«قسد» نهبت معملاً بريف دير الزور.. ومقتل 7 من مسلحيها شمالاً.. والفصائل الشعبية أعطبت سيارة لها … الجيش يرد على خروقات «النصرة» في «خفض التصعيد»

بينما واصل الجيش العربي السوري أمس، رده على خروقات الإرهابيين لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» وشن الطيران الحربي السوري والروسي غارات على مخابئ لتنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية، أقدمت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية على سرقة الحديد والكابلات النحاسية من معمل الغزل في «منطقة 7 كم» بريف دير الزور، وسط أنباء عن مقتل7 مسلحين من الميليشيات خلال هجمات استهدفتهم في شمال شرق البلاد.

وفي التفاصيل، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ «الوطن»، أن الجيش رد على خرق تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه لاتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، بدك مواقعه في سهل الغاب ومنطقة جبل الزاوية.

وأوضح، أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة الشمالي، دكت صباح أمس بالمدفعية الثقيلة والصواريخ، مواقع لـتنظيم «النصرة» وحلفائه، في العنكاوي والسرمانية وقليدين بسهل الغاب الشمالي الغربي.

وذكر، أن الوحدات العاملة بريف إدلب دكت أيضاً، مواقع الإرهابيين في بينين والفطيرة وفليفل وسفوهن، بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

وأشار المصدر إلى أن استهدافات الجيش للإرهابيين في «خفض التصعيد» جاءت بعد اعتداء مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات « الفتح المبين» برشقات من أسلحتها الرشاشة الثقيلة فجر أمس، على نقاط له بمحاور ريف إدلب الشرقي الشمالي، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد».

أما بالبادية الشرقية، فقد ذكر مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن عمليات تمشيط البادية من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، اقتصرت حالياً على الغارات الجوية التي ينفذها الطيران الحربي السوري والروسي المشترك.

وأوضح المصدر أن الطيران أغار أمس على مخابئ للدواعش في قطاعات السخنة وتدمر ببادية حمص الشرقية.

من جهتها ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن المقاتلات الروسية نفذت خلال يومي الجمعة والسبت أكثر من 30 ضربة جوية استهدفت مواقع يتوارى ويتحصن بها مسلحو تنظيم داعش في باديتي السخنة وتدمر شرقي حمص.

في المقابل، اعتدى مسلحون من ميليشيا «فرقة الحمزة» الموالية للاحتلال التركي بالضرب المبرح على مواطن من أهالي قرية قرزيحل التابعة لناحية شيراوا التابعة لمنطقة عفرين بريف حلب، وذلك أثناء رعيه للأغنام على أطراف القرية، ومن ثم اعتقاله لعدة ساعات والإفراج عنه بعد تعرضه للتعذيب، من دون معرفة الأسباب، وذلك حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس.

وإلى شمال شرق البلاد، حيث تحدثت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مقتل 7 من مسلحي ميليشيات «قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي، إضافة إلى 4 عمال مدنيين متعاونين معهم، وذلك في سلسلة هجمات وحوادث خلال الساعات الـ 24 الماضية في شرق سورية.

ونقلت الوكالة عن مصادر محلية إن من بين قتلى الميليشيات متزعماً بارزاً قضى وأصيب آخرون في استهداف جوي عبر طائرة مسيرة تركية استهدفت سيارة كانت تقلهم في ريف محافظة الحسكة.

وأضافت المصادر: إن «طائرة مسيرة قصفت سيارة من نوع «آتش ون»، على الطريق الدولي M4 شمال شرق الحسكة كان بداخلها المتزعم وقد لقي مصرعه على الفور خلال الهجوم.

وفي استهداف آخر، قُتل 3 مسلحين من «قسد» وأصيب آخرون بجروح، جراء هجوم مسلح بقذيفة آر بي جي استهدف سيارتهم على طريق أبيض جنوب غرب محافظة الحسكة.

وقبل ساعات من الهجوم الثاني، كان 3 مسلحين آخرين قتلوا جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة عسكرية تابعة لـ «قسد» كانت تقلهم في بلدة الصور شمال محافظة دير الزور.

وفي حادث منفصل، قتل 4 عمّال مدنيين متعاونين مع ميليشيات «قسد» إثر انهيار نفق كانوا يحفرونه في منطقة المالكية شمال شرقي الحسكة.

وسبق لميليشيات «قسد» أن أصدرت بياناً ذكرت فيه أن جيش الاحتلال التركي شن، بعد ظهر يوم الجمعة الماضي غارة بطائرة مسيرة استهدفت سيارة تابعة لقوات الدفاع الذاتي، ونتيجة لهذا الهجوم استشهد رفيقنا ضرار جمعة حمزة وأصيب اثنان من «رفاقنا» بينهم الشاعر المعروف فرهاد مردي، مشيرة إلى أن حالة الجرحى جيدة.

وجاءت تلك التطورات، في حين أقدم مسلحون تابعون لميليشيات «قسد» على سرقة الحديد والكابلات النحاسية من معمل الغزل في «منطقة 7 كم» بريف دير الزور لتهريبها وبيعها، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصادر أهلية.

وقالت المصادر: أن «مسلحين تابعين لميليشيات «قسد»، أقدموا على تفكيك الألواح والآلات المكونة من مادة الحديد واستخراج الكابلات النحاسية الأرضية من معمل الغزل في «منطقة 7 كم» شمال دير الزور باستخدام آليات ثقيلة ونقلوها إلى مناطق سيطرتهم».

ولفتت المصادر إلى أن ميليشيا «قسد» التي تأتمر بأوامر قوات الاحتلال الأميركية في المنطقة، تتعامل مع سماسرة وتجار يقومون بسرقة الحديد والنحاس ونقل المسروقات إلى الأسواق المجاورة لصهرها في معامل خاصة وتحويلها وبيعها.

وفي سياق آخر نقلت «سانا» عن مصادر محلية تأكيدها، أن الفصائل الشعبية استهدفت برشقات من الأسلحة الرشاشة سيارة عسكرية تابعة لميليشيات «قسد» بالقرب من فرن قرية موزان بمحيط مدينة البوكمال بريف دير الزور الجنوبي الشرقي ما أدى إلى إعطاب السيارة وإصابة من فيها.