كييف أملت من «الدول النووية» توفير أداة فعالة لحماية أراضيها … جونسون يريد تزويد أوكرانيا بأسلحة أكثر فتكا

تسعى أوكرانيا خلال مفاوضات السلام في تركيا إلى الحصول على ضمانات أمنية ملموسة بما في ذلك التوصل إلى اتفاق يضمن تدخل الجيوش ذات «القوة النووية» إذا ما تعرضت أراضيها للهجوم، في حين أبلغ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مجلس الوزراء بأنه يريد تزويد أوكرانيا بأسلحة أكثر فتكاً.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن كبير مستشاري الرئيس الأوكراني فولوديميـر زيلينــسكي، ميخايلــو بودوليواك، قوله أمس إن «معاهدة الضمانات الأمنية تفترض بشكل أساسي، وليس من الناحية النظرية، بل عملياً، الحصول على أداة فعالة لحماية أراضينا وسيادتنا، بحيث تأخذ الدول الضامنة صاحبة الجيـوش الرائدة في العالم، إذا جاز التعبير، بما في ذلك ذات المكون النووي، على عاتقها التزامات قانونية محددة للتدخل في أي نزاع على أراضي أوكرانيا، لتزويد الأسلحة على الفور».
ويأتي ذلك ضمن سعي أوكرانيا للحصول على ضمانات أمنية مقابل تبني وضع الحياد.
إلى ذلك نقلت صحيفة «التايمز» عن مصادر أن جونسون أبلغ مجلس الوزراء البريطاني بأنه يريد تزويد أوكرانيا بأسلحة أكثر فتكاً.
وحسب الصحيفة، لم يحدد جونسون نوع الأسلحة التي يمكن أن تزود لندن بها كييف، فيما ذكر مصدر في الدوائر الدفاعية للصحيفة أن أوكرانيا بحاجة إلى «قوة نيران بعيدة المدى»، بما في ذلك المدفعية الثقيلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن «أنظمة العيارات الأكبر» تتطلب تدريب جنود أوكرانيين في البلدان المجاورة.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، قد صرح سابقاً بأن توريد الأسلحة الفتاكة إلى أوكرانيا من الغرب أمر غير مسؤول، وتوزيعها غير المنضبط قد يشكل تهديداً للدول الأوروبية.
من جانب آخر أفاد مسؤول في بلدية العاصمة الأوكرانية بأن المدينة لم تسجل أي قصف لأراضيها بعد أن أعلنت روسيا عن خفض عملياتها القتالية باتجاه كييف.
وقال نائب رئيس البلدية، نيكولاي بوفوروتنيك، أمس الأربعاء، لقناة «رادا» الأوكرانية: «مر الليل بهدوء نسبي، في ضوء أصوات صفارات الإنذار ومدافع المعارك التي كانت تدور في ضواحي المدينة، أما المدينة نفسها فلم يكن هناك أي قصف لها خلال اليوم الأخير».
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أول من أمس، عن قرارها حول خفض عملياتها القتالية على محوري كييف وتشيرنيغوف شمال أوكرانيا، لتهيئة ظروف مؤاتية لمواصلة المفاوضات السلمية.