الأولى

الجيش رد على خروقات الإرهابيين في «خفض التصعيد».. والاحتلال التركي صعّد اعتداءه على تل تمر … مقتل ٦ وجرح ١٥ معظمهم أطفال على يد «قسد» في اشتباكات «مخيم الهول» بالحسكة

| حلب- خالد زنكلو - حماة- محمد خبازي

واصل الجيش العربي السوري، أمس، رده على خروقات الإرهابيين لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد»، على حين كثف الاحتلال التركي من اعتداءاته على قرى شمال غرب الحسكة، في غضون ذلك تواصلت حالة الفلتان الأمني داخل مخيم الهول الذي تسيطر عليه ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية بريف الحسكة، حيث أدت الاشتباكات التي دارت على مدار يومين في داخله بين مسلحي «قسد» من جهة، وقاطني المخيم من جهة أخرى إلى مقتل ٦ أشخاص بينهم طفلان وإصابة أكثر من ١٥ آخرين معظمهم من الأطفال والنساء.

وأكدت مصادر محلية في ريف الحسكة الشرقي لـ«الوطن»، أن المواجهات التي بدأت أول من أمس في القسم الخامس من المخيم بين مسلحي «قسد» المسؤولين عنه على خلفية ادعاء متزعميها أنهم ألقوا القبض على شخص متهم بانتمائه إلى تنظيم داعش الإرهابي حاول تفجير نفسه، سرعان ما امتدت إلى القسم الرابع من المخيم بعد محاصرة الخامس، ثم امتدت بعد ذلك إلى باقي الأقسام، على حين ذكرت روايات قاطني المخيم أن الاشتباكات أعقبت صوت انفجار ضخم سمع عند أحد بوابات المخيم، يرجح أنه ناجم عن عملية انتحارية جرى التعتيم على تفاصيلها والنتائج التي أسفرت عنها.

وأشارت المصادر المحلية إلى أن الاستنفار وحال الشد والجذب وعدم القدرة على ضبط التداعيات، استدعت تدخل «قوات خاصة» من ميليشيات «قسد» نُقلت إلى المخيم من مدينة الحسكة مع مؤازرة من قوات «التحالف الدولي» حيث جرت فوضى ما لبثت أن تحولت إلى مواجهات دامية سقط فيها قتلى وجرحى من قاطني المخيم، الذي يشكل الأطفال والنساء غالبيتهم.

المصادر، بينت أن الاشتباكات تجددت، أمس، في مسعى من ميليشيات «قسد» لضبط حال الفلتان الأمني وإثر إراقة الدماء في المخيم الذي يعيش ظروف معيشة بائسة جداً، وبعد استخدام قذائف الـ«آر بي جي» والرشاشات الثقيلة.

ونوهت إلى أن حوامات «التحالف الدولي» وطائراته المسيرة لم تغادر سماء المخيم لرصد ما يدور فيه.

من جهة ثانية بيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة في ريف حماة استهدفت بمدفعيتها الثقيلة، مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه، في محاور قليدين بسهل الغاب الشمالي الغربي، وأن وحدات الجيش العاملة بريف إدلب، دكت برمايات صاروخية مواقع ونقاطاً للإرهابيين في بينين وفليفل والفطيرة والرويحة بمنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.

ولفت المصدر، إلى أن الطيران الحربي الروسي استهدف بعدة غارات مواقع وتحركات للإرهابيين في محيط معارة النعسان بريف إدلب الشرقي.

وفي شمال شرق البلاد، نفذت قوات الاحتلال التركي المتمركزة في قواعدها المنتشرة في المنطقة التي يطلق عليها النظام التركي ما يسمى منطقة «نبع السلام»، قصفًا صاروخياً كثيفاً حتى ساعات الفجر الأولى من أمس، استهدف قرى البوبي ودادا عبدال وحج رحيل بريف زركان وقرى الدردارة وتل شنان بريف بلدة تل تمر شمال غرب الحسكة، وذلك وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن