
| وائل العدس
شارف المخرج علي المؤذن على إنهاء العمليات التصويرية لمسلسل «الفرسان الثلاثة» في أولى تجاربه الإخراجية، عن نص للكاتب محمود الجعفوري وبطولة النجم الكبير أيمن زيدان وإنتاج المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي والإشراف العام لمديرها أحمد الخضر.
ويؤدي أدوار البطولة أيضاً جرجس جبارة وجمال العلي وشكران مرتجى وغادة بشور وفادي صبيح وعبير شمس الدين وحسين عباس وحسام عيد ومازن عباس وعلي كريم ورجاء يوسف ووائل زيدان وصفوح الميماس وجيانا عنيد وهمام رضا ومؤنس مروة ورامي أحمر وشادي قاسو والطفل علي عكروش.
حكاية العمل
الفرسان الثلاثة هم ثلاثة أصدقاء تجاوزوا الخمسين من العمر، أنهكت الحياة كل واحد منهم في مساراتها المعقدة وضغوطاتها الشديدة.
الأول هو «أبو عماد/أيمن زيدان»، وهو موظف بسيط ونزيه، رجل يمارس قناعاته النزيهة، تاريخه الوظيفي ومسيرته الذاتية يشهدان له بذلك، وغاية مراده إنهاء حياته الوظيفية كما بدأها بسمعة حسنة وسيرة عطرة، ويظل محاصراً بكل التحديات التي تمارس على الموظف البسيط، تحديات الفقر ومتطلبات الحياة والفساد الوظيفي، متزوج من «أم عماد/شكران مرتجى».
ثاني الفرسان هو «أبو عزيز/جرجس جبارة» موظف في دائرة الإحصاء مع «أبو عماد»، متزوج من امرأة متسلطة «أم عزيز/غادة بشور»، وهو أيضاً رجل نزيه يعاني أعباء وظيفية وحياتية ويستعين بصبر لافت على الاحتمال لكن إلى الحد الذي يفوق قدراته.
الثالث هو «مرهف/جمال العلي»، وهو العاشق الطيب الذي تصل طيبته لدرجة أن يفكر الآخرون بابتزازه وخاصة أنه يمتلك قطعة أرض ورثها عن والده وأصبحت محور اهتمام الكثيرين من المحيطين به بغية خداعه وسرقتها منه.
وبالتوازي مع هذه المسارات الرئيسية للأحداث تتحرك حكاية دراماتيكية مشوقة ومفارقات كوميدية وحدثية لافتة.
وتحقق الحلم
«الفرسان الثلاثة» هو أول عمل درامي يجمع شكران مرتجى بأيمن زيدان كزوج وزوجة بعدما حقق الثنائي نجاحاً في مسلسل «جميل وهناء» بجزأيه، حيث كانت السكرتيرة «أمل» عاشقة لمديرها في العمل «جميل الحمصي» لكن هذا الحب كان من طرف واحد.
وقدمت تلك العلاقة بقالب كوميدي مضحك استطاع رسم ابتسامة على وجه المشاهد السوري لسنوات عديدة من خلال بعض المواقف الكوميدية بين «أمل» و«جميل»، قبل أن يتحقق حلم الأولى في المسلسل الجديد.
وسبق لهذين النجمين أن حققا نجاحات باهرة عندما اجتمعا في مسلسلات أخرى بأدوار مختلفة منها «الوزير وسعادة حرمه» و«بطل من هذا الزمان».
وبالعودة إلى «الفرسان الثلاثة» فقد وصف النجم أيمن زيدان نص المسلسل بأنه خاص ولطيف ويقترب من جراح الناس البسطاء، ويتصدى لمسألة طريفة عبر ثلاثة رجال وصلوا لسن التقاعد وأرادوا رد اعتباراتهم الشخصية من كل من ظلموهم.
وعن علاقته بزوجته «أم عماد/شكران مرتجى» قال إنهما تحكمهما علاقة من النكد والخلافات الدائمة، مضيفاً إنه يفرح بوجود شكران معه لأنها من الطاقات الكوميدية التي يجب أن تحضر ولا تغيب.
كما عبّر عن اشتياقه للكوميديا بعد غياب، وأضاف: هذا النوع أصبح وجوده ضرورة، والعمل كوميدي موجع وطريف لكنه يتصدى لمشاكل أساسية في محاولة للدفاع عن الناس البسطاء لنحكي قصصهم وأحلامهم ورغباتهم وأوجاعهم وانكساراتهم بطريقة طريفة.
وختم بأنه يشاركه بطولة العمل مجموعة من الأصدقاء الفنانين الذين يعتز بالعمل معهم، وكذلك كادر تقني وفني شاب مليء بالحماسة.
بدورها أكدت النجمة شكران مرتجى أنها كانت تتمنى أن تقف أمام أيمن زيدان في عمل كوميدي جديد وتحققت أمنيتها، وقالت: زوجي «أبو عماد» دائم الانشغال عنا لتأمين لقمة العيش ومتطلبات الحياة، فتحصل مواقف وقصص تنعكس على هذه الأسرة التي تشبه الكثير من العائلات السورية.
الوضع مريح
وكشف المخرج علي المؤذن أن الكوميديا من أصعب الأنواع الدرامية، لكن بوجود عراب الكوميديا أيمن زيدان كان الوضع أكثر راحة.
وأشار إلى أن العمل يحمل في مشاهده كوميديا الموقف، لكن بوجود نجوم الكوميديا في سورية فالمجال مفتوح للارتجال.
ظروف ما
وأوضحت الممثلة جيانا عنيد أنها تقدم شخصية «زينة» وهي فتاة عندها حلم بدراسة معينة لكنها لم تحقق حلمها بسبب ظروف عامة وخاصة، لديها جوها الخاص في المنزل وتربطها علاقة قوية مع والديها وأخيها، وترتبط لاحقاً بعلاقة لطيفة مع ابن عمتها.
الشاب الأزعر
وختاماً، كشف مؤنس مروة أنه يظهر بشخصية «نزار» الشاب الأزعر المحب للمال، ليس لديه ما يخسره، ولا يمتلك القدرة على اتخاذ قرار، عصبي جداً وصوته عال، لكنه في الوقت نفسه طيب و«خويف».