سورية

تواصلت بدير الزور وريف الرقة … الأول بريفها الشمالي.. حلب تفتتح مركز تسوية رابع في حيان

| حلب- خالد زنكلو - دمشق- الوطن- وكالات

افتتحت الجهات المعنية مركز التسوية الرابع من نوعه في حلب والأول بريف المحافظة الشمالي في بلدة حيان، وسط حضور رسمي وشعبي كبير، وذلك في سياق اتفاقات التسوية التي طرحتها الدولة السورية تنفيذاً لمكرمة الرئيس بشار الأسد، في وقت تواصلت فيه العملية في دير الزور وريف الرقة.

وسبق أن افتتح في حلب ٣ مراكز في ريف المحافظة الشرقي، استهلت في مركز مسكنة في ٣١ كانون الثاني المنصرم، تلاها مركز دير حافر في ٢٢ شباط الماضي فمركز تل عرن في ٣ آذار الجاري، وشهدت جميعها إقبالاً لافتاً من الراغبين بتسوية أوضاعهم ممن شملهم مرسوم العفو.

وخلال افتتاح مركز التسوية في حيان بحضور اللجنة المتخصصة بالتسويات ومحافظ حلب حسين دياب وقائد شرطة المحافظة ديب مرعي ديب ووجهاء مناطق إعزاز وعفرين وسمعان، لفت رئيس مجلس البلدة حامد بيج في كلمة أهالي المنطقة إلى أهمية هذه الفرصة لجميع أبناء الوطن «لتسوية أوضاعهم والعودة إلى أراضيهم ومعاملهم، للمساهمة في البناء والإنتاج. وأشار إلى أن من شأن عملية التسوية النهوض بالواقع الزراعي والصناعي بريف حلب الشمالي «الذي ينتظر سواعد أبنائه لإتمام عملية إعادة البناء والإعمار».

بدوره دعا رئيس مجلس مدينة نبل ياسر كعدة في كلمته «جميع أبناء الوطن للاستفادة من هذه المكرمة المهمة في مواجهة التحديات والمؤامرات التي تحاك ضد سورية الوطن والأم»، مشيراً إلى أن الفرحة «غمرت الريف الشمالي بإحداث هذا المركز الذي حقق ما يصبو إليه أبناء الريف الخارجين عن حالة الصواب والراغبين في المساهمة ببناء مناطق إقامتهم.

من جهته، بين رئيس بلدة تل رفعت إبراهيم ديبو، أن مراكز التسوية التي تم إحداثها في مناطق سورية المختلفة، «تؤكد حرص الدولة السورية على عودة أبنائها المغرر بهم للحياة الطبيعية العزيزة والكريمة، وبما يساعد في بناء البلد والمجتمع».

رئيس مجلس الأمناء في مؤسسة وسام الخير وليد البوشي، أشاد بهذه المكرمة التي منحها الرئيس الأسد لتسوية أوضاع المطلوبين من المدنيين والعسكريين، ولفت إلى التسهيلات الكبيرة التي تقدمها الدولة لأبنائها «كي يعيشوا بعزة وكرامة في وطنهم الذي يستحق تضافر جهود جميع أبنائه من أجل رفعته وكرامته وتقدمه».

وتوقع عدد من أبناء المنطقة ممن قدموا إلى المركز لتسوية أوضاعهم والتقتهم «الوطن» ارتفاع أعداد الراغبين بالعودة إلى كنف الدولة السورية أسوة بأبناء مناطق الريف الشرقي للمحافظة، بعدما خبر هؤلاء معنى الابتعاد عن جادة الحق والصواب وما يحاك ضد البلد من مؤامرات.

على خطٍّ موازٍ، استمر مركز التسوية في تل عرن باستقبال المشمولين بالتسوية نظراً لأهميتها في تكريس الاستقرار ضمن مناطقهم وإعادة أبناء المنطقة إلى مزارعهم وقراهم وممارسة حياتهم الطبيعية، حسب وكالة «سانا» للأنباء التي بينت أن التسوية أدت إلى ارتياح أهالي المنطقة بكل أطيافهم لكونها فرصة للجميع للمساهمة في بناء الوطن وحمايته.

كما تواصلت عملية التسوية في مركز صالة العامل بمدينة دير الزور ومركزي بلدتي السبخة ودبسي عفنان بريف الرقة وسط إقبال كبير من المشمولين بها، حيث بلغ عدد الذين سووا أوضاعهم في المحافظتين نحو 40 ألفاً منذ انطلاق عملية التسوية فيهما.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن