سورية

العراق يطلق عملية أمنية لإحكام السيطرة على الحدود مع سورية

| وكالات

بدأت قوات «الحشد الشعبي» العراقي، أمس، عملية أمنية في مناطق شمال قضاء القائم باتجاه صحراء الجزيرة في الموصل، وذلك بهدف تجفيف منابع الإرهاب وإحكام السيطرة على الحدود العراقية – السورية، وذلك بالتزامن مع قيام السلطات العراقية ببناء جدار على الحدود مع سورية لمنع مسلحي تنظيم داعش الإرهابي من التسلل إلى البلاد.
وشرعت قيادة عمليات «الحشد الشعبي» في الأنبار، بعملية «أسود الصحراء» التي تستهدف مناطق شمال قضاء القائم باتجاه صحراء الجزيرة في الموصل، وفق ما ذكرت وكالة «المعلومة» العراقية.
ونقلت الوكالة عن قائد عمليات الأنبار في «الحشد الشعبي» قاسم مصلح قوله في بيان: إن «قواتنا انطلقت بعملية أمنية من ثلاثة محاور رئيسة وبأربعة ألوية من القيادة هي 13-17-18-19 من «الحشد الشعبي»، إضافة لفوج درع القائم و«الحشد» في محافظة الأنبار وبإسناد مديريات هيئة الحشد».
وأوضح مصلح أن العملية تستهدف المناطق الرخوة أمنياً بالاشتراك مع الجيش العراقي وبإسناد من طيران الجيش.
وأشار إلى أن العملية تعد من العمليات الأمنية الكبرى التي يقوم بها «الحشد الشعبي» منذ عمليات الانتصار على فلول داعش الإرهابي بهدف استتباب الأمن وتجفيف منابع الإرهاب وإحكام السيطرة على الحدود العراقية-السورية.
في السياق، ذكرت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية، أن العراق يقوم ببناء جدار على الحدود مع سورية لمنع مسلحي تنظيم داعش من دخول البلاد من سورية.
وأوضحت أن محاولات بذلت لبناء مثل هذا الجدار من قبل، مشيرة إلى أنه في عام 2018، وردت أنباء عن قيام قوات الأمن العراقية بإقامة سياج من الأسلاك الشائكة في محافظة الأنبار عند ملتقى الحدود مع الأردن وسورية، مشيرة إلى أن قائد قوات حرس الحدود العراقية لفت الانتباه إلى ضرورة حماية كامل الحدود مع سورية من أي تهديد أمني.
وبينت الصحيفة أن تهديد تنظيم داعش ما زال قوياً في سورية، وقالت: «منذ وقت غير بعيد، أصدرت قيادة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» بياناً قالت فيه إن الدول الغربية التي قدمت المساعدة في الحرب ضد الإرهابيين يجب ألا تدير ظهرها للمنطقة، لأن العناصر المتطرفة يمكن أن تستغل الوضع»، مشيرة إلى أنه من المحتمل أن يكون سبب البيان تحول انتباه اللاعبين الدوليين إلى أوكرانيا.
ونقلت الصحيفة عن الخبير العسكري الروسي يوري ليامين قوله: «انطلاقاً من حقيقة أن العراق بصدد بناء جدار على مقطع من الحدود السورية مع محافظة نينوى العراقية، فإن بغداد الرسمية هي الأكثر قلقاً بشأن مشكلة آلاف المسلحين وعائلاتهم الذين تم أسرهم عبر الأميركيين والأكراد السوريين وهم قيد الاعتقال في سجون ومعسكرات في مناطق شمال شرق سورية التي يسيطر عليها الأكراد».
ولم يستبعد ليامين أن يكون الدافع وراء القرار العراقي اقتحام المسلحين من تنظيم داعش «سجن الثانوية الصناعية» في الحسكة في كانون الأول الماضي، وقال: «على الرغم من حقيقة أن التشكيلات الكردية تمكنت من استعادة السجن والمناطق المحيطة به، بدعم من الولايات المتحدة وبعد قتال استمر أياماً، إلا أن مئات المسلحين تمكنوا من الفرار من هناك، وبالنسبة لسلطات العراق المجاور، أعطى ذلك انطباعاً واضحاً بإمكانية حدوث مفاجآت غير سارة، حيث إن اقتحام السجون وترتيب فرار جماعي للمسلحين كان أحد العناصر المؤسسة لهذا التنظيم الإرهابي في العراق منذ عشر سنوات».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن