شؤون محلية

حركة سوق حمص… محدودة وارتفاع الأسعار نحو 25 بالمئة

| حمص - نبال إبراهيم

جالت «الوطن» على بعض أسواق المدينة بالمحافظة في ثاني أيام الشهر الفضيل وسجلت ارتفاعاً ملحوظاً بأسعار الخضر والفواكه هذه الأيام بنسبة تتراوح ما بين 20 إلى 25 بالمئة مقارنة بالأسبوع الماضي، هذا وقد بدت حركة الشراء التي تشهدها هذه الأسواق محدودة وخجولة جراء ارتفاع الأسعار من جديد الذي حرم الكثير من الأسر شراء أبسط أنواع الخضر وتأمين وجبته اليومية.

وأشار عدد من المواطنين ممن التقتهم «الوطن» خلال جولتها إلى معاناتهم عدم مقدرتهم على شراء احتياجات المائدة الرمضانية من عصائر ولحومات وحلويات ووجبة غذائية شهية وفواكه وغير ذلك من المواد الغذائية التي كان يفرضها الشهر الفضيل لإعداد مائدتي الفطور والسحور، لافتين إلى أن ارتفاع الأسعار وتراجع مقدرتهم الشرائية أمام هذه الأسعار بفوارق لا تصدق قد تسببا بتغيير عاداتهم الشرائية وعزوفهم عن شراء مجمل مستلزمات شهر رمضان وغياب كل مظاهر الموائد الرمضانية وتنوع أصنافها واقتصارهم على ما يسد جوعهم بعد صيام يوم طويل وشاق ببعض الخضر لتحضير طبخة واحدة قد لا تكفي لإشباع جميع أفراد العائلة «على حد قولهم».

هذا وقد سجل سعر كيلو البطاطا في السوق بحدود 2500 ليرة سورية ووصل سعر كيلو البندورة إلى 4 آلاف ليرة والباذنجان ما بين 3500 و4000 ليرة والكوسا من 3 آلاف ليرة وما فوق والفول 3500 ليرة وسطياً والخيار من 2500 إلى 3000 ليرة وبصل الفريك 1200 وما يزيد، وأما أسعار الحشائش فكيلو السبانخ 1500 ليرة وما يزيد والزهرة بحدود 3000 ليرة والبصل الأخضر 1500 ليرة وما يزيد وباقة البقدونس الواحدة بـ500 ليرة والجزر 2000 ليرة وكيلو الملفوف 1500 ليرة وسطياً والليمون 2200 ليرة، وأما اسعار الفواكه فقد سجل كيلو التفاح ذو النوع الجيد ما بين 3 إلى 4 آلاف ليرة سورية وذو النوع العادي 2000 ليرة وذو النوع السيّئ 1500 وما يزيد، وأما سعر كيلو البرتقال اليافاوي فتراوح ما بين 1500 إلى 2000 ليرة والفريز 4 آلاف ليرة وأكثر والموز البلدي ما بين 4500 إلى 6 آلاف ليرة سورية.

وأكد عدد من أصحاب محال بيع الخضر والفواكه لـ«الوطن» أن حركة البيع والشراء في السوق على حالها محدودة ولم تتغير مع قدوم شهر رمضان المبارك، عازياً سبب ذلك لضعف مقدرة المواطنين الشرائية مقارنة بالأسعار الحالية واقتصار معظم العائلات الحمصية على شراء وجبتهم اليومية وشراء خضراواتهم بما تستلزم وجبتهم فقط، لافتين إلى أن العديد من المواطنين باتوا يستغنون عن سلطات الخضرة أو الفتوش لكون الصحن العائلي بات يكلف ما يزيد على 5 آلاف ليرة سورية.

وعزا عدد من تجار سوق الهال ارتفاع أسعار الخضر والفواكه خلال هذه اليومين لـ«الوطن» لموجة المنخفضات الجوية المتتالية والصقيع التي شهدتها المحافظة خلال الفترة الماضية، وصعوبة وصول الفلاحين إلى أراضيهم خلال تلك الأيام لجني محاصيلهم، إضافة إلى قلة المحروقات لوسائط النقل وعدم توافرها، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أجور النقل، مؤكدين أنه لا علاقة لقدوم شهر رمضان المبارك بارتفاع الأسعار بشكل أساسي وإن كان الطمع والشجع قد حركا بعض التجار على رفعها بغية تحقيق مكاسب مالية زائدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن