سورية

وسط تجاهل ولا مبالاة من «الإدارة الذاتية» الانفصالية … نقص المازوت يهدد بإغلاق 112 معملاً في الرقة

| وكالات

أكد عدد من أصحاب المعامل في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية في محافظة الرقة عزمهم إيقاف العمل، من جراء تأخر توزيع مخصصاتهم الأسبوعية من مادة المازوت وفق السعر المدعوم.
وبين مصدر مطلع مما تسمى «غرفة الصناعة والتجارة» في لجنة «الاقتصاد» بـ«مجلس الرقة المدني» التابع لما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية أن أصحاب 112 معملاً صغيراً ومتوسطاً وكبيراً أبلغوا الجهات المعنية في «قسد» التي تسيطر على «الإدارة الذاتية» أنهم بصدد إيقاف العمل خلال 48 ساعة ما لم يتم تأمين مادة المازوت وفق الشروط والأسعار المتفق عليها، معتبرين أن شراء المازوت من السوق السوداء خسارة فادحة لا يمكن تعويضها، وذلك وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وأكد المصدر، أن ما تسمى «لجنة المحروقات» في «الإدارة الذاتية» ملتزمة بموجب مذكرة التفاهم والتراخيص المبرمة بين «غرفة التجارة والصناعة» بمدينة الرقة وأصحاب المعامل، بتأمين 5 براميل شهرياً من مادة المازوت للمعامل الصغيرة و15 إلى 20 برميلاً شهرياً للمشاريع المتوسطة مثل، معامل الرخام والمعلبات، ومن 40 إلى 50 برميلاً شهرياً للمشاريع الكبيرة كمعامل صهر وصب الحديد.
وأوضح أنه من ضمن الشروط أيضاً أن يتم منح الكميات المخصصة للمعامل عبر سيارات مخصصة للمحروقات بالتنسيق مع محطة «سادكوب» التابعة لميليشيات «قسد» وبشكل أسبوعي.
وأشار المصدر إلى أن أصحاب المعامل في محافظة الرقة لم يتلقوا دعم مادة المازوت منذ منتصف شباط الماضي ما دفع كثيراً منهم إلى شراء المادة من السوق السوداء ما شكل خسائر كبيرة لأصحاب المعامل ودفع بعضهم لإيقاف العمل والبعض الآخر ينتظر قرار «الإدارة الذاتية».
ونقلت المواقع عن مصدر من مكتب ما يسمى «التشغيل» في «مجلس الرقة المدني» التابع لـ«قسد» أن إيقاف المعامل عن العمل ولاسيما في شهر رمضان سيشكل أزمة عمالة كبيرة في مدينة وريف الرقة ولاسيما أن أكثر من عشرة آلاف شخص يعملون ضمن هذه المعامل بشكل ثابت وبالتالي سيخسرون عملهم فور توقفها.
وحسب المواقع، تضم محافظة الرقة مدينةً وريفاً أكثر من 240 معملاً صغيراً ومتوسطاً وكبيراً، وتشهد صعوبات مختلفة أبرزها تأمين مادة المازوت إضافةً إلى صعوبة الحصول على المواد الأولية المستوردة.
وفي الثالث عشر من شباط الماضي، أكد مصدر مسؤول في محافظة الرقة، في تصريح لـ«الوطن» أن الأهالي في مناطق سيطرة ميليشيات «قسد» «محكومون» من الأخيرة «بكل أشكال الترهيب».
وتشهد معظم مناطق ريف دير الزور والحسكة والرقة الواقعة تحت سيطرة ميليشيات «قسد» حالة غضب ورفض شعبي لتلك الميليشيات ظهرت عبر احتجاجات شعبية واسعة تطالب بطردها من قراهم وبلداتهم جراء الممارسات التي تقوم بها ضد السكان وسرقة النفط وخيرات المنطقة بدعم من قوات الاحتلال الأميركي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن