بلغاريا تلقت إخطاراً للتسديد بالروبل.. سلوفاكيا وافقت.. ودول البلطيق تعلن أن الغاز قُطع عنها منذ 3 أيام … روسيا: تدمير مصفاة نفط و3 مستودعات وقود في أوديسا.. زيلينسكي: نرجح توقيع اتفاق حياد
| الوطن - وكالات
واصلت العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، والمترافقة بإجراءات اقتصادية رداً على العقوبات الغربية، خلخلة دول حلف الناتو في الطريقة التي يجب التعامل فيها مع روسيا، فعلى حين أعلنت هنغاريا أن «التدخل في النزاع سيكون بمثابة مأساة لنا»، تحركت بولندا على المنحى الآخر وأعربت عن استعدادها لزيادة القوات الأميركية في أوروبا وعن جاهزيتها لنشر أسلحة نووية فوق أراضيها الأمر الذي اعتبرته موسكو تصريحاً مستفزاً ومتهوراً.
وبينما أعلنت بلغاريا، أنها تلقت إخطاراً من شركة «غازبروم إكسبورت» الروسية بشأن سداد قيمة إمدادات الغاز بالروبل الروسي، أعلنت سلوفاكيا قبولها دفع ثمن الغاز الروسي بالروبل، وأعلنت لاتفيا أن روسيا أوقفت تصدير الغاز إلى دول البلطيق لاتفيا وإستونيا وليتوانيا منذ الأول من نيسان، على حين أكدت موسكو أن قرار تسعير الغاز الروسي بالروبل اتخذ حرصاً على عدم خسارة النقد الأجنبي.
يأتي ذلك في حين استهدف الجيش الروسي أمس الأحد مصفاة ومستودعات وقود بصواريخ عالية الدقة في ميناء أوديسا الأوكراني، على حين رجح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لقناة «سي بي إس» الأميركية في مقابلة ستُبث لاحقاً توقيع اتفاق مع روسيا يتضمن حياد أوكرانيا.
وفي التفاصيل وحسب موقع «روسيا اليوم» أعلن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أن الهدف من انتقال موسكو إلى تسعير الغاز الروسي بالروبل هو تأمين التجارة الروسية وليس «تأديب» دول ما.
وفي السياق نقلت وكالة «تاس» عن وزير الطاقة البلغاري، ألكسندر نيكولوف، إعلانه أن بلاده تلقت إخطاراً من شركة «غازبروم إكسبورت» الروسية بشأن سداد قيمة إمدادات الغاز بالروبل الروسي، أما وزير الاقتصاد السلوفاكي ريخارد سوليك فأعلن أن «توريدات الغاز لا يمكن وقفها»، مشيراً إلى أنه إذا كان شرط مواصلة هذه التوريدات هو دفع ثمن الغاز بالروبل فسوف تمتثل سلوفاكيا لهذا الشرط.
ولفت سوليك إلى أن التوريدات الروسية تلبي 85 بالمئة من احتياجات بلاده من الغاز الطبيعي، مضيفاً:ً إن تنويع مصادر الغاز سيتطلب سنوات عدة.
في أثناء ذلك نقلت قناة «سكاي نيوز» عن الرئيس التنفيذي لشركة «كوناكس بالتيك غريد أولديس باريس، وهي شركة لنقل وتخزين الغاز الطبيعي في لاتفيا قوله: «منذ الأول من نيسان لم يعد الغاز الطبيعي الروسي يتدفق إلى لاتفيا وإستونيا وليتوانيا»، مشيراً إلى أن سوق دول البلطيق يعتمد حالياً على احتياطات الغاز المخزنة تحت الأرض في لاتفيا.
من جهتها واصلت بولندا تحشيدها ضد روسيا فأعلن نائب رئيس الوزراء ياروسلاف كاتشينسكي، أن بولندا سترحب بزيادة عدد العسكريين الأميركيين في البلدان الأوروبية من 100 ألف إلى 150 ألف فرد، كما أكد استعداد بلاده لنشر أسلحة نووية في أراضيها، على الرغم من أن هذه المسألة لا تناقش حالياً.
وعلى النقيض من الموقف السابق أعلن رئيس الوزراء الهنغاري، فيكتور أوروبان، أن حزبه «الاتحاد المدني الهنغاري» سيعمل كل ما بوسعه لمنع البلاد من التدخل في النزاع بأوكرانيا.
وفي السياق قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس الأحد: إن العقوبات الغربية المفروضة على موسكو قد تُرفع بناء على نتيجة المفاوضات الروسية- الأوكرانية.
وذكر بلينكن في حديثه مع شبكة «سي إن إن» أن السلطات الأميركية تتشاور بانتظام مع حلفائها بشأن فرض عقوبات جديدة على روسيا، «لكنها تراعي حاجة دول الاتحاد الأوروبي كي لا تفقد موارد الطاقة التي تحتاجها».
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير مصفاة و3 مستودعات وقود في منطقة أوديسا على البحر الأسود، صباح أمس الأحد، بصواريخ بحرية وجوية عالية الدقة، بعد أن جرى من خلالها إمداد مجموعة من القوات الأوكرانية بالوقود في اتجاه نيكولايف.
كما أسقطت الدفاعات الجوية الروسية طائرتين أوكرانيتين من دون طيار في مناطق كودرياشوفكا وشوروفكا، فيما دمرت المقاتلات الجوية الروسية مساء أول من أمس السبت 51 منشأة عسكرية أوكرانية، من بينها أربعة مواقع، واثنتان من قاذفات نظام الصواريخ Osa-AKM المضاد للطائرات في بارفينكوفو وسلافيانسك، ومنشأتان لأنظمة إطلاق صواريخ متعددة، وأربعة مستودعات ميدانية لأسلحة الصواريخ والمدفعية والذخيرة، بالإضافة إلى 32 معقلاً ومركزاً للمعدات العسكرية الأوكرانية.