تكاد لا تخلو مباراة من المباريات التي تقام في الملعب الصناعي بالمدينة الرياضية في جميع الدوريات ولجميع الفئات من ملاسنات وشتائم ونزول للجمهور على أرض الملعب وخاصة تلك التي لا يوجد فيها رجال حفظ النظام.
واشتكت جميع الفرق من المضايقات التي تتعرض لها كوادرها ولاعبوها إضافة إلى ما نشاهده من دخول للجمهور إلى أرض الملعب أثناء المباراة للوصول إلى المنصة والجلوس عليها أو للجلوس وراء المرمى وعلى الأطراف ليبدو الأمر وكأنه «شوربة» وبالتالي تختفي كلمة الرسمية عن المباريات لأن المباراة تفتقد كل ما من شأنه أن يجعلها رسمية.
وتقام جميع النشاطات الكروية في اللاذقية بالملاعب الصناعية بالمدينة الرياضية ويستضيف الملعب رقم 2 جميع مباريات دوري الشباب والمباريات الودية لفرق الرجال وبطولات المحافظة لأن استاد الباسل الذي يقع وسط اللاذقية مخصص لمباريات الدوري للرجال فقط وبالكاد يستطيع فريقا تشرين وحطين إقامة تمرين واحد عليه.
وما شاهدناه في بطولة المحافظة للناشئين في مباراة جبلة وحطين لا يتقبله عقل إذ وصلت الأمور بأحد اللاعبين الناشئين لحمل عصا ومحاولة ضرب الحكم بها إضافة إلى ضرب حكم آخر وإشهار السكين على رئيس لجنة الحكام الفرعية.
كل هذا وما قد يحصل لاحقاً دفع بكوادر اللاذقية مجدداً وهم من طالبوا سابقاً بإنشاء سور معدني يفصل الملعب عن الجمهور ويحمي كل من بداخله ويجعل المباراة تقام بصورة أفضل وتصبح رسمية بالفعل، ووصف المدرب المعروف وعضو اللجنة الفنية لكرة القدم في اللاذقية ياسر لفاح الوضع الحالي بغير المقبول وطالب عبر «الوطن» بإيصال صوت رياضيي المحافظة إلى المعنيين للإسراع بتركيب سور معدني قبل أن يحصل المحظور وما لا يحمد عقباه.