عربي ودولي

عشية جلسة انتخاب رئيس العراق.. «الوطني الكردستاني»: العلاقة مع «الديمقراطي الكردستاني» متوقفة … «دولة القانون»: لن تكون هناك حكومة طوارئ

| وكالات

أكد ائتلاف دولة القانون أمس الثلاثاء، أنه لن تكون هناك حكومة طوارئ في العراق، محذراً من أن تلك الخطوة ستقود العراق إلى أزمة كبيرة، كاشفاً من جانب آخر عن تنامي الرفض السياسي لمرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني لمنصب رئيس الجمهورية قبيل جلسة اليوم، على حين أكد الاتحاد الوطني الكردستاني أن العلاقة بينه وبين «الديمقراطي» مازالت متوقفة.
ونقلت وكالة «المعلومة» عن القيادي في ائتلاف دولة القانون عصام الكريطي قوله أمس الثلاثاء: رأينا واضح حيال حكومة طوارئ في العراق وثابت ولم يتغير وهو رفضه مقترحات كهذه تقود البلاد إلى أزمة كبيرة وتؤدي إلى إرباك المشهد السياسي وله تداعيات خطيرة في اتجاهات مختلفة.
وأضاف الكريطي إن العراق مر بعد 2003 بسلسلة أزمات حادة خاصة في المشهد الأمني ولم يتم اللجوء إلى حكومة طوارئ، مشيراً إلى أن حل مشاكل البلاد يأتي من خلال مسارات التفاهمات والتوافقات السياسية وليس عبر تشكيل حكومة طوارئ قد تزيد الطين بلة.
وأشار إلى أن الواقع السياسي الراهن لا يفضل خطوة كهذه وستكون مرفوضة من أغلب القوى السياسية مهما كانت الأزمات، مبيناً أن الانسداد السياسي موجود لكن في المقابل هناك حوارات وتفاهمات تجري حالياً بين القوى من أجل الوصول إلى نقطة مشتركة تكون بداية حلول للإشكاليات بينها.
على خط مواز كشف القيادي في ائتلاف دولة القانون تركي جدعان، أمس، عن تنامي الرفض السياسي لمرشح زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني لمنصب رئيس الجمهورية ريبر أحمد.
وحسب «المعلومة» قال جدعان: إننا ندعم حقوق الإخوة الكورد في الدولة العراقية لكن وفق إطار يدعم المصلحة الوطنية، مبيناً أن هناك تنامياً في الرفض السياسي لمرشح حزب بارزاني لمنصب رئيس الجمهورية بسبب ارتباطاته بأجندة مخابراتية أجنبية وهناك الكثير من علامات الاستفهام التي تستدعي وقفة جادة.
وأضاف جدعان إن هناك العديد من الشخصيات والكفاءات الكردية التي يمكن التوافق عليها من كل القوى لدعم ترشيحها لمنصب رئاسة الجمهورية، لكن إصرار حزب بارزاني على مرشح محدد لا يمكن أن يمضي لوجود رفض له من قوى سياسية عدة ومنها الإطار التنسيقي وستؤدي إلى الانسداد السياسي.
وأشار إلى أن وقائع جلسة السبت الماضي أثبتت أنه من دون الإطار لا يمكن أن يمضي مسار التصويت على مرشح رئيس الجمهورية ما يستدعي إعادة نظر من التحالف الثلاثي والسعي للتوافق مع الإطار للمضي بمرشح توافقي.
على خط موازٍ أكد الاتحاد الوطني الكردستاني، أمس أن العلاقة بينه وبين الحزب الديمقراطي الكردستاني مازالت متوقفة ولا يوجد أي تقارب أو دعوة للقاء إلى الآن.
وقال القيادي في الاتحاد غياث السورجي إن موقف الاتحاد الوطني الكردستاني مازال قائماً مع حلفائه من قوى الإطار التنسيقي وإن امتناعه عن حضور جلسة اليوم مازالت قائمة.
وأضاف السورجي إن الاتحاد لن يجري أي لقاءات أو حوارات مع أي كتلة سياسية بما فيها الحزب الديمقراطي ولا يوجد أي تقارب بينه وبين الديمقراطي الكردستاني للآن.
ميدانياً، أعلن الجيش العراقي، أمس الثلاثاء، إطلاق عملية عسكرية لملاحقة عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي في 3 محافظات بالبلاد.
وجاء ذلك وفق بيان للمتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، أعلن فيه إطلاق عملية عسكرية في محافظات نينوى وصلاح الدين في شمال العراق، والأنبار في غربه، لملاحقة بقايا عصابات تنظيم داعش.
وأوضح أن العمليّة العسكرية تنفذ بإسناد من طيران الجيش وقيادة عمليات الجزيرة وصلاح الدين وغرب نينوى، بمشاركة قوات الحشد الشعبي التابعة للجيش.
وعلى مدى أكثر من عام، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه في أنّهم من «داعش»، ولاسيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين في الشمال وديالى في الشرق، المعروفة باسم «مثلّث الموت».
ولا يزال تنظيم «داعش» ينشط في بعض المحافظات الشمالية والشرقية، في وقت تكافح حكومة بغداد لاحتواء هجمات التنظيم عبر شن عمليات أمنية وعسكرية شمال وغرب وشرق البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن