الأولى

تساؤلات حول آليات إدارة ملف الأسعار الأهم في حياتنا؟ … قربي: أداء الفريق الاقتصادي أداء اقتصاد الوهم!

| فراس القاضي

متابعة ارتفاع الأسعار في سورية، ما عادت بحاجة إلى دوريات تموينية، ولا إلى خبير اقتصادي، أو صحفي متابع، بل إلى عداء مسافات قصيرة حصراً، وذلك لأنه الأقدر على رفع سرعته خلال أقصر مدة، إذ من الممكن وخلال مغادرتك للسوق، أن يرتفع سعر السلعة ذاتها التي سألت عنها عند دخولك إليه، وهذه ليست مبالغة، بل حدثَ أنها ارتفعت وهي بيد المشتري بعد اتصال من موزع الجملة، المبني على اتصال من شهبندر المستوردين.

وماذا عن الحكومة؟ ورفع أسعار الكثير من السلع الغذائية والخدمات بنشرات تكاد تكون دورية؟ على ماذا تعتمد ثقتهم بأن الناس لديها المقدرة على متابعة الحياة مهما حدث؟ وكيف يديرون هذا الملف الحساس الذي يلامس كل الناس من دون استثناء؟

ورأى عضو مجلس الشعب صفوان قربي في تصريح لـ«الوطن» أن المعنيين بالملف الاقتصادي لم يكونوا واقعيين في قراءة السوق وحالتها الاقتصادية وكان أداؤهم أداء إدارة اقتصاد وهم، خاصة أن اقتصادنا حالياً معظمه اقتصاد ظل بعيد عن الضبط والتقييم والقراءة.

وأضاف: الحصار والعقوبات الظالمة غير المسبوقة في الشدة والأدوات التي تمارس على سورية، كانت تحتاج لأن تكون الأبواب مفتوحة أكثر، ليس كذلك فحسب، بل إن الكثير من الإجراءات الاقتصادية، ساهمت في تشديد العقوبات بدلاً من فتح ثغرات فيها، فباب الاستيراد مفتوح للجميع نظرياً، لكن عملياً هناك حصرية غير معلنة في هذه العمليات وحتى في التصدير، وهذا خطأ كبير لأننا بحاجة لتنافسية كانت ستكون مفيدة حتماً للمواطن.

واعتبرت الباحثة الاقتصادية رشا سيروب أن الحكومة اتبعت بشكل غير رسمي إستراتيجيتي «الأخ الأكبر» و«غض الطرف»، بمعنى تركت تسيير الأمور الحياتية للمواطنين على المواطنين أنفسهم، فمن يتمكن من دفع مبلغ أكبر للحصول على سلعة أو خدمة فليدفع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن