رياضة

قمتان لاهبتان.. الأهلي يلاقي الجلاء والجيش يواجه الوحدة في سلة المحترفين

| مهند الحسني

تنطلق مساء اليوم الخميس مباريات الأسبوع الثامن من مرحلة الإياب لسلة المحترفين عبر ثلاثة لقاءات وغداً الجمعة تختتم المرحلة أيضاً بثلاثة لقاءات، وستلعب نتائجهاً دوراً كبيراً في تغيير مواقع الفرق لأن الفرق الكبيرة ستلتقي مع بعضها بعضاً، وكذلك الحال بالنسبة لفرق المؤخرة التي لن تقل لقاءاتها أهمية عن لقاءات الأندية الكبيرة، هذا يعني أن النكهة التنافسية الجميلة واللمحات الفنية ستكون حاضرة وبقوة، ومن المتوقع أن تكون المباريات مثيرة بمجرياتها غنية بسكوراتها ومتقلبة بأحداثها وقد تكون غريبة بنتائجها، وهذا ما سيعطينا جمالية المتابعة التي نريدها ونتمناها كعشاق للسلة السورية.

ومع تفاصيل مباريات هذه الجولة معكم نمضي:

قمة الشهباء

تتصف لقاءات الجلاء وجاره أهلي حلب مهما كانت صفاتها ودية أم رسمية بالقوة والإثارة وغالباً ما يفرض عليها طابع الحساسية لكونها مباراة جيران، وهذا ما يلغي الكثير من الفوارق الفنية بين الفريقين.

اللقاء سيكون هجومياً منذ بدايته وسيشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً سيؤازر الفريقين، وستحفل المباراة بكل عناصر القوة والإثارة واللمحات الفنية الجميلة والمهارات الفردية العالية لما يملكه الفريقان من لاعبين مهرة قادرين على تقديم مستويات جيدة، وكلا الفريقان حقق نتائج جيدة منذ بداية الدوري ويتطلعان للخروج بنتيجة إيجابية تؤكد زعامتهما على سلة الشهباء.

ومع تفوق الأهلي وهذا على الورق غير أن الجلاء قادر بلاعبيه الشباب وحماستهم على قلب كل الأمور رأساً على عقب وخطف نقاط الفوز ورد الدين لجاره الذي فاز في لقاء الذهاب 82-49.

أمل البقاء

يلعب الثورة صاحب المركز العاشر بضيافة الوثبة بحمص بصالة الملعب في موقعة ينظر إليها الثورة بأهمية كبيرة لأن فوزه في نهايتها سيجعله بعيداً عن أي حسابات للهبوط وسينعش آماله مجدداً على حين أن خسارته وهي متوقعة ستعيده لنقطة الصفر على أمل أن يحقق نتيجة إيجابية في اللقاءات المقبلة، بالمقابل الوثبة الذي يلعب وسط غياب مدربه عزام الحسين لسفره خارج القطر يتطلع هو الآخر للفوز من أجل تحسين موقعه والاقتراب أكثر من المنطقة الدافئة، ويدرك الوثبة أنه سيلعب أمام فريق مقهور بنتائجه وسيقاتل من أجل الفوز، لذلك المباراة ستكون قوية من الفريقين والنتيجة أقرب لأصحاب الأرض نظراً لفارق الخبرة والتحضير وتوافر اللاعبين المتميزين.

لقاء الذهاب حسمه الوثبة بنتيجة 82-77.

لقاء محسوم

يستقبل الكرامة بطل الدوري الموسم الماضي والذي يقبع بالمركز السادس حالياً فريق الطليعة بحمص في لقاء لن يكون صعباً على أصحاب الأرض الأكثر قوة وامتلاكاً لمفاتيح القوة، والكرامة الذي عسكر بالعاصمة لمدة أسبوع تحت إشراف مدربه الجديد هيثم جميل نجح في استعادة توازنه وعادت هيبته كفريق بات من الكبار وهو لن يتهاون بأي لقاء خوفاً من أي مفاجآت قد تعيق طموحاته وتطلعاته بالمنافسة على اللقب هذا الموسم، أما الطليعة فبات همه في هذا اللقاء الخروج بأقل الخسائر لأنه يدرك أن مهمته شبه مستحيلة أمام فريق يتفوق عليه بكل شيء.

ذهابا فاز الكرامة 92-76.

وتختتم لقاءات هذه الجولة يوم غد الجمعة أيضاً بثلاثة لقاءات مهمة ومثيرة.

قمة الفيحاء

ستكون صالة الفيحاء مسرحاً مساء يوم غد الجمعة لقاء للقمة الذي سيجمع قطبي سلة العاصمة الجيش والوحدة، وبقدر ما يلف الغموض والترقب مجريات هذا اللقاء إلا أن عناوين الإثارة والندية ستكون حاضرة وبقوة على مجريات اللقاء، على حين تبدو عملية التوقع بشأن ما ستفضي إليه نتيجة المباراة صعبة بعض الشيء نظراً لتقارب مستوى الفريقين إضافة إلى طابع الحساسية الذي سيفرض نفسه على اللقاء لأنها مباراة جيران.

قوة وإثارة

تقفز إلى الذاكرة كل عوامل الإبداع والندية والتفوق حين يكون هناك لقاء من طراز ذلك الذي يجمع عادة الوحدة والجيش قطبي السلة الدمشقية وصاحبي الغطاء الجماهيري، ولا يهم أبداً كيف يكون شكل الفريق وموقعه أو نجاحاته أو إخفاقاته ذلك لأن الفريقين يتمتعان بكل الأسلحة الممكنة حين يجتمعان في الصالة فتصبح المباراة بطولة مصغرة ويصير الفوز بها منطلقاً للفخر والمباهاة والسعادة.

مباراة الفريقين مهما كانت خصائصها سواء أكانت ودية أم رسمية تتصف بالمتعة والروعة ذلك لما يقدمه لاعبو الفريقين من إمكانات فنية مضاعفة وقابليات تكتيكية فائقة وجهود كبيرة من أجل تحقيق الفوز بأي ثمن ممكن من دون الخروج عن الروح الرياضية السامية، فالجيش سيدخل اللقاء تحت شعار الفوز ولا بديل منه من أجل إنعاش آماله بدخول المربع الذهبي بعد سلسلة من الخسارات والابتعاد عن أي حسابات، ولديه الكثير من اللاعبين الكبار إضافة إلى دكة بدلاء هي الأفضل هذا الموسم وسيعول مدرب الفريق الجديد القديم خالد أبو طوق على خبرة جناحه العبد اللـه وصانع ألعابه المرجانة وعملاقيه القصبلي والشواخ من تحت السلة، على حين الوحدة سيكون له حسابات مختلفة وسيدخل اللقاء تحت شعار أكون أو لا أكون لذلك سيزج بكل أوراقه الفاعلة وسيحاول مدربه الصربي نيناد كراديش تغيير طريقة لعب الفريق وتصحيح الأخطاء التي وقع بها اللاعبون على أمل بقاء سجله خالياً من أي خسارة هذا الدوري، اللقاء سيكون هجومياً منذ بدايته وكما أن نتيجة المباراة ستكون معلقة لنهايتها لأن الفريقين سيلعبان للفوز.

من الناحية الفنية

تبقى كلمة مدربي الفريقين في هذا اللقاء الذي سيشهد تحولات متوقعة وأخرى مفاجئة وربما تكون هذه التحولات أساس النتيجة التي ستنهي إليها المباراة، وهنا يكمن دور كل مدرب في القراءة السريعة وفي الاستنتاج العاجل وليس المتعجل للسيطرة على مقدرات الأمور.

فنياً تكاد الكفتان متساويتين مع الإشارة إلى الدور الذي سيلعبه الجمهور إن حضر اللقاء وهذا ما سيعزز من سخونة المباراة ولن نخوض أكثر في موازين قوى الطرفين وإن كانت النقاط متعلقة بمدى جاهزية نجوم الفريقين.

حكام أجانب

قرر اتحاد كرة السلة استقدام طاقم حكام أجانب لقيادة اللقاء بين ناديي الجيش والوحدة على الأغلب أن يكون من لبنان أو الأردن وذلك بناء على رغبة الناديين، وسيتم تقاسم كلفة الحكام بين الناديين.

لقاء مصيري

لن يقل لقاء حطين الأخير مع ضيفه الفيحاء صاحب المركز الحادي عشر أهمية عن لقاءات هذه الجولة، لأن فوز أي فريق سيعطيه دافعاً معنوياً كبيراً لإنعاش آماله في البقاء بالأضواء والخسارة ستجعله قريباً جداً من دائرة الهبوط للدرجة الثانية، وكلا الفريقين حالهما متقارب من حيث عدد الخسارات والانتصارات، وحظوظهما في البقاء أو الهبوط شبه متقاربة بنسبة كبيرة، وهذا ما يعطي نتيجة اللقاء أهمية بالغة لكلا الفريقين اللذين سيلعبان بكل أوراقهما منذ البداية، وستكون عيون المدربين مفتوحة على آخرها وخطوط الاتصال مع اللاعبين على أشدها وأي قراءة متسرعة وغير صحيحة ستعطي الأفضلية للفريق الآخر، لذلك المباراة ستكون هجومية منذ بدايتها والفوز بنقاط اللقاء سيحتاج إلى تركيز عال وأخطاء قليلة وهمة كبيرة وتصميم كبير على تحقيق نتيجة إيجابية، حطين من المتوقع أن يسانده جمهور كبير لأن اللقاء على أرضه وبين جمهوره ويسعى لرد الدين لضيفه الذي فاز في لقاء الذهاب وهذا ما يشكل أوراق ضغط كبيرة على لاعبي الفيحاء.

التوقع بنتيجة اللقاء صعبة نظراً لما يتمتع به لأهميته لكن يبقى دور مدربي الفريقين الأثر الأكبر في حسم النتيجة.

ذهابا فاز الفيحاء 70-41.

تعويض ومتابعة

النواعير الرابع يستضيف الحرية الثامن في حماة ويأمل أن يعوض خسارته غير المستحقة أمام الجلاء الأسبوع الفائت لأنه يتطلع لدخول المربع الذهبي أو حتى الاقتراب منه وهو حق مشروع له رغم صعوبة ذلك، ولدى النواعير كل مقومات الفوز بعدما بات من الفرق الكبيرة والتي يحسب لها ألف حساب ونتائجه الأخيرة أكبر دليل، على حين أن الحرية يدرك أن مهمته صعبة لكنها ليست مستحيلة لأنه سيلعب خارج أرضه ومع ذلك يملك الحرية لاعبين مهرة قادرين عبر الحلول الفردية على تقليص أي فارق. النتيجة أقرب لأصحاب الأرض لكن الحرية قادر على قلب الموازين ذهابا فاز الحرية 79-63.

مواعيد ومباريات

الخميس

الوثبة- الثورة الساعة الرابعة بصالة الملعب بحمص.

أهلي حلب– الجلاء الساعة الرابعة بصالة الحمدانية بحلب.

الكرامة- الطليعة الساعة السابعة بصالة الملعب بحمص.

الجمعة

النواعير– الحرية الساعة الخامسة بصالة صالح علواني بحماة.

حطين– الفيحاء الساعة الخامسة باللاذقية.

الجيش- الوحدة الساعة الرابعة بصالة الفيحاء بدمشق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن