لا يقتصر العمل للفوز بالمباريات على أرض الملعب بل يتعدى ذلك للمدرجات وغيرها من أمور بعضها معنوية أو نفسية تهدف للضغط على الخصم بشتى الوسائل لمحاولة التأثير عليه وتشتيت أفكاره وجعله يفقد تركيزه في أرض الملعب وبالتالي خسارته للمباراة.
إدارة نادي تشرين أدركت جيداً هذا الأمر وراسلت لجنة تسيير أمور اتحاد الكرة طالبة منها إقامة مباراة فريقها مع الوثبة في حمص اليوم الثلاثاء بحضور جمهور الفريقين وهي تدرك رد اللجنة الرافض لذلك مسبقاً وطبعاً رفضت لجنة التسيير الطلب لأن صاحب العلاقة الرئيسية الطرف الثاني وهو نادي الوثبة لم يطلب استبدال العقوبة بغرامة مالية وهو راضٍ بإقامة المباراة دون جمهور وكأنها جاءت على رجليها كما يقولون لأنهم يعلمون أن جمهور نادي تشرين سيكون قوياً بحضوره وتأثيره على فريقه وخصمه، كما أن جمهور الكرامة قد يناصر التشرينيين كما جرت العادة مع فرق المحافظة الواحدة التي يناصر جمهورها الفريق الخصم لجاره.
البعض وصف خطوة إدارة نادي تشرين بأنها احترافية وتهدف للضغط على فريق الوثبة وجعل الأجواء تتوتر مابين الإدارة والجمهور وهذا يصب في مصلحة فريق تشرين المنافس على الصدارة.
الزيني فوجئنا بالحكام الأردنيين
رئيس نادي تشرين طارق زيني قال لـ«الوطن» بأنهم في نادي تشرين فوجئوا بتعيين طاقم تحكيم أردني لقيادة المباراة ولم يسمعوا بذلك إلا من خلال وسائل الإعلام وكان من المفروض استشارة الناديين بالأمر وأكد بأن الحكام السوريين جديرون بقيادة مثل هذه المباريات.
وقال الزيني إن إدارة النادي عملت كل ما من شأنه لتذليل الصعاب أمام فريقها لخوض المباراة وتحقيق الفوز وتصدر الفرق لتحقيق اللقب الخامس وتمنى لو وافقت لجنة التسيير على إقامة المباراة بجمهور إذ من غير المعقول أن تقام مباراة القمة أمام مدرجات صامتة.