عربي ودولي

الاحتلال شن حملة اعتقالات واسعة في القدس والضفة … الفصائل الفلسطينية: أي فعل إجرامي من العدو سيقابله مقاومة أقوى وأشد

| وكالات

أصيب عدد من الفلسطينيين، أمس الأحد، جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم في مدينتي طولكرم وجنين بالضفة الغربية، كما شنت قوات الاحتلال، حملة اعتقالات في مدن وقرى الضفة المحتلة والقدس، بالتزامن مع منعها المواطنين في بيت أمر بالخليل من الوصول إلى أراضيهم، على حين أكدت الفصائل الفلسطينية، أنه لا أمن ولا أمان ولا استقرار للاحتلال حتى ينال الشعب الفلسطيني حريته، وان أي فعل إجرامي من الاحتلال سيقابل بمقاومة أقوى وأشد.
ونقلت وكالة «وفا» عن مصادر أمنية قولها أمس الأحد: إن قوات الاحتلال، اعتقلت ثمانية مواطنين من محافظة رام اللـه والبيرة، والقدس المحتلة.
كما منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، المزارعين من الوصول إلى أراضيهم في بلدة بيت أمر شمال الخليل.
وقال الناشط ضد الاستيطان يوسف أبو ماريا، إن قوات الاحتلال والمستوطنين منعوا المزارعين من الوصول إلى أراضيهم المحاذية لمستوطنة «كرمي تسور» المقامة على أراضي البلدة، ومنعتهم من العمل فيها، وحراثتها.
وفي طولكرم أصيب، عامل بالرصاص وآخرون بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع قرب بوابات جدار الفصل العنصري.
ونقلت «وفا» عن ذكر شهود عيان قولهم: إن قوات الاحتلال المنتشرة في محيط بوابات فرعون وجبارة جنوب طولكرم، ومنطقة الشعراوية شمالها، قامت بملاحقة العمال أثناء توجههم إلى أعمالهم في أراضي عام 1948، وسط إطلاق لقنابل الغاز والأعيرة المطاطية، ما أدى إلى إصابة عامل بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والآخرين بالاختناق.
تجدر الإشارة إلى أن عشرات العمال أصيبوا أيضاً بحالات اختناق بمحاذاة جدار الضم العنصري غرب وجنوب غرب محافظة جنين.
وتصدى شبان فلسطينيون لقوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة باب العمود وسط القدس المحتلة، مساء السبت، وشهدت المنطقة انتشاراً مكثفاً لقوّات الاحتلال، وسادت حالة من التوتر عقب نصبها سياجاً حديدياً على جانبي الباب، ومركزاً متنقلاً لها قرب المنطقة.
وعلى خطٍّ موازٍ اعتدى مستوطنون، أمس الأحد، على عدد من منازل المواطنين وسط مدينة الخليل.
وأفادت مصادر محلية وأمنية، بأن عدداً من المستوطنين المسلحين هاجموا، بحماية قوات الاحتلال، عدداً من منازل المواطنين في شارع الشلالة وسط الخليل، عرف من أصحابها زيدان الشرباتي، من دون أن يبلغ عن إصابات.
من جانب آخر يواصل نحو 500 معتقل إداري مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الإسرائيلي تحت شعار «قرارنا حرية»، لليوم الـ93 على التوالي، في إطار مواجهتهم لسياسة الاعتقال الإداري.
وكان الأسرى الإداريون قد اتخذوا مطلع شهر كانون الثاني الماضي موقفاً جماعياً يتمثل بإعلان المقاطعة الشاملة والنهائية لكل إجراءات القضاء المتعلقة بالاعتقال الإداري «مراجعة قضائية، استئناف، عليا».
وتتذرع سلطات الاحتلال وإدارات السجون بأن المعتقلين الإداريين لهم ملفات سرية لا يمكن الكشف عنها مطلقاً، فلا يعرف المعتقل مدة محكوميته ولا التهمة الموجهة إليه.
وغالباً ما يتعرض المعتقل الإداري لتجديد مدة الاعتقال أكثر من مرة لمدة ثلاثة أشهر أو ستة أشهر أو ثمانية، وقد تصل أحياناً إلى سنة كاملة، ووصلت في بعض الحالات إلى سبع سنوات كما في حالة المناضل علي الجمّال.
يذكر أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ أكثر من 4500 أسير، بينهم 31 أسيرة، وقرابة 180 طفلاً.
في غضون ذلك أكدت الفصائل الفلسطينية، أمس الأحد، مواصلة العمل بالوسائل والأشكال كافة لتعزيز المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي وتوسيع رقعتها.
ونقل موقع «فلسطين اليوم» قول الفصائل في بيان إنه: «لا أمن ولا أمان ولا استقرار للاحتلال حتى ينال شعبنا حريته وأي فعل إجرامي من الاحتلال سيقابله شعبنا ومقاومته بمقاومة أقوى وأشد(…) تحية فخر واعتزاز لشهداء شعبنا ومقاومته الباسلة، وآخرهم شهداء سرايا القدس الأبطال في جنين، وعهدنا لهم ولكل الشهداء أن نمضي في طريق مقاومة الاحتلال حتى طرد الاحتلال وتحرير الأرض والمقدسات».
وأكدت الفصائل، وحدة الشعب الفلسطيني في أماكن وجوده كافة، وأن سياسة العدو لن تفلح في عزل أي جزء من الشعب عن الآخر.
وقالت: «إن ثورة شعبنا وتضحياته في كل مكان في وجه الاحتلال تستدعي منّا جميعاً التقدم فوراً نحو إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، لتضم الفصائل والقوى والمكونات الوطنية كافة، وبما يحقق الشراكة الوطنية الكاملة على أساس برنامج نضال كفاحي يعتمد المقاومة الشاملة في مواجهة الاحتلال».
وطالبت العالم أجمع وخاصة الولايات المتحدة والغرب التوقف عن سياسة الكيل بمكيالين، وازدواجية المعايير، والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني كاملة غير منقوصة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن