الأولى

المفاوضات مع كييف ليست سهلة لكنها مستمرة ودفع ثمن الغاز بالروبل لا يعني توقف الإمدادات فوراً … موسكو: قتلنا أكثر من 100 متطرف ومرتزق في خاركوف ودمرنا القدرات العسكرية لأوكرانيا

| الوطن - وكالات

أعلنت موسكو، أمس السبت، أنه تم تدمير القدرات العسكرية لأوكرانيا بشكل شبه كامل خلال العملية الروسية، كما أعلنت إخراج مطار ميرغورود عن الخدمة، مؤكدة مقتل أكثر من 100 متطرف ومرتزق، في خاركوف بضربة صاروخية، وبأن الأسلحة البريطانية في أوكرانيا ستكون أهدافًا مشروعة لقواتها، محملة لندن المسؤولية عن السعي إلى تصعيد النزاع في أوكرانيا، مشيرة إلى أن مطلبها للدول غير الصديقة بدفع ثمن الغاز الطبيعي بالروبل لا يعني أن الإمدادات ستتوقف على الفور.

وأعلن المتحدث الرسمي باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، أمس السبت، أنه تم تدمير القدرات العسكرية لأوكرانيا بشكل شبه كامل خلال العملية الروسية، وقال بيسكوف في مقابلة مع قناة «بيلاروس-1» التلفزيونية: «تجري عملية نزع السلاح على قدم وساق وقد دمرت القدرات العسكرية والبنية التحتية الأوكرانية بشكل شبه كامل خلال العملية الخاصة».

وفي ما يخص المفاوضات الروسية- الأوكرانية، أوضح المتحدث باسم الكرملين، حسب ما ذكرت قناة «الميادين» أن «روسيا تريد استئناف المحادثات مع أوكرانيا في بيلاروسيا، ولكن كييف ترفض (…) المفاوضات مع أوكرانيا ليست سهلة ولكن من المهم أن تستمر».

وشدّد بيسكوف على أن روسيا تقدم الدعم العسكري المطلق إلى بيلاروسيا، وأن أي هجوم على أحد أعضاء منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وخاصة على مينسك، نعتبره هجوماً على روسيا.

في غضون ذلك نقلت وكالة «تاس» عن سفير موسكو لدى بريطانيا، أندريه كيلين، قوله أمس: «أي شحنات أسلحة تزعزع الاستقرار، لاسيما تلك التي ذكرها وزير الدفاع البريطاني بن والاس، ستؤدي إلى تفاقم الوضع وتجعله أكثر دموية (…) ومن الواضح أن هذه أسلحة جديدة عالية الدقة، بالطبع، ستكون أهدافًا مشروعة لقواتنا المسلحة إذا عبرت حدود أوكرانيا».

وعقب مؤتمر المانحين الدولي لأوكرانيا، أعلن وزير الدفاع البريطاني، الخميس الماضي، أن بريطانيا وحلفاءها سيرسلون مساعدات أكثر فتكًا إلى كييف.

ميدانياً، نقلت قناة «العربية» عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكو، قوله خلال إحاطة: «نتيجة لضربة عالية الدقة تم تنفيذها الخميس 31 آذار على مقر دفاعي في خاركوف بوساطة منظومة «إسكندر»، ثبت القضاء على أكثر من 100 مرتزق من دول غربية».

وأضاف: إن القوات الروسية أخرجت أمس عن الخدمة مطار ميرغورود في مقاطعة بولتافا شمال شرق البلاد ودمرت عدة مروحيات وطائرة حربية أوكرانية تم اكتشافها في محطات مموهة داخله، بالإضافة إلى خزانات وقود وأسلحة خاصة بالطائرات.

كما أضاف أن القوات الروسية دمرت بصواريخ أطلقت من الجو، في محيط محطتي سكك الحديد لوزوفايا وبافلوغراد، آليات مدرعة وذخيرة وصهاريج وقود تم إرسالها لتعزيز مجموعة القوات الأوكرانية في دونباس.

من جانب آخر قال مسؤولون روس: إن مطالب موسكو للدول «غير الصديقة» بدفع ثمن الغاز الطبيعي بالروبل لا يعني أن الإمدادات ستتوقف على الفور، وذكرت وكالة «أسوشيتد برس» أن الغاز المستخدم للتدفئة والكهرباء لا يزال يتدفق من روسيا إلى أوروبا لغاية أول أمس.

وقال المتحدث باسم الكرملين: إن المدفوعات على الشحنات الجارية الآن يجب ألا تتم في هذا اليوم بالذات، ولكن في وقت ما في أواخر نيسان أو حتى أوائل أيار»، وكان الرئيس فلاديمير بوتين قال الخميس: إنه سيكون على الدول «غير الصديقة» بما في ذلك كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إنشاء حسابات بالروبل لدفع ثمن الغاز الروسي اعتباراً من الجمعة، الأول من نيسان، لكن المرسوم الذي وقعه بوتين ينص على أن الدول يمكن أن تدفع بالعملة الأجنبية إلى «غازبروم بانك»، والتي ستقوم بدورها بتحويل الأموال إلى روبل في حساب منفصل.

وكان قرار بوتين، فرض المدفوعات بالروبل، أدى إلى انتعاش أسعار صرف العملة الروسية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن