عربي ودولي

وانغ أكد أن الأزمة الأوكرانية هي انفجار للقضايا الأمنية المتراكمة في أوروبا … لافروف: روسيا والصين وشركاؤهما يتحركون نحو نظام عالمي متعدد الأقطاب

| وكالات

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أثناء لقائه نظيره الصيني وانغ يي في مدينة تونسي الصينية، أمس الأربعاء أن روسيا والصين تعتزمان السير قدماً نحو نظام عالمي عادل ومتعدد الأقطاب، على حين أوضح وانغ أن الأزمة الأوكرانية هي انفجار للقضايا الأمنية المتراكمة في أوروبا.
ونقل موقع قناة «روسيا اليوم» عن لافروف قوله في تصريحات أدلى بها أمس في الصين: «نحن مهتمون بأن تتطور علاقاتنا مع الصين بشكل ثابت ومستمر وهو ما اتفق عليه زعيما البلدين الروسي فلاديمير بوتين واالصيني شي جين بينغ، واليوم سننظر في الخطوات الملموسة التي تهدف إلى ضمان تنفيذ كل الاتفاقات التي تم التوصل إليها».
وأوضح لافروف إن روسيا والصين وشركاءهما سيتحركون معاً نحو نظام عالمي متعدد الأقطاب وعادل بناء على نتائج المرحلة الخطيرة التي يمر بها تاريخ العلاقات الدولية، معرباً عن قناعته بأنه في أعقاب هذه المرحلة ستتضح ملامح الوضع الدولي بشكل كبير.
من جانبه أكد وانغ إن القضية الأوكرانية لها أصول وأسباب تاريخية صعبة، وهي أصبحت انفجاراً لتلك الخلافات في مجال الأمن التي كانت تتراكم في أوروبا خلال وقت طويل.
كما دعا وانغ باسم حكومته لاستخلاص الدروس من الأزمة الأوكرانية وإنشاء آلية أمنية في أوروبا، قائلاً: «على المدى الطويل من الضروري استخلاص الدروس من الأزمة في أوكرانيا، وبناء مبادئ الاحترام المتبادل وعدم قابلية الأمن للتجزئة ومراعاة مخاوف جميع الأطراف في هذا المجال، وعن طريق الحوار والمفاوضات، وإنشاء هيكل أمني أوروبي متوازن وفعال ومستدام، وبالتالي تحقيق النظام والاستقرار الطويل الأجل في أوروبا».
وأكد أن بلاده تدعم الجهود التي تبذلها روسيا والدول الأخرى لمنع حدوث أزمة إنسانية واسعة النطاق في أوكرانيا، مشيرا إلى أن بلاده تؤيد الجهود الروسية والأوكرانية الهادفة إلى مواصلة المفاوضات.
وشدد الوزير الصيني على أن الصين وروسيا تنويان تطوير التعاون بين البلدين في جميع المجالات، متابعاً: «إن رغبة الجانبين في تطوير العلاقات الثنائية أصبحت أقوى، كما أن الثقة في تطوير التعاون في جميع المجالات أصبحت أقوى».
الى ذلك نقلت وكالة «شينخوا» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين قوله أمس: إن العلاقات الصينية الروسية تشمل عدم التحالف وعدم المواجهة وعدم استهداف أي طرف ثالث».
وأكد المتحدث أنه لا يوجد سقف للتعاون بين الصين وروسيا، ولا يوجد سقف للصين في السعي من أجل تحقيق السلام وحماية الأمن ومعارضة الهيمنة.
وحذرت الصين، أول من أمس، الولايات المتحدة الأميركية، من دعم ما يسمى بقوى «استقلال تايوان» بحجة الديمقراطية، مشيرة إلى أن السعي لخدمة إستراتيجية استخدام تايوان لاحتواء الصين، مآله الفشل.
وعلى خط مواز أكد مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جون أن العقوبات الأحادية التي تفرضها بعض الدول تؤثر بشكل خطير في الأسواق المالية العالمية وتخلق مشاكل إنسانية جديدة.
وقال تشانغ في كلمة خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي ليل الأربعاء إن «العقوبات التي تفرضها دول عدة من جانب واحد أثرت سلباً بشكل خطير في الأسواق المالية والتجارة والغذاء وسيؤثر ذلك في حياة الشعوب وسيخلق مشاكل إنسانية جديدة».
وأشار تشانغ إلى أن الدول النامية ليست أطرافاً في هذا الصراع ولا ينبغي أن تنجر إلى المواجهة ويجب ألا تعاني من تداعيات المواجهات الجيوسياسية بين القوى الكبرى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن