أعربت عن أملها أن تسهم بالتوصل إلى تسوية شاملة … ترحيب عربي ودولي بإعلان الهدنة شهرين في اليمن
| وكالات
لاقت مبادرة المبعوث الدولي الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانز غراندبيرج إعلان الهدنة العسكرية والإجراءات المرافقة لها، ترحيباً واسعاً من الدول العربية والأجنبية.
وعبّرت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة «أونمها»، أمس السبت، عن ترحيبها بإعلان هانس غراند بيرغ عن هدنة لمدة شهرين.
وأضافت البعثة عبر حسابها على «تويتر» أنها تأمل في أن تسمح روح رمضان للأطراف بالبناء على هذا التقدم لتحقيق السلام المستدام في اليمن.
إلى ذلك أفادت قناة «روسيا اليوم» أمس السبت، أن جماعة «أنصار الله» رحبت بإعلان المبعوث الأممي لليمن عن هدنة تستمر شهرين يفتح بموجبها مطار صنعاء ويفرج عن السفن النفطية عبر ميناء الحديدة وتوقف فيها العمليات العسكرية.
وقال رئيس الوفد المفاوض محمد عبد السلام: «نرحب بإعلان المبعوث الأممي إلى اليمن عن هدنة إنسانية لمدة شهرين. الهدنة تتضمن توقف العمليات العسكرية وفتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات وفتح ميناء الحديدة لعدد من سفن المشتقات النفطية».
بدورها أعربت مصر عن ترحيبها بالمبادرة، وقالت في بيان صحفي: «ترحب جمهورية مصر العربية، بالبيان الصادر عن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، والمتضمن الإعلان عن هدنة لمدة شهرين».
وأضاف بيان: «تتطلع مصر إلى أن تسهم الهدنة في دفع جهود التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة اليمنية، ودعم مبادرات الحل السياسي، بما في ذلك المشاورات الحالية التي تستضيفها الرياض، استناداً إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وبما يحفظ وحدة اليمن واستقلاله ويصون مقدرات الشعب اليمنى الشقيق وتطلعه نحو الأمن والاستقرار والرخاء».
من جانبه أكد المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف العدوان، العميد الركن تركي المالكي، أن «قيادة القوات المشتركة للتحالف ترحب بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، غراند بيرغ، ببدء هدنة يتم من خلالها وقف كل أشكال العمليات العسكرية بالداخل اليمني وعلى الحدود السعودية – اليمنية، وحسب الترتيبات التفصيلية والمعلنة من المبعوث الخاص وبرعاية الأمم المتحدة، لتوفير البيئة والأرضية المناسبة لخفض التصعيد والوصول إلى تسوية سياسية للنزاع بين الأطراف اليمنية وتحقيق السلام الشامل».
وفي السياق رحب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بإعلان هدنة لمدة شهرين في اليمن تبدأ مع أول أيام شهر رمضان.
وكتب جونسون على «تويتر»: «أمامنا الآن أخيراً فرصة للتوصل إلى سلام وإنهاء المعاناة الإنسانية، أحث كل الأطراف على العمل صوب حل سياسي دائم».
وفي طهران رحب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة بمبادرة المندوب الخاص للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في شؤون اليمن في إعلان هدنة إنسانية برعاية أممية لمدة شهرين.
وفي رسالة نشرها أمس السبت، أعرب خطيب زادة عن أمله بأن تشكل هذه الخطوة تمهيداً للرفع الكامل للحصار وإقرار وقف إطلاق النار الدائم في سياق الوصول إلى حل سياسي لأزمة اليمن.
وأكد رؤية إيران المبنية على دعم الحل السياسي والإنساني في اليمن. وقال «نأمل بأن نشهد على أعتاب شهر رمضان المبارك في ظل إيلاء الأولوية للقضايا الإنسانية واستمرار الهدنة، تحسن الظروف الإنسانية والتبادل الكامل للأسرى والسجناء بين أطراف النزاع في هذا البلد».
ونصت مبادرة الأمم المتحدة لإبرام هدنة مدتها شهرين. وأكدت في مبادرتها أنه «إدراكاً للاستعجال اللازم لخفض تصعيد العنف ولمعالجة الاحتياجات الإنسانية والاقتصادية سوف ينفذ الأطراف هدنة مدتها شهرين تبدأ في 2 نيسان 2022 وتنتهي في 2 حزيران 2022 قابلة للتمديد. والهدف من الهدنة توفير بيئة مواتية للتوصل إلى تسوية سلمية للنزاع، فليس القصد منها التوقف لإتاحة الفرصة لأي طرف بإعادة مجموعاته أو استئناف العمليات العسكرية».
وتضمن الهدنة وقف جميع العمليات العسكرية الهجومية البرية والجوية والبحرية داخل اليمن وخارجه، وتجميد المواقع العسكرية الحالية على الأرض، دخول 18 سفينة من سفن المشتقات النفطية خلال شهري الهدنة إلى موانئ الحديدة، تشغيل رحلتين جويتين تجاريتين أسبوعيا إلى صنعاء، ومنها خلال شهري الهدنة إلى المملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، فور دخول الهدنة حيز التنفيذ سوف يدعو المبعوث الخاص الأطراف إلى اجتماع للاتفاق على فتح طرق في تعز وغيرها من المحافظات لتيسير حركة المدنيين من رجال ونساء وأطفال وتنقلاتهم بالاستفادة من الجو الذي تهيئه الهدنة، تعاطي الأطراف مع المبعوث الخاص بشأن المقترحات حول الخطوات القادمة نحو إنهاء الحرب.