اقتصاد

تراجع أسعار النفط وسط مخاوف بازدياد الطلب في الصين … رئيس شركة طاقة إيطالية: أوروبا صندوق فارغ فيما يتعلق بالطاقة

| الوطن

واصلت أسعار النفط خسائرها أمس مع توجه أوكرانيا وروسيا لإجراء محادثات سلام، بعد أن صرح لاديمير ميدينسكي، كبير المفاوضين الروس بعد انتهاء المحادثات بأن المحادثات بين موسكو وكييف كانت بناءة، جاء ذلك وسط المخاوف المتعلقة بالطلب بسبب إجراءات الإغلاق في شنغهاي، المركز المالي في الصين، نتيجة تفشي حالات كوفيد-19.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 60 سنتاً لتسجل 111.88 دولاراً للبرميل، وهبطت العقود الآجلة لخام تكساس الأميركي بنحو 59 سنتاً إلى 105.37 دولارات للبرميل بعد تراجعها إلى 103.46 دولارات للبرميل في وقت سابق. وخسر كلا العقدين نحو 7 بالمئة أمس الأول الاثنين.

وكانت العقوبات التي فرضت على روسيا بعد بدء عمليتها في أوكرانيا قد حدت من إمدادات النفط ودفعت أسعاره لأعلى مستوياتها منذ 14 عاماً في وقت سابق هذا الشهر، ومما عوض أثر نقص المعروض إجراءات الإغلاق على مرحلتين في شنغهاي على مدى تسعة أيام والمتوقع أن تضر بالطلب على الوقود في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.

وتترقب الأسواق كذلك اجتماع منظمة البلدان المصدرة للنفط أوبك وحلفائها وهي المجموعة المعروفة باسم «أوبك+» يوم غدٍ الخميس.

ومن المرجح أن تتمسك المجموعة بزياداتها المحدودة لإنتاج النفط في شهر أيار، وفقاً لعدة مصادر مطلعة، على الرغم من ارتفاع الأسعار ومطالبات من الولايات المتحدة ودول أخرى بزيادة الإنتاج.

وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي أمس الثلاثاء: إن المهمة الوحيدة «لأوبك+» هي تحقيق الاستقرار في الأسواق وتوفير أكبر قدر ممكن من الإمدادات وإن ممارسة الضغوط على أي شريك في التحالف النفطي لن تؤدي إلا إلى زيادة الأسعار.

وقال: من الصعب التنبؤ بمستقبل تقلبات السوق بسبب مسائل مثل ما إذا كان النفط الإيراني سيعود إلى السوق أو ما إذا كان هناك المزيد من الاستثمار في قطاع النفط والغاز، وأضاف: إنه يعتقد أنه سيكون هناك نمو في الطلب.

في الغضون أعلنت شركة غاز بروم الروسية أمس استمرار توريد الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا كما هو معتاد.

ونقلت وكالة «تاس» عن سيرغي كوبريانوف المتحدث باسم الشركة قوله في تصريح صحفي أمس: إن «الشركة مستمرة في تقديم الغاز الروسي للمرور عبر الأراضي الأوكرانية كالمعتاد وفقاً لطلبات المستهلكين الأوروبيين وهو ما يقدر بـ109.5 ملايين متر مكعب يومياً».

وأضاف: إن هذا الحجم يساوي تقريباً عمليات التسليم بموجب طلب الحجز طويل الأجل لعبور الغاز عبر أوكرانيا، مشيراً إلى أنه تم أمس الأول طلب الكمية ذاتها 109.5 ملايين متر مكعب.

في السياق أكد كلاوديو ديسكالزي الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية للطاقة أن استبدال الطاقة الروسية ليس مهمة سهلة وأن أوروبا لم تفكر قط في إستراتيجية لأمنها للطاقة.

ونقلت «رويترز» عن ديسكالزي قوله في منتدى للطاقة يقام بدولة الإمارات العربية المتحدة: إن «أوروبا صندوق فارغ فيما يتعلق بالطاقة وليست لديها إستراتيجية خاصة للطاقة ولم نفكر قط في إستراتيجية لأمن الطاقة».

وأضاف ديسكالزي: إن إمدادات الغاز تمثل مشكلة كبيرة في أوروبا حيث يعتمد الاتحاد المؤلف من27 دولة على روسيا بنسبة 40 بالمئة من حاجاته من الغاز وإن البحث عن بديل آخر ليس بالأمر السهل ولاسيما بعد أن طلبت روسيا من شركة /إيني/ الدفع بالروبل مقابل الغاز وهو أمر غير وارد في العقود القائمة بالنسبة للدول الأوروبية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أصدر في وقت سابق من هذا الشهر تعليمات إلى البنك المركزي والحكومة وشركة غازبروم عن تحويل نظام المدفوعات مقابل توريدات الغاز الروسي للدول غير الصديقة إلى الروبل الروسي بدلاً من الدولار واليورو.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن