وفد رجال أعمال وشركات من صربيا في طرطوس … رفول: لقاءات مع فعاليات المحافظة بهدف استكشاف الواقع والعمل على التبادل التجاري والسياحي وتطوير العلاقات
| الوطن
بدعوة من رجل الأعمال وليد رفول المرشّح ليكون قنصلاً لجمهورية صربيا في محافظة طرطوس زار مدينة طرطوس أمس وأمس الأول وفد من رجال المال والأعمال في صربيا التقوا خلالها فعاليات المحافظة التجارية والاقتصادية والزراعية والسياحية وبعض الفعاليات التجارية والاقتصادية من محافظة اللاذقية حضر بعضها السفير الصربي بدمشق ( رادوفان ستويانوفيتش).
وذكر رفول أن الهدف من هذه الدعوة إلى محافظة طرطوس بعد أن زار الوفد العاصمة دمشق هو الاطلاع على كل ما تمتلكه المحافظة من مقومات مميزة ومن إنتاج زراعي وصناعي واللقاء مع الفعاليات التجارية والاقتصادية والزراعية والسياحية فيها وتبادل الأفكار معها حول التبادل التجاري بين الشركات والفعاليات في البلدين وتطوير العلاقات نحو الأفضل وبما يعود بالخير عليهم وعلى اقتصاد البلدين الصديقين.
في غرفة تجارة وصناعة طرطوس
المحطة الأولى للوفد كانت في غرفة تجارة وصناعة طرطوس حيث استقبل مازن حماد نائب رئيس اتحاد غرف التجارة السورية ورئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة طرطوس ظهر الإثنين في مقر الغرفة الوفد بحضور نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة اللاذقية بلال إبراهيم وعضوي مجلس الإدارة الدكتور محمد شيخ إبراهيم وعادل مرقص ونائب رئيس مجلس إدارة غرفة طرطوس وبعض أعضاء مجلس الإدارة وعدد من رجال الأعمال ومدير الغرفة.
وبعد أن رحب حمّاد بالوفد أعرب عن سعادته وسعادة غرفتي طرطوس واللاذقية بهذا اللقاء مثمناً هذه الزيارة التي تصب في إطار تمتين العلاقات التجارية والاقتصادية بين سورية وصربيا لاسيما في مجال التعاون والتبادل التجاري والاقتصادي ثم تحدث عن إنتاج الساحل في كل المجالات مؤكداً جودة ونوعية المنتجات الزراعية من زيتون وزيت زيتون وحمضيات وخضار وفواكه وأهمية إيجاد الطرق والآليات المناسبة للتبادل التجاري بين البلدين.
بدوره بلال إبراهيم نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة اللاذقية تحدث عن النوعية المنتجة من الزيت والزيتون والقهوة وبعض المربيات والتي دخلت الأسواق العالمية وحققت حضوراً مميزاً (كما هي الحال في منتجات شركة ليو) من خلال الجودة والدقة والخدمات والتسويق، مشيراً إلى استعداد التجار لتصدير هذه المنتجات إلى صربيا.
وتحدث رفول عن أهمية هذه الزيارة التي تهدف لاستكشاف السوق السورية من قبل العديد من الشركات الصربية بغية الاستثمار فيها وزيادة التبادل التجاري بين البلدين، منوهاً بأهمية وضرورة أن يكون المنتج السوري المصدّر خير سفير للوطن في الخارج ومشيراً إلى تكرار هذه اللقاءات في قادمات الأيام.
أوغنان رجل أعمال من صربيا أشاد بحفاوة الاستقبال والترحيب ونوه بأهمية هذه اللقاءات للتعريف بمدى حاجة الأسواق في البلدين من المنتجات المختلفة فيهما ومن ثم زيادة التبادل والبحث عن أنسب الطرق لذلك وخاصة أن المنتج السوري ذو سمعة جيدة ومن الضروري أن يصل إلى صربيا والعالم.
كما طرح عدد من رجال الأعمال في كل من اللاذقية وطرطوس عدة أفكار وتساؤلات تمحورت حول الرسوم وطرق الشحن وحاجة الأسواق وآلية الاستيراد والتصدير عبر الطرق البرية أو البحرية وأكد الجانبان ضرورة مواصلة هذه اللقاءات مستقبلاً لتحقيق النتائج التي تصب في مصلحة البلدين.
ومع غرفة الزراعة
المحطة الثانية للوفد كانت في فندق جونادا حيث التقى بعد الظهر مجلس إدارة غرفة الزراعة بحضور مجموعة من مصدري الخضار والفواكه والحمضيات وأصحاب دواجن ومعامل أعلاف.
وخلال اللقاء تحدث هيثم ضيعة رئيس الغرفة وشرح للوفد كل ما يتعلق بالواقع الزراعي وإنتاج المحافظة من الزيتون والحمضيات والخضار والفواكه ونسبة الفائض من هذا الإنتاج عن الاستهلاك المحلي وإمكانية فتح قنوات تصدير من هذا الإنتاج إلى صربيا عبر التعاون المشترك بين المصدرين والمستوردين في البلدين.
كما تحدث أعضاء الوفد عن رغبة العديد من الشركات الصربية في الدخول إلى السوق السورية بهدف التعرف إليها ومن ثم الاستيراد منها أو التصدير إليها وتم الاتفاق على مواصلة العمل بكامل الجدية لتحقيق هذا الهدف.
ومع غرفة الملاحة
والتقى الوفد رئيس غرفة الملاحة السورية ناصر سليمان وبحث معه واقع النقل البحري السوري من خلال أصحاب السفن والوكالات البحرية ودور هذا القطاع في خدمة التبادل التجاري الذي يمكن أن يحصل بين البلدين.
ومع غرفة السياحة
المحطة الثالثة للوفد كانت مساء اليوم نفسه في فندق(جونادا) أيضاً حيث التقى بحضور السفير مجلس إدارة غرفة سياحة طرطوس ومدير السياحة وقدم بسام عباس مدير سياحة طرطوس عرضاً شاملاً عما تملكه طرطوس من طبيعة جميلة ومواقع سياحية وأثرية ودينية كثيرة وغنية كما تحدث عن المنشآت السياحية القائمة والتي هي قيد التنفيذ والمواقع المعروضة للاستثمار على الشاطئ السوري أو في الجبال، كما تحدث عضو مجلس إدارة الغرفة جورج صايغ مسؤول المكاتب السياحية عن عمل هذه المكاتب ودورها في استقطاب المجموعات السياحية الداخلية والخارجية وفِي إقامة رحلات خارجية لبعض الدول، مؤكداً الاستعداد للتعاون مع القطاع السياحي الصربي في مجال تبادل المجموعات السياحية وتطوير العلاقات في هذا المجال.
وتساءل أعضاء الوفد والسفير عن الآلية التي يمكن من خلالها تعرف أبناء صربيا على سورية وما تزخر به من مواقع أثرية وسياحية ودينية بهدف وضعها ضمن المقاصد السياحية لهم وتم الاتفاق على تزويدهم بكل البروشورات والصور إضافة لعناوين المواقع والصفحات السورية التي تتضمن كل ما يتعلق بسورية في المجال السياحي، كما تم الاتفاق على تبادل الوفود في هذا المجال والعمل على فتح خطوط طيران بين صربيا وبيروت في الفترة القادمة ومن ثم صربيا ودمشق.
اليوم الثاني
أمس الثلاثاء تابع الوفد لقاءاته الرسمية حيث استقبل المحامي صفوان أبو سعدى محافظ طرطوس الوفد بحضور السفير الصربي ووليد رفول وبعد أن رحب بهم قدم لهم شرحاً وافياً عن المحافظة وإنتاجها المتنوع وفرص الاستثمار المتاحة فيها، متمنياً أن يتم التوصل مع الفعاليات التجارية والاقتصادية والزراعية والبحرية والسياحية لآليات عمل ومتابعة من شأنها تحسين العلاقات وزيادة التبادل التجاري وتحدث المحافظ عما تشهده محافظة طرطوس من نهضة ومناخ ملائم للاستثمار في ظل وجود المقومات المتنوعة من بنى تحتية ومناطق صناعية، ومنافذ بحرية وبرية ناهيك عن المقومات السياحية والإنتاج الزراعي الوفير والمتنوع والمستوى الثقافي والعلمي العالي لأبناء طرطوس، متمنياً أن تثمر هذه الزيارة عن تعاون اقتصادي يعود بالمنفعة على الطرفين.
بدوره السفير الصربي والوفد المرافق عبروا عن إعجابهم بمحافظة طرطوس وشعبها المضياف المحب للحياة واستقرارها بما يخالف الصورة التي تم الترويج لها والتي طبعتها وسائل الإعلام المعادية لسورية، مؤكدين أن الأجواء مبشرة ومشجعة على الاستثمار واعدين بإيصال الصورة الحقيقية عن طرطوس وسورية وزيارات تالية مع رجال أعمال آخرين.
حضر اللقاء رئيس مجلس المحافظة، نائب رئيس المكتب التنفيذي، عضو المكتب التنفيذي للقطاع الاقتصادي.
كما التقى الوفد بحضور السفير كلاً من مديري المصرف المركزي ومالية طرطوس ومرفأ طرطوس وبحث معهم إمكانية إجراء التحويلات المالية وإحداث شركات أجنبية في سورية وفتح حسابات لها وشرح مديرا المصرف والمالية كل الأمور النقدية والمصرفية المتاحة والتسهيلات والمزايا التي ينص عليها قانون الاستثمار الجديد وتمنيا عليهم العمل مع الشركات الصربية لزيادة التبادل التجاري.
ثم عرض مدير عام المرفأ إمكانيات المرفأ من كل النواحي ودوره المحوري في استقبال البضائع للسوق السورية ولأسواق الدول المجاورة (ترانزيت).