كشف القضاء الجزائري، تفاصيل مرعبة عن جريمة ارتكبها أحد المواطنين، حيث أقدم على قتل ابنه الرضيع بوحشية، وقام بذبح زوجته من الوريد إلى الوريد انتقاماً منها.
وكشفت المحكمة أنه قتل فلذة كبده الرضيع بوحشية، مسبباً له جروحاً خطيرة ونزيفاً داخلياً بالمخ، ليواصل حصد المزيد من الأرواح من أفراد أسرته الصغيرة ويقوم بذبح زوجته من الوريد إلى الوريد انتقاماً منها.
وكشف المتهم أنه قتل ابنه الرضيع الذي لم يتجاوز العامين من عمره ومارس عليه طقوساً غريبة، ادّعى أنها علاج فعال لإخراج الجن من جسده الصغير، حيث قام بعضه وضربه بإناء معدني تسبب له في حدوث نزيف حاد بالمخ والأذن، وفارق الحياة بعد ساعات قليلة من دخوله غرفة الإنعاش.
وصرح المتهم بأن علاقته بزوجته لم تكن جيدة منذ زواجهما الذي كان تقليدياً، وبعد ولادة طفله وبلوغه السنتين من العمر، أخبرته أنه مصاب «بمس شيطاني» وعليهما معالجته بالرقية الشرعية.
وأضاف إنهما تنقلا لعدة رقاة من أجل علاجه وإخراج الجن المزعوم من دون جدوى، غير أن زوجته أخبرته لاحقاً عن طريقة جيدة يمكنها أن تساهم في شفاء طفلهما، وهي طقوس تعلمتها من امرأة روحانية.
وأشار إلى أن زوجته طلبت منه تعذيب الطفل، ومنحته الخطوات التي عليه أن يقوم بها، كما نصحته ألا يكترث لصراخه في أثناء ذلك، لأنه حسبها تأثراً من الجني فقط، وامتثالاً لطلباتها، تعرض الرضيع لأبشع أنواع التعذيب حتى مات.
وختم إنه قرر قتل زوجته وباغتها حين بزوغ الفجر وهي نائمة، ليقوم بذبحها انتقاماً منها لكونها السبب فيما حدث، وتم الحكم عليه بالسجن المؤبد.