سورية

4 عوائل تغادر «مخيم الركبان» إلى مناطق سيطرة الدولة

| وكالات

غادرت أمس 4 عوائل «مخيم الركبان» الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الأميركي وتنظيمات إرهابية موالية لها وتحتجز فيه آلاف النازحين، إلى مناطق سيطرة الدولة السورية نتيجة سوء الأوضاع المعيشية في المخيم.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن العوائل من عشيرة «بني عز» قد غادرت المخيم واتجهت إلى مناطق سيطرة الدولة في محافظة حماة، وذلك بعد أن غادرت عائلتان من مدينة تدمر المخيم أول من أمس واتجهت إلى مناطق سيطرة الدولة في حمص.
ويشهد المخيم الواقع في منطقة التنف على الحدود السورية – الأردنية – العراقية التي تحتلها القوات الأميركية وتنظيمات إرهابية موالية لها، ويسيطر عليه الاحتلال وإرهابيوه تزايداً في عمليات خروج الأسر منه إلى مناطق سيطرة الدولة، نتيجة سوء الأوضاع المعيشية والإنسانية فيه، وارتفاع تكاليف المعيشة، وانعدام فرص العمل في داخله وذلك بعد أن حوله الاحتلال الأميركي وإرهابيوه إلى سجن كبير في البادية الشرقية.
والأحد الماضي، تحدثت مواقع إلكترونية معارضة عن أن المخيم يشهد حالياً انعداماً شبه تام لحركة الشراء نتيجة ارتفاع الأسعار وانعدام الدخل لدى قاطنيه.
ونقلت المواقع حينها، عما يسمى رئيس «المجلس المحلي» في المخيم المدعو محمد درباس الخالدي، أن وفداً من «وجهاء» المخيم اجتمع بقوات الاحتلال الأميركي وطالبها بتوفير حلول سريعة لمشكلة نفاد المواد الغذائية.
وأشار الخالدي، إلى أن الأهالي طالبوا الاحتلال بتوفير خروج آمن نحو الشمال السوري سواء الخاضع لسيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية أو باتجاه مناطق سيطرة المرتزقة التابعة لقوات الاحتلال التركي، إلا أن الاحتلال الأميركي لم يتفاعل مع هذا المطلب.
وذكر الخالدي، أن الاحتلال الأميركي «يتنصل من مسؤولياته»، ويدعي أن وجوده العسكري في المنطقة لقتال تنظيم داعش الإرهابي ولا شأن له بالمساعدات الإنسانية، متهماً الاحتلال بـ«التخلي عن واجباته تجاه المدنيين في منطقة تخضع لسيطرته».
وتحتجز قوات الاحتلال الأميركي ومرتزقتها في «مخيم الركبان» نحو 7 آلاف مهجّر بفعل الإرهاب، حيث يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة ويعانون نقصاً في الغذاء، وسط غياب لدور المنظمات الإنسانية، ورفض أردني لإدخال المساعدات نحو المخيم عبر أراضيه.
وفي الأول من آذار 2021، أكدت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجّرين السوريين في بيان مشترك، أن الولايات المتحدة تستغل الأوضاع الإنسانية في «مخيم الركبان» للاستيلاء على مساعدات أممية وتقديمها للإرهابيين بعد أن حولت المخيم إلى بؤرة لتدريب وتفريخ الإرهابيين.
وأشارت الهيئتان إلى أن الولايات المتحدة كعادتها تأمل بالحصول على مساعدات لدعم المجموعات الإرهابية التي تعمل تحت سيطرتها في محيط «مخيم الركبان» الذي أصبح مصنعاً أميركياً لتدريب الإرهابيين المتطرفين.
وطالبت دمشق وموسكو مراراً الولايات المتحدة الأميركية بالانسحاب من الأراضي التي تحتلها في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن