سورية

ابنة عامل إغاثة بريطاني قتله داعش تتجه إلى سورية للعثور على رفاة أبيها

| وكالات

حذر خبير أمني عراقي، من دعم صهيوني لمسلحي وخلايا تنظيم داعش الإرهابي في العراق، بعد أن حققت سورية تقدماً كبيراً في مجال مكافحة الإرهاب، على حين قررت ابنة عامل الإغاثة البريطاني، ديفيد هينز الذي قتل على يد مسلحي التنظيم التوجه إلى سورية للعثور على رفات أبيها، بعد اتصال أكد لها مكان الجثمان.
ونقلت وكالة «المعلومة» عن الخبير الأمني العراقي علي الوائلي قوله، أمس، إن «الكيان الصهيوني يشن بين الحين والآخر غارات على بعض المناطق السورية بهدف إضعاف الجيش (العربي) السوري، وخصوصاً بعد أن حققت دمشق تقدماً على الإرهاب في عملياتها، وهو أمر لا يريده الكيان الصهيوني».
وبيّن الوائلي، أن الكيان الصهيوني لا يمتلك القدرة على استهداف مناطق عراقية لكون الأمر سيكون مفضوحاً محلياً ودولياً وستكون له تبعات كثيرة، ما يجعله يدعم التنظيمات الإرهابية وخلاياها النائمة لتنفيذ أعمال إجرامية في الداخل العراقي.
وأوضح، أن وجود مركز للموساد داخل إقليم كردستان العراق يعد مؤشراً خطيراً، يؤكد أن الإرهاب يتلقى تعليمات وخططاً من هذا المركز، وخصوصاً أن هناك مؤشرات كثيرة على قيام الأرتال العسكرية الأميركية بنقل الإرهاب من المناطق التي تحتلها في سورية باتجاه الأراضي العراقية ومناطق كردستان العراق.
من جهة ثانية، أفادت صحيفة «Mirror» البريطانية، أن ابنة عامل الإغاثة البريطاني، ديفيد هينز، الذي قتل على يد تنظيم داعش في سورية، ستتجه إلى سورية في أعقاب مكالمة هاتفية غامضة من شخص ادعى أنه يعرف مكان جثة والدها، وذلك وفق ما ذكرت مواقع الكترونية معارضة.
وكانت بيثاني هينز البالغة من العمر 24 عامًا، مجرد تلميذة عندما قتل الإرهابي محمد إموازي، المعروف باسم «الجهادي جون» وهو مواطن بريطاني كويتي المولد، والدها في عام 2014 خلال تسجيل مصور دعائي لتنظيم داعش.
وقبض جون إموازي على ديفيد هينز وقطع رأسه في عام 2014 بعد أن احتجزته مجموعة إرهابية مكونة من أربعة رجال من البريطانيين يطلق عليها اسم «البيتلز».
وقُتل إموازي في غارة أميركية بطائرة من دون طيار في تشرين الثاني عام 2015.
وعملت بيثاني منذ مقتل هينز على العثور على جثة والدها، حتى تتمكن من إعادته إلى وطنه وإقامة نصب تذكاري له.
وكانت بيثاني في فيرجينيا عندما نظر قاضٍ فيدرالي أميركي في القضية المرفوعة ضد الملقب بـ«الشافعي الشيخ»، البالغ من العمر 33 عاماً، والذي يحاكم على مقتل الأميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف وكايلا مولر وبيتر كاسيج.
وكان الشيخ وفرقة «البيتلز» أسروا 26 رهينة بين عامي 2012 و2015 في سورية، ويعتقد أن الشيخ شارك في اختطاف وتعذيب وقطع رؤوس 27 رهينة بريطاني وأميركي وأجنبي آخر في سورية.
وخلية «بيتلز» التابعة لداعش سيئة السمعة في جميع أنحاء العالم، وقد نشرت مقاطع فيديو على الإنترنت تظهر الإرهابي جون يقطع رأس الرهائن.
وأعلنت بيثاني أنها تنتظر بفارغ الصبر محاكمة أحد مسلحي تنظيم داعش الإرهابي يدعى الشافعي الشيخ، الذي أقدم مع ثلاثة آخرين على إعدام والدها.
وتحدثت بيثاني وفق صحيفة «الدايلي ميلز» البريطانية، عن مدى معاناتها عقب إعدام وتعذيب والدها على يد مسلحي تنظيم داعش، وذلك وفق ما ذكر موقع قناة «روسيا اليوم» أول من أمس.
وقالت الصحيفة: إنه «على مدى السنوات الثماني الماضية، لم تفكر البريطانية بيثاني هينز في شيء آخر سوى اليوم الذي ستواجه فيه وجهاً لوجه قاتل والدها ديفيد هينز».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن