سورية وإيران تؤكدان ضرورة الارتقاء بعلاقاتهما الاقتصادية … المقداد: العقوبات الأميركية لا أخلاقية.. ونيكزاد: علاقة البلدين لم ولن تنفك
| الوطن
أكد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، أمس، عمق العلاقات السورية- الإيرانية في كل المجالات، واصفاً العقوبات الأميركية أحادية الجانب على سورية وإيران بأنها «لا أخلاقية»، في حين أكد نائب رئيس مجلس الشورى في إيران علي نيكزاد أن العلاقات الإستراتيجية بين البلدين لم ولن تنفك، وأن بلاده مستمرة بدعم سورية في مرحلة إعادة الإعمار.
وحسبما نشرت الوزارة على موقعها في «تلغرام» عقد المقداد مع نيكزاد والوفد المرافق، جلسة مباحثات شملت القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
ورحب المقداد بزيارة نيكزاد والوفد المرافق له، مؤكداً عمق العلاقات بين البلدين في كل المجالات السياسية والاقتصادية، وخاصة البرلمانية.
كما أكد اهتمام سورية بالدبلوماسية البرلمانية ودورها المهم في هذه المرحلة، وتكريس هذا الاهتمام من خلال المشاركة البرلمانية السورية والإيرانية في مختلف المحافل الدولية وفي كل أنحاء العالم.
ودعا المقداد إلى الأهمية الكبرى لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى أن ترقى إلى مستوى طموح كلا الشعبين في سورية وإيران.
وأدان المقداد العقوبات أحادية الجانب المفروضة من قبل الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها الغربيين على كل من سورية وإيران لأنها لا أخلاقية وتمثل أبشع أنواع الإرهاب.
وأشاد بالحكمة السياسية للقيادة الإيرانية وإدارتها الدقيقة لاجتماعات فيينا حول الملف النووي الإيراني، وطالب الولايات المتحدة والدول الغربية بالعودة إلى هذا الاتفاق من دون قيد أو شرط.
بدوره، أكد نيكزاد على العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين والشعبين الإيراني والسوري، وعلى عزم طهران ودمشق على حد سواء بالسعي الجدي لبلوغ الشراكة الاقتصادية والتجارية الحقيقية خاصة في مرحلة إعادة الإعمار.
وأوضح أنه موجود حالياً في دمشق للالتقاء بنظرائه من مجلس الشعب السوري، ومع المسؤولين السوريين بهدف التشاور معهم ومناقشة كل القضايا المتعلقة بتفعيل العلاقات البرلمانية والاقتصادية، وتفعيل التبادل التجاري وزيادة حجمه بين البلدين.
حضر اللقاء من الجانب السوري نائب رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السورية- الإيرانية هيفاء جمعة، ومقرر لجنة الصداقة هادي مشهديه، والقائم بأعمال الإدارة الآفروآسيوية قصي مصطفى، وإحسان الرمان من مكتب الوزير، ومن الجانب الإيراني كل من السفير الإيراني في دمشق مهدي سبحاني، والمستشار الإعلامي في مجلس الشورى، وحامد علامتي مستشار نيكزاد، وأعضاء الوفد المرافق.
وفي تصريح صحفي عقب لقائه المقداد أكد نائب رئيس مجلس الشورى في إيران أن العلاقات الإستراتيجية بين إيران وسورية لم ولن تنفك أبداً، وأن إيران ترفض التدخلات الخارجية والعقوبات الأميركية الأحادية الجانب ضد سورية.
وأضاف: إن سورية قامت بواجباتها في مكافحة الإرهاب خلال المرحلة الماضية وأن إيران كانت ومازالت إلى جانب سورية الصديقة وستقف معها في مرحلة إعادة إعمار ما دمره الإرهاب.
وتابع: سنســاعد سـوريــة التي وقفــت بوجه الأعداء بكل قوة.. ولن تصل أي دولة إلى العزة والكرامة من دون المقاومة والصمود.