سورية

النظام التركي زعم أنه سيحقق السلام في سورية وينقذ العالم من تدخلات واشنطن! … أميركا تخصص دعماً مالياً لـ«قسد» في ميزانية 2023

| وكالات

بينما خصصت الولايات المتحدة الأميركية من ميزانيتها للعام القادم أكثر من نصف مليار دولار لتدريب الجيش العراقي، و«مجموعات» في سورية بينها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية، زعم النظام التركي أنه سيحقق الأمن والسلام ليس في أراضي بلاده بل دول الجوار ومنها سورية، مدعياً أنه «سينقذ» العالم من التدخلات الأميركية والغربية!
وخصصت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» 542 مليون دولار من ميزانيتها لعام 2023 لبرنامج «تدريب وتجهيز» الجيش العراقي، و«مجموعات» في سورية، بينها ميليشيات «قسد»، وذلك حسب ما ذكرت وكالة «الأناضول» للأنباء أمس.
وحسب الوكالة، فإن الرئيس الأميركي جو بايدن، قدم أول من أمس، مشروع ميزانية السنة المالية 2023 إلى الكونغرس للمصادقة عليه، يتضمن 813 مليار دولار للإنفاق الدفاعي.
وحسب الوثائق المتعلقة بميزانية «البنتاغون» لعام 2023، تم تخصيص 542 مليون دولار لبرنامج التدريب والتجهيز المُدرج في إطار المكافحة (المزعومة) لتنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق.
وقالت الوكالة: إن «الوثيقة لم تحدد الحصة المخصصة لكل من الجيش العراقي والمجموعات في سورية بما فيها ميليشيات «قسد».
يشار إلى أن الإدارة الأميركية، خصصت 500 مليون دولار لبرنامج التدريب والتجهيز في السنة المالية 2022، منها 177 مليون دولار لدعم «مجموعات» في سورية، بما في ذلك ميليشيات «قسد».
وتقدم الولايات المتحدة الأميركية دعماً لميليشيات «قسد» الانفصالية الموالية لها، بحجة محاربة تنظيم داعش الذي تقدم له أيضاً الدعم لمحاربة الجيش العربي السوري، وتتخذ منه شماعة لتمديد أمد بقاء قواتها المحتلة في سورية التي تواصل مع تلك الميليشيات سرقة مقدرات الشعب السوري من نفط وقمح، فضلاً عن تدميرها بناه التحتية كما فعلت في مدينة الرقة وفرضها مع الدول الغربية إجراءات اقتصادية قسرية أحادية الجانب على الدولة السورية تستهدف لقمة عيش الشعب السوري وآخرها ما يسمى «قانون قيصر».
وفي الثامن من الشهر الجاري، نقل موقع «المونيتور» الإلكتروني الأميركي عن مصادر وصفها بـ«المطلعة»، قولها: إنه «من المتوقع أن يُصدر بايدن قراراً يقضي بإعفاء المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات «قسد»، و«المعارضة» في سورية من «قانون قيصر»، خلال هذا الأسبوع».
في المقابل، زعم وزير داخلية النظام التركي سليمان صويلو في كلمة ألقاها خلال فعالية نظمها اتحاد جمعيات البحر الأسود في إسطنبول، أن نظام بلاده ليس مثل الغرب الذي يفرق بين الأشخاص وفقاً لأعراقهم! مضيفاً: إن بلاده «تنظر إلى أعين الأطفال أصحاب العيون الزرقاء والعسلية والخضراء على حد سواء، فلا تفرقة بينهم، وذلك مثلما أمر الدين الإسلامي».
وقال: إن «تركيا (الآن) ليست تركيا القديمة، لقد غيرنا ذلك التاريخ»، زاعماً أن بلاده تغلبت على التحديات الأمنية بفضل قوتها الذاتية.
وفي تجاهل للممارسات الإجرامية التي ارتكبتها قوات بلاده المحتلة في سورية عبر فتح الأراضي التركية للإرهابيين الذين استقطبهم نظامه من كل أصقاع العالم للدخول إلى سورية، أضاف صويلو متبجحاً: «لو كنا نثق بأوروبا أو أميركا أو حلف الناتو أو المنتديات العالمية لكانوا قد أقاموا ممراً للإرهاب من شمال العراق إلى عفرين (التي تحتلها القوات التركية بريف حلب)!
وذكر أن بلاده «أغلقت صفحة حزب العمال الكردستاني» الذي تصنفه منظمة إرهابية، زاعماً أن النظام التركي قادر على إحلال السلام ليس في الأراضي التركية فقط، بل أيضاً في المناطق المحيطة بها!
وقال: «هذا البلد بلد غني وقوي، سنحقق السلام ليس في 780 ألف كيلومتر مربع فقط، ولكن أيضاً في الجغرافيا من حولنا، لا يزال لدينا الكثير من العمل للقيام به، فليسمع العالم، سنحقق السلام في العراق وفي سورية وفي أفغانستان، سننقذ العالم من تدخل الغرب وأميركا وأوروبا»!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن