حملة توعية نفسية لإدارة القلق الامتحاني تستهدف 1.5 مليون طالب … الطواشي: العلامة التي يحصل عليها الطالب لا تعطي التقييم الصحيح له كإنسان

كشفت مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية هتون الطواشي عن بدء حملة توعية صحية نفسية وإدارة القلق الامتحاني لدى تلاميذ وطلاب مدارس التعليم الأساسي والثانوي العام والمهني بهدف الارتقاء بمستوى الوعي الصحي النفسي السليم. وذلك ضمن الفئة العمرية من ٦-١٨ عاماً، ويشارك في الحملة التي تستمر ٢٠ يوماً خلال الفترة من ٣– ٢٨ نيسان ٢٠٢٢ العاملون من الصحة المدرسية والإرشاد النفسي الذين تم تدريبهم خلال الورشات التدريبية للقلق الامتحاني مقسمين إلى ١٤٠ فريقاً حسب عدد المستوصفات في كل محافظة، ويتألف كل فريق من (طبيب-مساعدة صحية- مثقفة صحية- مرشدة نفسية- مرشدة اجتماعية)؛ بحيث يتم استهداف مدرسة يومياً من كل فريق بمعدل ١٤٠ مدرسة يومياً في المحافظات كافة.

وأوضحت مديرة الصحة المدرسية في تصريح لــ«الوطن» أن الحملة يتم فيها التركيز خلال جلسات التوعية النفسية على التنمر في الحلقة الأولى للتعليم الأساسي من ٦-١٢ سنة، والقلق الامتحاني في الحلقة الثانية للتعليم الأساسي والتعليم الثانوي من ١٢-١٨ سنة، إضافة إلى التثقيف حول العنف القائم على النوع الاجتماعي GBV، وتوعية صحية حول كوفيد-١٩ في المراحل كافة.

وأضافت الطواشي إن هذه الحملة تنفذ من خلال أنشطة تفاعلية بين الفريق المدرب والتلاميذ والطلاب تتضمن: رسومات – مسرحيات – أغاني – قصائد حول موضوعات الحملة، إضافة إلى جلسات التوعية في ٢٨٠٠ مدرسة منوعة بين مدارس التعليم الأساسي والثانوي العام والمهني، باستقطاب 1.5 مليون من التلاميذ والطلاب.

وأشارت إلى وجود 11 اضطراباً نفسياً تقوم الفرق المختصة بدراستها وعلاجها، ومنها ما يحتاج إلى علاج دوائي يمكن لهذه الفرق وصفه لهذه الحالات.

وأكدت مديرة الصحة المدرسية أنه نتيجة دراسة العملية الامتحانية في السنوات الماضية من الناحية الصحية تبين أن هناك قلقاً لدى الطلاب لأسباب كثيرة يتم الآن العمل على معالجتها بالتعاون مع الأهل من خلال مشاركة الأهالي في مجالس أولياء الأمور لتعليمهم الطرق الصحيحة للتعامل من الطلاب لتجنب القلق الامتحاني.

وأشارت الطواشي إلى أنه يتم ترسيخ مفهوم أن مستوى العلامة الامتحانية التي يحصل عليها الطالب خلال دراسته لا تعطي التقييم الصحيح عنه كإنسان، وذلك بهدف عدم إحباط الطلاب الذين لا تمكنهم ظروفهم من تحصيل علامات جيدة.

جدير بالذكر أن هناك العديد من الإستراتيجيات التي قد تقلل من القلق من الامتحانات وترفع من مستوى الأداء في يوم الامتحان، فالشعور بقليل من العصبية قبل الامتحانات هو شعور طبيعي وقد يساعد في زيادة حدة العقل وتركيز الانتباه، لكن إذا ما سيطر عليه شعور القلق من الامتحانات، فقد تتداخل مشاعر القلق والشك في الذات مع أدائه في الإجابة عن الامتحانات وتجعله تعيساً. وقد يؤثر القلق من الامتحانات في أي طالب، سواء كنت طالباً في المرحلة الابتدائية أم الثانوية. ويمكن التغلب على ذلك من خلال بعض الإستراتيجيات التي قد تساعد على تقليل القلق من الامتحانات، ومنها أن تقدم المدرسة تدريبات لتنمية المهارات الدراسية أو توفر مصادر أخرى قد تساعد على تعلم أساليب الدراسة وإستراتيجيات خوض الامتحانات. سوف تشعر بمزيد من الاسترخاء إذا درست بشكل منهجي ومارست المادة التي ستُختبر فيها، ومن الأفضل بكثير أن تدرس قليلاً على مر الوقت بدلاً من تكديس كل ما تدرسه في وقت واحد. أيضاً، يمكن أن يساعد قضاء وقت الدراسة في الأماكن نفسها التي تمتحن بها أو في أماكن مشابهة على تذكر المعلومات التي تحتاجها في وقت الامتحان.