رياضة

القرارات (الجوفاء)!

| غانم محمد

نعود مرات ومرات للحديث عن قراراتنا الرياضية بشكل عام، والكروية بشكل خاص، والتي غالباً ما تأتي بعيدة عن الهدف المرجو منها، ومازالت حتى الآن مباراة الوثبة وتشرين في قمة مباريات الدوري السوري بلا جمهور، على الرغم من الأحاديث الفيسبوكية عن احتمال عودة الجمهور لحضورها.

من حيث الشكل العام، نحن مع أن تكون العقوبة للجمهور وللنادي، بأن يأتي هذا الجمهور ويدفع ثمن التذاكر وهو يعرف أن ما يدفعه سيذهب لخزينة اتحاد الكرة وليس لخزينة ناديه وهذه عقوبة قاسية، ومع هذا ليس هذا ما نرمي إليه، وإنما ما دامت صادفتنا مثل هذه الحالة (أن تكون العقوبة مع مباراة قمة) على اتحاد الكرة الجديد أن يجد المخرج القانوني لمثل هذه الحالات، ولا يصح أن تكون مباراة بهذا المستوى والأهمية من دون جمهور، فهي لا تعني جمهوري الفريقين وحسب، وإنما هناك جمهور يريد أن يستمتع بمباريات الدوري ولن يفوت مثل هذه المباراة، ولن تحلو الفرجة من دون جمهور.

البعض من جمهور تشرين يتوقع أن يتمّ رفع عقوبة الجمهور عن هذه المباراة، ولكن في وقت لا يستطيع فيه تنظيم (ترحال) كبير إلى حمص لمؤازرة فريقه، ويرون في مثل هذا الإجراء عملاً ضد مصلحة فريقهم، ومن هنا، وحتى لا تستمر هذه الاستنتاجات نطالب منذ عقود أن تكون لوائحنا الكروية واضحة وشفافة ولا تقبل التأويل، ولا تبنى على الاجتهاد، بحيث يستطيع أي متابع أن يعرف القرار الذي سيصدر قبل صدوره، وإلا فسنبقى ندور في دائرة الشك والاتهام ولن تصفو منافسات الدوري من التشكيك.

مواقف كثيرة سابقة أوقعت الاتحادات الكروية في مآزق، ومع هذا لم يتصدّ أي اتحاد إلى عملية تغيير شاملة ودقيقة.. تكون هناك بعض التعديلات لكنها ليست كافية، وأحياناً تكون مضحكة، فما الذي يمنع من تكليف رياضيين وإعلاميين وقانونيين بإعادة صياغة لائحة الإجراءات التأديبية، وحتى لائحة المسابقات؟.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن