اقتصاد

معاقبة 300 سرفيس متسرب في اللاذقية … عضو مكتب تنفيذي لـ«الوطن»: نظام لتعقّب السرفيس قريباً

| اللاذقية - عبير سمير محمود

تشتد أزمة النقل في محافظة اللاذقية خلال الفترة الحالية وسط تغيّب العديد من السرافيس على معظم الخطوط وخاصة في محيط المدينة والريف، وسط تساؤلات عن دور الجهات الرقابية بعد مرور نحو شهر ونصف الشهر على صدور قرار لجنة السير بتشديد العقوبات على الميكروباصات المتسربة مطلع شهر شباط الماضي.

وأشار مواطنون إلى أن مشكلة السرافيس باتت لا تطاق مع عدم عمل معظمها وخاصة في أوقات الذروة، لافتين إلى أن الجميع يعلم بأن سائقي السرافيس يبيعون المحروقات بأسعار خيالية، وتأمين مورد إضافي لهم من دون عمل مركباتهم.

وذكرت إحدى السيدات أنها تجد صعوبة في حجز مقعد في سرفيس، متسائلة عن دور المسؤولين في اللاذقية وعدم معرفتهم بما يحدث من ازدحام على مواقف النقل ناهيك عن اكتظاظ المواقف بأوقات الذروة في الطرقات الفرعية والريفية التي ربما لا تعرفها سياراتهم الفارهة، وفق قولها.

عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع النقل في محافظة اللاذقية مالك الخيّر أكد لـ«الوطن»، أنه تمت مخالفة 300 سرفيس مؤخراً لتسربها عن الخطوط المرخصة لها، إضافة لمخالفات تتعلق بالإتجار غير المشروع بالمحروقات، مشدداً على ضرورة تشديد العقوبات بشكل أكبر على الإتجار بالمحروقات لتكون رادعة بما يحد منها بشكل نهائي.

وذكر أن العقوبات للسرافيس المتسربة عن الخطوط تصل إلى حجز المركبة لمدة أسبوع وغرامة مالية بقيمة 35 ألف ليرة عن كل يوم حجز إضافة إلى توقيف مخصصات الوقود عن هذه المدة، مضيفاً إنه في حال تكرار المخالفة يتم حجز المركبة لمدة أسبوع وزيادة الغرامة إلى 50 ألف ليرة عن كل يوم حجز وتوقيف المخصصات من المحروقات لمدة أسبوع.

وذكر الخيّر أنه تتم دراسة تفعيل نظام التعقّب «جي بي إس» بعد أن تتم تجربته في محافظتي دمشق وحماة خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن التجربة سيتم نقلها إلى اللاذقية بعد توفير البنية التحتية اللازمة لتطبيقها بشكل فعال.

وأكد أن هذا النظام سيحد من المخالفات بشكل عام بما يؤمن نقل الركاب بالتزام السرافيس وعدم قدرتها على التسرب علماً أن عدد السرافيس 3500 سرفيس في محافظة اللاذقية.

فيما يخص الأرياف، أشار الخيّر إلى العمل المستمر لضبط عمل مجمل السرافيس وفق توجيهات محافظ اللاذقية، لافتاً إلى توزيع جديد لسرافيس ريف القرداحة بنقل 35 سرفيساً من خط القرداحة اللاذقية إلى خطوط الريف الأكثر حاجة بما يؤمن نحو 80 بالمئة من خطوط الريف، الأمر الذي سيتم تطبيقه على ريف الحفة والمزيرعة وصلنفة وعدد من قرى الريف البعيد، بما يخفف الأعباء عن المواطنين بهذه المناطق من ناحية توفير وسائل النقل.

ولفت إلى نقل 14 سرفيساً من خارج المحافظة كانوا قد نقلوا خطوطهم إلى اللاذقية وتم تعميمها وترخيصها بلوحات لخطوط محددة، تم نقلها حالياً إلى خطوط بحاجة لدعم بعدد أكبر لتلبية حاجة المواطنين، ومنها خطوط ضاحية الإسكان – ضاحية الباسل – سنجوان – بسنادا – سقوبين.

في السياق، أكد الخيّر اتخاذ إجراءات جديدة بخصوص التنقل بواسطة القطار بين اللاذقية – جبلة – طرطوس، خاصة مع الإقبال الجيد جداً مؤخراً لاستخدام هذه الوسيلة، مبيناً أنه تم فتح معابر «ممرات» ونقاط جديدة على خط اللاذقية – طرطوس إضافة إلى التحضير لافتتاح معبر على مفرق القرداحة – القبو، ومعبر عند مرقية – نهر السن على طريق طرطوس، بما يسهم بتوفير الوقت والمال على جميع الركاب وخاصة من الطلاب الذين يتنقلون بين المحافظتين بشكل يومي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن