ثقافة وفن

إشادات جماهيرية لعمل «مع وقف التنفيذ» منذ الحلقة الأولى … «صباح الجزائري» استثنائية بشهادة الجميع

| هلا شكنتنا

دائماً ما تكون الحلقة الأولى لأي عمل درامي هي الأساس، لكونها تعمل على تعريف المتابع على شخصيات العمل والتفاصيل الأولية لحكايته، وبما أن الأعمال الدرامية لهذا الموسم لم يمض على عرضها أكثر من ثلاثة أيام فلا يمكننا إطلاق الحكم على أي عمل إلا بعد عرض نصف الحلقات.

«مع وقف التنفيذ»
حماس جماهيري قبل العرض

لكن يمكننا القول بأن أي عمل درامي يستطيع أن يحجز لنفسه مساحة خاصة على الساحة من خلال التفاصيل التي يقوم بعرضها مع بداية حلقاته الأولى، وهذا بالفعل ما حصل مع العمل الاجتماعي «مع وقف التفيذ» وهو العمل الدرامي الذي تحمس له الجمهور منذ بداية الإعلان عن تصويره، وخاصة أن العمل يجمع الشريكين اللذين تكللت أعمالهما السابقة بالنجاح، وهما الكاتبان «يامن الحجلي» و«علي وجيه»، اللذان دائماً ما يقدمان أعمالاً تليق بالذائقة الفنية، وتعمل على تجسيد الواقع المعيش من خلال محتوى صادق وحقيقي بعيد عن جميع أنواع المبالغة والتحريف من خلال كاميرا المخرج «سيف الدين سبيعي».

العمل قريب من حياة المتابع، ويلامس مشاعرهم، حيث ضجت مواقع التواصل الاجتماعي منذ مشاهده الأولى، وقد استطاع من خلالها أن يقترب من مشاعر المواطن السوري ويلامس أحاسيسه بكل وضوح وشفافية، وخاصة أن المشهد الأول في العمل قام بجمع مختلف شرائح المجتمع ليعكس آلام السوريين وأوجاعهم بمشاهد بسيطة وحوار قريب من الحياة العامة.

صباح الجزائري تتصدر الشاشة

ولم تمر الحلقة الأولى مرور الكرام، بل تصدر مشهد الممثلة القديرة «صباح الجزائري» التي تحل على العمل كضيفة شرف من خلال تأديتها لدور «أم هاشم» التي استطاعت بصدق إحساسها ومشاعرها وقدرتها التمثيلية العالية على تقدمة مشهد إبداعي، لتختصر من خلاله سنوات العذاب والقهر التي يعاني منها الشعب السوري، وبالأخص الأم السورية إضافة إلى أبنائها الشباب، موجهة حديثها من خلال المشهد إلى المحافظ الذي زار الحي الذي تقطن به، بكلمات مؤثرة جداً، قائلة: «الولاد عم تهج وتربا ببلاد برا، اللـه يرضا عليك لا تخليهم يسافروا».

الأم الواهمة لأبنائها بقتل شقيقتهم

كما قدمت أيضاً الجزائري ومن خلال الحلقة الأولى مشهداً استثنائياً حينما واجهت ابنتها «عتاب» التي جلبت العار لعائلتها، بسبب لجوئها لأحد الأشخاص «الدجالين» الذي قام بالاعتداء عليها أثناء زيارتها له بهدف عمل السحر، ومن خلال المشهد ظهرت صباح الجزائري «أم هاشم» وهي تقوم بوهم ابنيها بأنها سوف تقوم بغسل عارها بيدها، طالبة منهما الرحيل لتقوم هي بهذا الأمر، ومع ذهابهما نرى «أم هاشم» وهي تقوم بمواجهة ابنتها وتقول لها بأنها لا تريد لشقيقيها أن يقوما بهدر دمها، طالبة منها الرحيل والسفر من البلاد والذوبان منها مثلما يذوب الملح، وبالرغم من جميع المشاعر الغاضبة التي أظهرتها صباح خلال المواجهة، إلا أن عاطفة الأمومة غلبت عليها وقامت بخلع مصاغها الذهبي وإعطائه لابنتها، لتظهر بعد ذلك «أم هاشم» وهي تقف أمام القبر لتقنع ابنيها بأنها قامت بقتل شقيقتهما، لنرى بعدها بأن شخصية «أم هاشم» تودع الحياة وتنهي وجودها ضمن العمل من خلال وفاتها.

الأثر الحقيقي عند المتابع..
والشخصية تحمل معها الكثير

وبالرغم من المشاهد الصغيرة التي حلت بها «صباح الجزائري» إلا أنها استطاعت أن تترك أثراً عند المتابع الذي وصفها بالاستثنائية، وجعلته متشوقاً لمتابعة العمل، وذلك عندما ظهرت على فراش الموت وهي تعترف لابنيها بأن شقيقتهما مازالت حية ولم تقم بقتلها، وبالتأكيد هذه المشاهد الصغيرة سوف يكون لها خط درامي متعلق بهذه العائلة التي سوف نشاهد في الحلقات المقبلة ماذا سيحدث مع «عتاب» وأشقائها، وهل سوف يلتقيان ببعضهما بعضاً ويكون بينهما عداوة!أم ستكون العاطفة سيدة الموقف.

يذكر أن العمل من إخراج «سيف الدين سبيعي»، حيث يضم نخبة من نجوم الدراما السورية على رأسهم «غسان مسعود» و«عباس النوري» و«صفاء سلطان» و«سلاف فواخرجي» و«فادي صبيح» و«شكران مرتجى» و«يزن خليل» والكثير غيرهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن