الأولى

لاقت ترحيباً عربياً ودولياً.. واليمنيون يستشعرون بها بارقة أمل لانتهاء العدوان … الهدنة في اليمن أوقفت العمليات العسكرية الهجومية ودخلت حيز التنفيذ

| الوطن- وكالات

شكّل دخول الهدنة في اليمن حيّز التنفيذ مساء أمس، ولمدة شهرين، بارقة أمل لدى الشعب اليمني، بانتهاء العدوان الذي عصف بالبلاد مدة سبع سنوات، الأمر الذي عكس التأثير الإيجابي لقرب التوقيع على الاتفاق النووي الإيراني، والدور الإيجابي لإيران في حل الأزمة اليمنية، خاصة بعد طلب السعودية بتدخل طهران للوساطة مع حركة أنصار اللـه بشكل علني ومباشر.

ونقلت وكالة «ا ف ب» عن بيان صادر عن مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروند برغ قوله أمس السبت: «بدأت الهدنة التي تستمر لمدة شهرين في الساعة السابعة من مساء (أمس) السبت، تتوقف كل العمليات العسكرية الهجومية براً وجواً وبحراً».

وأكد المبعوث الأممي أن نجاح هذه المبادرة يعتمد على التزام الأطراف المتحاربة المستمر بتنفيذ اتفاق الهدنة بما يتضمن الإجراءات الإنسانية المصاحبة».

وحسب البيان تتضمن بنود اتفاق الهدنة تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء كل أسبوع.

وفي السابع والعشرين من الشهر الماضي أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن السعودية طلبت منهم رسمياً استخدام نفوذهم لإنهاء حرب اليمن.

وقال عبد اللهيان، خلال لقاء تلفزيوني: «إن للسعوديين مطلباً من إيران لاستخدام نفوذها بوقف حرب اليمن، لكن في النهاية، على طاولة المفاوضات، كانوا يبحثون عما لم يحققوه في الحرب»!

وحسب ما ذكرت وكالة «الأناضول» فقد ساد الهدوء مختلف الجبهات خلال الساعات الماضية، حيث لم يتم الإعلان عن أي مواجهات أو غارات جوية.

اليمنيون رحبوا بوقف إطلاق النار باعتباره بصيص أمل في بلد عصفت به حرب مستمرة منذ سبع سنوات دفعت الملايين إلى هوة الجوع والفقر والتشرد.

وكتب المتحدث باسم حركة أنصار اللـه محمد عبد السلام في تغريدة على «تويتر» أمس السبت: «نرحب بإعلان هدنة إنسانية بموجبها تتوقف العمليات العسكرية ويفتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات وكذلك فتح ميناء الحديدة أمام المشتقات النفطية لعدد من السفن خلال شهري الهدنة».

كما غرّد المتحدث العسكري باسم القوات اليمنية يحيى سريع قائلاً: «نعلن دخول الهدنة الإنسانية والعسكرية حيز التنفيذ والتزامنا بالوقف الشامل للعمليات العسكرية طالما التزم الطرف الآخر بذلك».

وعلى خطٍ موازٍ لاقت الهدنة ترحيباً دولياً وأممياً وإقليمياً واسع النطاق، حيث من شأنها أن تؤدي إلى بناء الزخم لمزيد من الخطوات نحو السلام، إذ رحّب الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الجمعة الماضي بالهدنة ووصفها بأنها «متنفس انتظره الشعب اليمني طويلا»، فيما اعتبر المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركنج أن الهدنة تمثل «لحظة حاسمة» في الصراع المستمر منذ نحو 7 سنوات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن