سورية

الاحتلال التركي صعّد اعتداءه على تل تمر.. والعثور على مسلحين اثنين من «قسد» مقتولين بريف دير الزور … الجيش يرد على خروقات الإرهابيين في «خفض التصعيد»

| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات

واصل الجيش العربي السوري، أمس، رده على خروقات الإرهابيين لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد»، على حين كثف الاحتلال التركي من اعتداءاته على قرى شمال غرب الحسكة، في حين قتل مسلحان من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» كان مجهولون اختطفوهما مؤخراً بريف دير الزور.

وفي التفاصيل، فقد بيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة في ريف حماة استهدفت بمدفعيتها الثقيلة، مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه، في محاور قليدين بسهل الغاب الشمالي الغربي، وأن وحدات الجيش العاملة بريف إدلب، دكت برمايات صاروخية مواقع ونقاطاً للإرهابيين في بينين وفليفل والفطيرة والرويحة بمنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.

ولفت المصدر، إلى أن الطيران الحربي الروسي استهدف بعدة غارات مواقع وتحركات للإرهابيين في محيط معارة النعسان بريف إدلب الشرقي.

وأشار إلى أن استهدافات الجيش والطيران الحربي للإرهابيين في منطقة «خفض التصعيد» جاءت بعد أن خرقت مجموعات إرهابية تدين بالولاء لتنظيم «النصرة» وقف إطلاق النار في المنطقة، باعتدائه بقذائف صاروخية على نقاط للجيش جنوب إدلب.

أما في البادية الشرقية، ووفقاً لمعلومات «الوطن» فإن هدوءاً حذراً وشبه تام، ساد مختلف قطاعاتها حتى ساعة إعداد هذه المادة مساء أمس، في حين كشف مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك كبد تنظيم داعش الإرهابي خلال الأيام الماضية خسائر كبيرة، نتيجة استهداف مواقعه في بادية الرقة الجنوبية الغربية بغارات مكثفة دمرت مخابئ وتحصينات له.

وإلى شمال شرق البلاد، حيث نفذت قوات الاحتلال التركي المتمركزة في قواعدها المنتشرة في المنطقة التي يطلق عليها النظام التركي ما يسمى منطقة «نبع السلام»، قصفًا صاروخياً كثيفاً حتى ساعات الفجر الأولى من أمس، استهدف قرى البوبي ودادا عبدال وحج رحيل بريف زركان وقرى الدردارة وتل شنان بريف بلدة تل تمر شمال غرب الحسكة، وذلك وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.

وذكرت المصادر، أن ميليشيات «قسد» ردت على القصف، باستهداف مناطق انتشار قوات الاحتلال التركي وميليشيا «الجيش الوطني» الموالية للأخيرة في المنطقة، في حين شهدت محاور القتال في المنطقة اشتباكات بالأسلحة الرشاشة، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية.

بموازاة ذلك، عثر سكان بلدة السوسة بريف دير الزور الشرقي، أمس، على جثتي المسلحين الاثنين التابعين لـ«قسد» واللذين اختطفهما مسلحون مجهولون قبل أربعة أيام في البلدة، وذلك بالقرب من مكان عملهما ملقيتين في أرض زراعية وسط البلدة، وذلك وفق ما نقلت وكالة «نورث برس» الكردية أمس عن مصدر.

وذكر المصدر، أن ثلاثة مسلحين من «قسد» خطفوا أثناء خروجهم بجولة استطلاعية على معابر التهريب النهرية في البلدة، ليتم العثور على جثتين لمسلحين اثنين، فيما لم يعرف مصير الثالث بعد.

وأول من أمس، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن مسلحين مجهولين عمدوا مساء الأحد الماضي إلى مهاجمة نقطة بمحطة مياه السفافنة واختطفوا مسلحين اثنين من ميليشيات «قسد».

في المقابل، داهت ميليشيات «قسد» منازل في منطقة الفوكية بريف دير الزور بعد تطويقها، تزامنًا مع انتشار كبير لمسلحي الميليشيات عند مفرق بلدة السوسة، وفق المصادر الإعلامية المعارضة التي ذكرت أن ذلك جاء مع استمرار التوتر في ريف دير الزور.

والاحد الماضي نفذت ميليشيات «قسد» حملة اعتقالات ومداهمات في بلدة السفافنة بريف دير الزور الشرقي، تزامنًا مع استنفار في بلدات السوسة والمراشدة والعرقوب، وسط فرض حظر للتجوال في تلك المناطق.

ومنذ وقت بعيد يشهد ريف دير الزور الشرقي تظاهرات شعبية ضد الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد» الانفصالية، يطالب خلالها المشاركون بخروج الاحتلال والميليشيات من مناطقهم. وقد تصاعدت مؤخراً تلك التظاهرات.

والأحد الماضي، أكد محافظ دير الزور، فاضل نجار، في تصريح لـ«الوطن»، أن التظاهرات التي يشهدها ريف المحافظة الشرقي ضد الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد»، تأتي كرد فعل على ممارساتهما ضد الأهالي وغياب مقومات الحياة الأساسية، مشدداً على أن الاحتلال والانفصاليين إلى زوال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن