ثقافة وفن

«جوليا دومنا» يحتفل برأس السنة السورية … جان حنا لـ«الوطن»: نحتفي بتاريخ كامل لا يجوز تجاهله … سامر روماني: جاءت مشاركتي من خلال ثلاث منحوتات

| سارة سلامة - تصوير: طارق السعدوني

بينما يحتفل الآشوريون والسريان في سورية، بواحد من أقدم الأعياد التي عرفتها البشرية، وهو عيد «أكيتو»، الذي يصادف مطلع شهر نيسان من كل عام ويُعرف بشهر السعادة. وقد توارث هذا العيد حضارات عديدة في بلاد الرافدين على مرّ آلاف السنين، بدءاً بالحضارة السومرية مروراً بالإمبراطورية الأكادية وصولاً للحضارتين الآشورية والبابلية.

افتتح فندق «جوليا دومنا» في دمشق معرضاً فنياً بعنوان «أكيتو 2– 6772» احتفالاً بعيد رأس السنة السورية، وشارك في الاحتفالية مجموعة من الفنانين السوريين هم: «ليلى نصير، مصطفى علي، عمران يونس، نبيل السمان، إلياس أيوب، جان حنا، ريم طراف، سامر روماني، سنا أتاسي، سامي الكور، علاء شرابي، كنانة الكود».

ويحرص الفنانون التشكيليون في سورية على الاحتفاء بهذه المناسبة التي تمتد جذورها إلى بلدنا العريق، وتحمل أقدم تاريخ وأبرز حضارة هي اليوم تزداد زهوا باحتضان أبناء يعرفون تاريخها ويعملون سنوياً على الاحتفاء به.

مشاركات فنية

ومن المشاركين الفنان جان حنا الذي قال: «إنني أعمل على المشاركة في هذا المعرض وبهذه المناسبة السنوية، لأنها تحتفي برأس السنة السورية التي تشكل تاريخاً كاملاً لا يجوز تجاهله وربما نعمل مع صالة جوليا آرت على التذكير به،

وشاركت مع هذه المجموعة بلوحة خاصة اخترتها لهذه المناسبة وهي أنثى بكل ما تحمل من علامات الخصب والأنوثة، وتمسك بيدها زهرة لتدل على بدء فصل الربيع، وهي أنثى مستوحاة من الواقع، مبيناً أن الجمال شديد الملامح والتعابير القوية أكثر ما يلفت انتباهه».

من جهته عبر الفنان سامر روماني عن سعادته بالمشاركة في معرض يحتفل بتاريخ سورية قائلاً: «من خلال ٣ أعمال نحتية على البرونز شاركت مع مجموعة من الفنانين السوريين سواء كانوا خارج البلد أم داخله، وربما مشاركتي لا تحمل ربطاً مع المعرض فهي عبارة عن جواميس تتصارع، حيث اشتغل عليها منذ مدة. وقد تكون تمهيداً لأعمال أخرى».

ويعبر النحات غازي غانا عن رأيه في هذا المعرض قائلاً: «المعرض يحمل تنوعاً كبيراً بداية من الأسماء المشاركة فيه، إلى الأعمال التي قدمت بعناية للاحتفاء بهذه المناسبة، مضيفاً: إنه لأمر جميل أن نبقى نتذكر تاريخنا وعيد السنة السورية من خلال الفن، ونحن جميعنا مع سورية الموحدة الجميلة والرائعة».

أقدم الأعياد

يشار إلى أن «أكيتو»، من أقدم الأعياد الدينية في تاريخ الحضارات الإنسانية، وخصوصاً في بلاد الرافدين، حيث تعود بداياته إلى القرن السادس قبل الميلاد، طبقاً لوثائق تاريخية.

وعيد أكيتو هو رأس السنة الآشورية البابلية، ويمثل تجدد دورة الحياة في الطبيعة من خلال الاعتدال الربيعي، حيث يتساوى في هذا اليوم الليل والنهار، وهو أول أيام السنة الجديدة، ويشير معناه اللغوي إلى موعد بذر وحصاد الشعير.

وتحيي عدة مجموعات عراقية دينية الاحتفال بذلك العيد في شمال نهر الفرات وتركيا وإيران وبعض بلدان أوروبا الشرقية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن