عربي ودولي

استشهاد ثلاثة فلسطينيين برصاص قوات إسرائيلية خاصة جنوب جنين … سرايا القدس: مستمرون بمقاومة العدو.. رام الله: محاسبة مرتكبيها أمام الجنائية الدولية

| الوطن - وكالات

استشهد، فجر أمس السبت، ثلاثة شبان فلسطينيين إثر قيام قوات إسرائيلية خاصة بإطلاق نار مباشر على المركبة التي كانت تقلهم قرب بلدة عرابة جنوب مدينة جنين، وأكدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي خلال بيان نعت فيه الشهداء الثلاثة، الاستمرار في أداء الواجب الشرعي والوطني بمقاومة العدو الصهيوني، في حين أوضح رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية أن جريمة الاغتيال وما سبقها من عمليات قتل ترتكب خارج القانون توصف بالجرائم المروعة، التي توجب محاسبة مرتكبيها أمام المحكمة الجنائية الدولية.

فقد قالت سرايا القدس في بيان حصلت «الوطن» على نسخة منه أمس السبت: «بأسمى آيات الجهاد والثبات تنعى سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إلى شعبنا المجاهد وأمتنا العربية والإسلامية، ثلاثة مجاهدين من أبطالها في الضفة الغربية الباسلة وهم:الشهيد المجاهد صائب عباهرة 30 عاماً من محافظة جنين، الشهيد المجاهد خليل طوالبة 24 عاماً من محافظة جنين، الشهيد المجاهد سيف أبو لبدة 25 عاماً من محافظة طولكرم».

وأوضح البيان أن الشهداء الثلاثة ارتقوا جراء عملية اغتيال صهيونية غادرة جرت عند مفترق عرابة في جنين فجر أمس السبت، مشددة على الاستمرار في أداء الواجب الشرعي والوطني بمقاومة العدو الصهيوني، والتصدي له، كتعبير أصيل عن إرادة الشعب الفلسطيني الذي لا يقبل الاستسلام ولا الهزيمة.

بدوره أدان رئيس الوزراء محمد أشتية، جريمة اغتيال الشبان الثلاثة، واصفاً الجريمة وما سبقها من عمليات قتل ترتكب خارج القانون بالجرائم المروعة، التي توجب محاسبة مرتكبيها أمام المحكمة الجنائية الدولية.

وحسب ما ذكرت وكالة «وفا» طالب أشتية قادة الكيان الإسرائيل بالتوقف عن ارتكاب الجرائم والانتهاكات ضد شعبنا الفلسطيني والاستجابة لحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال، وإنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، كما طالب بتسليم جثامين الشهداء الثلاثة، والإفراج عن المعتقلين.

إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، شاباً بعد إصابته بالرصاص جنوب جنين.

ونقلت «وفا» عن مصادر أمنية قولها إن قوات الاحتلال اعتقلت شاباً لم تعرف هويته بعد، عقب إطلاق النار عليه، على شارع بلدة عرابة، القريب من مكان استشهاد الشبان الثلاثة فجر أمس.

وفي السياق استهدفت زوارق بحرية الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، مراكب الصيادين قبالة شاطئ بحر خان يونس، جنوب قطاع غزة.

وأفاد أحد الصيادين بأن زوارق بحرية الاحتلال هاجمت مراكب الصيادين في عرض بحر خان يونس، وهي على بعد نحو ثلاثة أميال، بإطلاق النار، وأجبرتها على الهروب إلى شاطئ البحر.

من جهة ثانية يواصل نحو 500 معتقل إداري مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الإسرائيلي تحت شعار «قرارنا حرية»، لليوم 92 على التوالي، في إطار مواجهتهم سياسة الاعتقال الإداري.

وكان الأسرى الإداريون قد اتخذوا مطلع شهر كانون الثاني الماضي موقفاً جماعياً يتمثل بإعلان المقاطعة الشاملة والنهائية لكل إجراءات القضاء المتعلقة بالاعتقال الإداري «مراجعة قضائية، استئناف، عليا».

والاعتقال الإداري هو اعتقال من دون تهمة أو محاكمة، ومن دون السماح للمعتقل أو محاميه بمعاينة المواد الخاصة بالأدلة، في خرق واضح وصريح لبنود القانون الدولي الإنساني، لتكون إسرائيل هي الجهة الوحيدة في العالم التي تمارس هذه السياسة.

يذكر أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ أكثر من 4500 أسير، بينهم 31 أسيرة، وقرابة 180 طفلاً.

وفي سياق آخر بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، أول من أمس، ثلاث رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن (، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن تكثيف قوات الاحتلال الإسرائيلي، القوة القائمة بالاحتلال، قمعها وهجماتها ضد الشعب الفلسطيني في انتهاك خطير للقانون الدولي على الرغم من الدعوات الدولية المتكررة لوقف هذه السياسات غير القانونية.

ونوه في رسائله إلى أن تصعيد أعمال إسرائيل الفتاكة والمدمرة في الأشهر الثلاثة الأولى فقط من العام الحالي يوضح نياتها الحقيقية والمتمثلة في ترسيخ احتلالها الاستعماري غير الشرعي ونظام الفصل العنصري.

وشدد منصور على أن الوقت حان للتوقف عن إعطاء غطاء لهذا الاحتلال غير القانوني، وعن إعفاء إسرائيل من التزاماتها باحترام القانون وحذر من عواقب عدم امتثالها المستمر، ولاتخاذ إجراءات مسؤولة من قبل جميع الدول والمنظمات لمحاسبة إسرائيل وإنهاء الاستعمار ونظام الفصل العنصري الصارخ، وتحقيق حل عادل للقضية الفلسطينية يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في تقرير المصير والحرية والعودة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن