سورية

تدريبات لقوات الاحتلال الأميركي والميليشيات في حقل كونيكو … «قسد» تجبر الأهالي على دفع رشا كبيرة لها لنقل ممتلكاتهم إلى مناطق سيطرة الدولة

| وكالات

بعد قرارٍ اتُخذ منتصف كانون الأول الماضي بالسماح بإدخالها وإلغاء ما كان يُسمى «الترسيم» واصل أهالٍ في منطقة الجزيرة الواقعة تحت سيطرة قوات الاحتلال الأميركي في دير الزور عمليات نقل ممتلكاتهم إلى مناطق سيطرة الدولة السوريّة، وذلك بعد دفعهم رشا لمتزعمي ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية العملية للاحتلال.
وواجه نقل الممتلكات إلى قرى وبلدات هؤلاء في منطقة «الشاميّة»، إجراءات منع من ميليشيات «قسد»، وصلت حد استهدافهم بإطلاق النيران عليهم، وإغلاقها للمعابر النهريّة الرابطة بين الضفتين، وهي طريق التنقل الوحيد بواسطة القوارب بعد تدمير الجسور على نهر الفرات، وذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء «آسيا» أمس.
وأشار عماد الجوير أحد شيوخ قبيلة «العبيد» في تصريح نقلته الوكالة إلى أن ما تم نقله من ممتلكات، وصل إلى قرابة 94 رأساً من الغنم، وأكثر من 300 رأس بقر، و70 من الإبل والجِمال، إضافةً لقرابة 600 وسيلة نقل بمختلف الأحجام من سيارات خاصة وزراعيّة.
وأكد الجوير، أن عمليات النقل لا تزال مستمرة، مُبيناً أنها تتم تهريباً بعيداً عن أعين ميليشيات «قسد»، التي أجبرتهم على دفع رشا بملايين الليرات السوريّة لمتزعمين يتبعون لها.
ورأى مراقبون، حسب الوكالة، أنّ قرار السماح بإدخال الممتلكات جاء في إطار حلحلة لشكاوى الأهالي ومخاوفهم بالنظر لوضع الفلتان الأمني الذي تعيشه منطقة الجزيرة (المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات قسد)، ناهيك عن كونه حلاً للتخفيف من وطأة الأوضاع المعيشيّة الصعبة نتيجة عقوبات ما يسمى قانون «قيصر»، فعودة قطعان الثروة الحيوانيّة يُسهم في الحفاظ عليها من التهريب خارج سوريّة وما أحدثه ذلك من فقدان أعداد كبيرة منها كان له مُنعكسات سلبيّة على الوضع الاقتصادي والمعيشي.
وتفرض الولايات المتحدة الأميركية ودول غربية أخرى إجراءات اقتصادية قسرية أحادية الجانب وآخرها ما يسمى «قانون قيصر» الأميركي على الدولة السورية وشعبها وتستهدف بالدرجة الأولى لقمة عيش الشعب السوري، وذلك بسبب رفض دمشق لإملاءات تلك الدول التي تهدف إلى سلب القرار السيادي السوري.
من جانبٍ آخر نقلت الوكالة عن مصادر محليّة تأكيدها أنّ قوات «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي، أجرت أمس تدربيات عسكرية بالذخيرة الحيّة مع ميليشيات «قسد» في محيط قاعدة معمل غاز كونيكو بريف دير الزور الشمالي، شارك فيها الطيران المروحي.
وأول من أمس، نقل موقع «أثر برس» الإلكتروني عن مصادر وصفها بـــ«الخاصة» أن قوات الاحتلال الأميركي نفّذت مساء السبت، تدريبات عسكرية بالقرب من حقل كونيكو للغاز، بالتزامن مع تفجير مخلّفات حرب شمال حقل العمر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن